سورية

موسكو تتحدث عن اتصالات مستمرة مع ضامني اتفاق الجنوب.. وأنباء: يشمل التنف.. والحدود ستكون بيد الدولة … أهالي درعا: قدوم الجيش مطلب شعبي

| وكالات

وسط تصاعد مطالب الأهالي في درعا بتدخل الجيش العربي السوري لطرد الإرهاب من محافظتهم، ترددت أنباء بأن اتفاق منطقة «تخفيض التصعيد» جنوباً يمتد ليشمل منطقة التنف الخاضعة للاحتلال الأميركي، انتهت، مشيرة إلى أن السيطرة على الحدود الجنوبية بين سورية والأردن ستكون بيد دمشق.
واستمر الجيش بحشد قواته باتجاه محافظة القنيطرة، للمشاركة في العملية العسكرية المرتقبة في الجنوب، بحسب صفحات على فيسبوك أكدت أن الأرتال الكبيرة لم تتحرك حتى يوم أمس، متوقعة تحركها اليوم أو غداً. ووفقاً لمصادر إعلامية معارضة، فإن تعزيزات وصلت في الأيام الماضية إلى محيط القنيطرة، وليس إلى درعا التي يدور الحديث عنها كنقطة رئيسية لبداية المعركة المرتقبة.
من جانب آخر، ذكرت مصادر إعلامية معارضة أن الميليشيات المسلحة في درعا، تقوم بعمليات تحصين، لنقاط انتشارها وتمركزها، ووضع الدشم وتجهيز الآليات العسكرية والأسلحة ومد نقاط ومواقع الميليشيات بالأسلحة والذخيرة، ويأتي ذلك في إطار التحضر لعملية عسكرية مرتقبة، يلوح بها الجيش بمساندة روسيا في الجنوب السوري.
وجالت وكالة «سبوتنيك» أمس الأول في مدينة درعا، في الجزء الخاضع لسلطة الدولة السورية، واستطلعت آراء الأهالي حول ضرورة إنهاء الوجود المسلح في المحافظة سواء عن طريق المصالحات أو عن طريق الحل العسكري.
ورأى من التقتهم «سبوتنيك» أن تحرير المناطق التي يسيطر عليها الإرهابيون قادم لا محالة، فالجيش العربي السوري آت، وقدومه مطلب شعبي.
ويوم أمس قال ممثل الرئيس الروسي في الشرق الأوسط ونائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف للصحفيين: إن «الاتصالات مع الأردن والولايات المتحدة بشأن المنطقة الجنوبية لخفض التوتر في سورية مستمرة، وهناك اتفاق لعقد اجتماع ثلاثي».
ووفق موقع «روسيا اليوم» الإلكتروني، لم يذكر بوغدانوف موعداً للاجتماع، بل قال: «كلما كان الاجتماع أسرع، كان ذلك أفضل».
من جانبها نقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية، عن «مصدر مطلع»، أن محادثات جرت منذ بضعة أسابيع حول منطقة «تخفيض التصعيد» جنوب سورية بما في ذلك التنف، انتهت، مشيراً إلى أن «السيطرة على الحدود الجنوبية السورية بما في ذلك منطقة التنف، ستكون بيد دمشق وذلك وفقاً لاتفاقيات جرت مناقشتها منذ بضعة أسابيع».
وأردف المصدر: «كل المناطق الحدودية الجنوبية ستسلم للحكومة السورية، وفي مرتفعات الجولان، سيتم تجديد الاتفاقية (خط وقف إطلاق النار 1974) حول منطقة قوات الأمم المتحدة للمراقبة، ولا ينظر في وجود قوات إيرانية في المناطق الحدودية»، وأضاف: «جرت مناقشة هذه الاتفاقيات قبل عدة أسابيع».
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، قد عبر، الإثنين، عن أمله بسحب القوات الأميركية من التنف جنوب شرقي سورية، وأكد على أن الجيش السوري هو الوحيد الذي يجب أن يرابط على الحدود الجنوبية لسورية.
من جهتها نقلت وكالة «رويترز» للأنباء عن مسؤول أردني رفيع مؤخراً أن «نقاشاً يجريه الأردن مع الولايات المتحدة وروسيا بشأن التطورات في جنوب سورية، وأن الأطراف الثلاثة اتفقت على ضرورة الحفاظ على منطقة تخفيض التصعيد هناك».
في الأثناء، أفاد مصدر رسمي أردني بأن ثمة اتفاقاً أردنياً روسياً أميركياً للحفاظ على منطقة «تخفيض التصعيد» في الجنوب السوري.
ونقلت صحيفة «الغد» الأردنية أمس عن المصدر القول: إن الأردن يتابع التطورات في جنوب سورية وأنه «على أهبة الاستعداد لحماية حدوده ومصالحه الوطنية».
يأتي ذلك في ظل تصاعد التحضيرات لعملية عملية عسكرية بهدف طرد التنظيمات المسلحة من محافظتي درعا والقنيطرة، وسط موجة من التهديدات الأميركية والإسرائيلية لسورية وإيران.
وأضاف المصدر الأردني بحسب الصحيفة: أن الأردن «يتواصل بشكل مستمر مع الولايات المتحدة وروسيا، بشأن الجنوب السوري، لتجنب أي تأثيرات سلبية يمكن أن تنعكس على المنطقة برمتها».
وشدد المصدر على أن «المصلحة الأردنية تكمن في استمرار تخفيض التصعيد بالجنوب السوري»، لافتاً إلى أن تخفيض التصعيد في سورية «أدى إلى أفضل النتائج».
ويعتبر الأردن أن الحفاظ على مناطق تخفيض التصعيد في سورية، «أولوية» له.
بدورها ذكرت «القناة المركزية لقاعدة حميميم العسكرية»، في منشور على صفحتها في «فيسبوك»: أن «تعقيدات المباحثات القائمة حول اتفاق تخفيض التصعيد جنوبي سورية تكمن في رفض الجانب الإسرائيلي والأميركي لوجود أي قوات إيرانية أو من منظمة «حزب الله» اللبنانية ضمن تشكيلات القوات الحكومية في المنطقة».
في السياق، هدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بأن كيانه «لن يسمح لإيران بالتموضع عسكرياً في سورية (..)، ونعمل ضد التموضع العسكري الإيراني داخل جميع أنحاء الأراضي السورية، ولا نكتفي بانصراف الإيرانيين من جنوب سورية فقط. الصواريخ البعيدة المدى التي تعمل إيران على نصبها في سورية ستهددنا أيضاً لو نصبت على بعد عدة كيلومترات من جنوب سورية».
وتابع بالقول: «لذلك يجب على إيران أن تخرج من الأراضي السورية بأكملها. لسنا طرفا للتفاهمات التي زعمت أننا وافقنا على أقل من ذلك»، على حين ذكرت القناة الإسرائيلية الثانية، وفق «روسيا اليوم»، نقلاً عن مصدر رفيع المستوى، أن إسرائيل وافقت على انتشار قوات الجيش السوري على حدودها الشمالية. وأشار المصدر، إلى أن الاتفاق تم بوساطة روسية.
ووفقاً له، تتضمن الاتفاقات، «انتشار الجيش السوري في مواقع على الحدود مع إسرائيل (في الجولان العربي السوري المحتل) ولقاء ذلك يعد الروس بعدم وجود الإيرانيين وحزب اللـه هناك».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن