تسارع التحضيرات الدبلوماسية للقمة التاريخية بين ترامب وكيم … جنرال كوري توجه إلى واشنطن ولافروف يصل بيونغ يانغ اليوم
توجه جنرال كوري ديمقراطي كبير إلى الولايات المتحدة أمس الأربعاء فيما يستعد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف لزيارة بيونغ يانغ اليوم مع تسارع التحضيرات الدبلوماسية للقمة التاريخية بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون.
وسيلتقي الجنرال كيم يونغ شول نائب رئيس اللجنة المركزية لحزب العمال والذراع اليمنى للزعيم الكوري الديمقراطي، وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في نيويورك كما أعلن مسؤولون.
وكان الرئيس الأميركي أكد في تغريدة الثلاثاء أن الجنرال الكوري الشمالي في طريقه إلى الولايات المتحدة وأن واشنطن شكلت «فريقاً رائعاً» للمحادثات الهادفة لحل الأزمة المتعلقة ببرامج بيونغ يانغ النووية. ولا يزال الرئيس الأميركي يأمل في أن تعقد القمة في 12 حزيران في سنغافورة.
وكتب ترامب: «اللقاءات تجري حالياً بخصوص القمة وأكثر من ذلك. إن كيم يونغ شول نائب زعيم كوريا الشمالية يتوجه الآن إلى نيويورك. إنه رد ملموس على رسالتي، شكرا لكم».
إلى ذلك يتوجه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى كوريا الديمقراطية اليوم الخميس للبحث مع المسؤولين الكوريين الشماليين في موضوع البرنامج النووي في بلادهم والتعاون الثنائي بين البلدين، بحسب ما أعلنت وزارته أمس.
وجاء في بيان للوزارة: «ستتم الزيارة الرسمية لوزير الخارجية سيرغي لافروف إلى جمهورية كوريا الديموقراطية الشعبية في 31 أيار».
وأوضح البيان أن «محادثات مقررة بين وزيري الخارجية ستشمل مسائل ثنائية والوضع في شبه الجزيرة الكورية والقضايا الدولية والإقليمية». وكانت موسكو أعلنت الأسبوع الماضي عن الزيارة من دون أن تحدد موعداً لها.
بدورها تراقب اليابان أيضاُ عن كثب التحضيرات للقمة، ويلتقي ترامب رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي في واشنطن في 7 حزيران، كما أعلنت الناطقة باسم البيت الابيض ساره ساندرز.
وقالت «منذ أن وجه الرئيس رسالة بتاريخ 24 أيار إلى زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، يتجاوب الكوريون الشماليون» مع الجانب الأميركي، وأضافت أن «الولايات المتحدة مستمرة في التحضير بشكل نشط للقمة المتوقعة بين الرئيس ترامب والزعيم كيم في سنغافورة».
وكان كيم يونغ شول في مطار بكين أمس استعداداً لرحلته إلى نيويورك. ووصل إلى المطار عبر مدخل كبار الزوار بحسب ما افاد مراسلو وكالة فرانس برس.
وقالت المتحدثة باسم وزير الخارجية الأميركي إن اللقاء سيكون الثالث بين بومبيو والجنرال كيم، وأضافت «لا زلنا في طور إعداد الصيغة النهائية لتلك الاجتماعات».
وتأتي الزيارة في إطار تحركات دبلوماسية مكوكية تسبق القمة التي ألغاها ترامب قبل أن يقرر عقدها مجدداً.
والأحد بدأ مفاوضون أميركيون برئاسة السفير الأميركي إلى الفيليبين سونغ كيم لقاءات مع نظرائهم الكوريين الديمقراطيين في قرية بانمونجوم للهدنة الفاصلة بين الكوريتين. وقالت ساندرز «يعتزمون عقد لقاءات إضافية هذا الأسبوع».
وسيكون كيم يونغ شول أرفع مسؤول كوري ديمقراطي يزور الأراضي الأميركية منذ زيارة جو ميونغ روك خلال عهد الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون عام 2000.
وفي حال تم تأكيد القمة في موعدها، يبقى أسبوعان فقط أمام المسؤولين لإنهاء التفاصيل اللوجستية الشائكة مثل المكان الذي ستجري فيه المحادثات في سنغافورة، وكيف سيتمكن المسؤولون الكوريون الشماليون من السفر إلى هناك في ظل العقوبات الدولية المفروضة عليهم.
وتتمثل مهمة رئيسية أخرى في الاتفاق على برنامج المحادثات. فالعقبة الأساسية ستكون على الأرجح مفهوم «نزع الأسلحة النووية» وهو أمر يتفق الجانبان عليه لكن هناك فجوة كبيرة في تعريفهما له.
وكالات