سورية

لافروف: تمثيليات «الكيميائي» المزعوم في سورية حملة لاستهدافها

| وكالات

أكدت موسكو أن التمثيليات لما يزعم أنه استخدام للأسلحة الكيميائية من الحكومة السورية تأتي في إطار الحملة الغربية لاستهدافها، واعتبرت أن واشنطن تحاول إثبات تفوقها بأساليب ممارسة الضغط بصفاقة على الخصوم والحلفاء.
وأكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في كلمة له في «منتدى البحث العلمي الدولي «قراءات بريماكوف 2018» أمس، بحسب وكالة «سانا» للأنباء، أن التمثيليات لما يزعم أنه استخدام للأسلحة الكيميائية من الحكومة السورية تأتي في إطار الحملة الغربية لاستهدافها.
وكان مصدر مسؤول باللجنة الوطنية السورية لتنفيذ اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية قد أكد أول من أمس، أن تتابع الولايات المتحدة الأميركية وأجهزتها الاستخباراتية والعسكرية ترتيب عمليات مسرحية في بعض أنحاء الجمهورية العربية السورية من خلال الدفع بعملائها وأدواتها لاستخدام الأسلحة الكيميائية ضد المواطنين السوريين الأبرياء واتهام الدولة السورية.
ونقلت وكالة «سبوتنيك» عن لافروف قوله في المنتدى: إننا «نتذكر التنبؤات المروعة في ثمانينيات القرن الماضي حول الشتاء النووي، ولحسن الحظ لم يحل هذا الشتاء، ولكن حل بدلاً منه «الربيع العربي» الذي أثار أيضاً عبر سلسلة من الأحداث المأساوية مشكلة أسلحة الدمار الشامل».
وأوضح لافروف أن خروج الولايات المتحدة من خطة العمل الشاملة المشتركة حول البرنامج النووي الإيراني يأتي في سياق التعويل على مواجهة شاملة مع طهران.
وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب في الثامن من الشهر الجاري انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الموقع بين إيران ومجموعة «خمسة زائد واحد» الذي تم التوصل إليه عام 2015 وإعادة العمل بالعقوبات الأميركية عليها.
من جانبه، نقل الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم» عن لافروف تأكيده، أن الولايات المتحدة تحاول إثبات تفوقها بأساليب ممارسة الضغط بصفاقة على الخصوم والحلفاء.
وقال لافروف: «حين تفقد الثقة ويجري التخلي عن المعايير القائمة، تزداد مخاطر التصعيد الخارج عن السيطرة، وتخفّض القنيات الحديثة عتبة استخدام أسلحة الدمار الشامل فتظهر الحرب كلعبة على الكمبيوتر أو فيلم على الشاشة، ويبرز وهم بإمكانية السيطرة على سيناريو استخدام موضعي للقوة».
وأضاف لافروف: إن «تقاليد التعاون بين الدول التي كرّستها القرون، وثقافة الحوار الدبلوماسي والبحث عن الحلول الوسط، تستبدل بالسعي لإلحاق الأذى بالخصم بأي ثمن».
ورأى لافروف أن الممارسات الأميركية تفضح هذا النهج، فالغرض من انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني هو المواجهة الشاملة مع إيران، وكذلك الكثير من تمثيليات استخدام دمشق المزعوم للأسلحة الكيميائية ينطوي في إطار الحملة الغربية لتغيير «النظام السوري».
ورأى لافروف، أن الفشل سيكون مصير كل محاولات استخدام لغة الإنذار والتهديد باستخدام القوة، سواء كان الحديث يدور عن المشكلة النووية في شبه الجزيرة الكورية، أو عن الخطة الشاملة المشتركة للعمل حول إيران، أو عن الأزمة الداخلية في أوكرانيا أو الحرب ضد الإرهاب في سورية، وشدد على أن هذه الوسائل غير مقبولة.
وأشار لافروف، إلى أن «محاولات الرهان والعمل وفقا لأفلام الكاوبوي الغربية ومسلسلات حرب النجوم» ستبوء بالفشل.
وقال لافروف: «قد تكون مثل هذه الطرق، فعالة في ممارسة البزنس والأعمال التجارية، ولكن في العلاقات الدولية الحديثة، يحمل التصعيد من أجل تخفيض التوتر مخاطر جدية في طياته».
وذكر لافروف، أنه لا توجد لدى روسيا أي وصفة جاهزة لكيفية تحقيق تسوية مستقرة طويلة الأجل لمعظم الأزمات الدولية المعاصرة وأكثرها حدة، باستثناء «العمل الدؤوب على أساس المسالك المتعددة والقانون الدولي».

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن