سورية

قلل من أهمية محاولات استبدال العملة السورية بالتركية شمالاً … درغام لـ«الوطن»: طوال سنوات الحرب رفض شعبنا التعامل إلا بليرتنا

| سامر ضاحي

قلل حاكم مصرف سورية المركزي دريد درغام من أهمية الأنباء التي تحدثت عن محاولات تجري في الشمال لاستبدال الليرة السورية بالليرة التركية، وتأثير ذلك في الليرة السورية عازياً ذلك إلى تفضيل السوريين التعامل بعملة البلاد وتحسن سعرها وكذلك خسارة الليرة التركية نصف قيمتها مؤخراً.
وأول من أمس تداولت مواقع إلكترونية معارضة صورة لبيان صادر عن ما يسمى «المجلس المحليّ في مدينة إعزاز» في شمال حلب وموقع ما يسمى «غرفة التجارة والصناعة التابعة له، تضمن مبادرة مِن أجل دعم الليرة التركية التي شهدت تدهوراً في قيمتها أمام العملات الأجنبية خلال الأيام القليلة الماضية.
وتبنى «محلي إعزاز» في بيان المبادرة بالاشتراك مع تجّار مدينة اعزاز (كل حسب إمكانياته)، وذلك بتحويل العملات الأجنبية إلى الليرة التركية بهدف دعمِ قيمتها، لافتاً إلى أن المجلس المحلي لمدينة إعزاز «يقدّر ويثمّن «الدعم المُقدَّم من الأتراك إلى الشعب السوري في الداخل وعلى الأراضي التركية»، وأن المبادرة هي «ردّ بسيط على المساعدات المُقدَّمة للشعب وكعربون صداقة وأخوة»، طبقاً لما جاء في البيان. في المقابل اعتبر نشطاء أن هذا الإجراء هو محاولة من أنقرة فرضتها على «المجالس المحلية» في المناطق التي تسيطر عليها ميليشيات ما يسمى «درع الفرات» و«غصن الزيتون» المدعومين تركياً لاستبدال الليرة السورية بالليرة التركية.
وفي تصريح لـ«الوطن» ورداً على سؤال عن تأثير هذه الإجراءات في الليرة السورية قال درغام: أولاً لا أعتقد أن الخبر صحيح، فطوال فترة الحرب على سورية رفض كل السوريين التعامل إلا بالليرة السورية»
وأضاف: إذا كان ولا بد فضل البعض في فترة من الفترات أن يتعامل بالليرة التركية لكن منذ استقرار سعر الصرف توقفوا عن المضاربة على الليرة السورية، وصار هناك عودة للتعامل فيها بالدفع أو الادخار بسبب استقرار أو تحسن سعر الصرف».
ولفت درغام إلى أنه من الغريب أن يتحدث هؤلاء عن إجراء كهذا والليرة التركية خسرت نسبة مؤثرة من قيمتها خلال الأشهر الماضية.
وفي تقرير أوردته وكالة «رويترز» في 21 الجاري أكدت الوكالة أن الليرة التركية واصلت هبوطها الحاد مع تراجعها بأكثر من اثنين في المئة مقابل الدولار الأمريكي بفعل مخاوف بشأن نفوذ رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان على السياسة النقدية وعدم قدرة البنك المركزي على كبح تضخم في خانة العشرات.
ولفتت الوكالة إلى أن الليرة التركية وصلت خسائرها منذ بداية العام الحالي إلى 17 بالمئة، على حين عدلت وكالة موديز للتصنيف الائتماني أمس توقعاتها للنمو التركي في عام 2018 إلى 2.5 بالمئة من توقعاتها السابقة البالغة أربعة بالمئة، في الوقت الذي يؤثر فيه ارتفاع أسعار النفط وانخفاض قيمة الليرة سلباً على النمو الكلي في النصف الثاني من العام.
وختم درغام تصريحه بالقول: إن الشعب السوري عودنا على التعامل بالليرة السورية فقط.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن