سورية

الجيش يصد محاولة تسلل عقب تفجير نفق بحلب وجثث المسلحين تملأ الشوارع بعد تعهده باستثنائها من الضربات … «التحالف الدولي» يلاحق حلفاء «النصرة» في إدلب

إدلب- حلب – الوطن – وكالات :

بدأ «التحالف الدولي» بقيادة واشنطن حملته العسكرية ضد التنظيمات الإسلامية التكفيرية الحليفة لجبهة النصرة فرع تنظيم القاعدة في سورية، بأول ضربة جوية أمس استهدفت ما يسمى «جيش السنة» قرب قرية أطمة في ريف إدلب الشمالي الشرقي عند الحدود التركية.
وأفادت مصادر أهلية لـ«الوطن» من القرية، التي تنشط فيها «النصرة» وشركاؤها «الجهاديون»، أن طائرات للتحالف ضربت بخمسة صواريخ مدرسة قرب القرية يتخذ منها «جيش السنة مقراً له ومستودعاً للذخيرة، ما أدى إلى مقتل لا يقل عن 10 مسلحين جميعهم من الجنسيات غير السورية ومقتل مدنيين اثنين بينهم طفل لقرب المنازل من المدرسة. وأوضح مصدر معارض قريب من «حركة أحرار الشام الإسلامية» لـ«الوطن»، أن ثمة اعتقاداً لدى حلفاء «النصرة» في «جيش فتح إدلب» مثل الحركة و«جند الأقصى» وفيلق الشام» و«جيش السنة»، الذي يضم زهاء 500 «جهادي» من العرب والأجانب وموال لـ«القاعدة»، بأن واشنطن لن تستثني حلفاء «النصرة» من ضربات التحالف الجوية بعد معلومات عن استبعادها من قائمة أهدافها إثر انسحابها من «المنطقة الآمنة» التي تنوي تركيا إقامتها شمال حلب لصالح فصائل المعارضة المسلحة الأخرى ولاسيما التركمانية الموالية لحكومة «العدالة والتنمية».
بدوره قال المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض: إن « طائرات حربية تابعة للتحالف الدولي نفذت ضربات عدة استهدفت ليلا مستودع ذخيرة تابع لـ«جيش السنة» في منطقة أطمة في ريف إدلب». وتسببت الضربات الجوية وفق حصيلة جديدة أوردها المرصد بمقتل 18 شخصاً بينهم ثمانية مدنيين، خمسة منهم أطفال، بعد أن كان أفاد في حصيلة أولية صباحاً عن مقتل عشرة مسلحين من الفصيل الإسلامي من جنسيات غير سورية، بالإضافة إلى طفل.
وينضوي «جيش السنة» ضمن «جيش الفتح» الذي يضم مجموعة من المجموعات المسلحة الإسلامية وجبهة النصرة.
وأوضح المرصد بحسب وكالة «فرانس برس»، أن «جيش السنة كان يستخدم المستودع لتصنيع الصواريخ والقذائف»، مضيفاً: إن «انفجاراً ضخماً أعقب الضربات الجوية للائتلاف الدولي».
وفي حلب صد الجيش العربي السوري محاولة تسلل لمسلحين متشددين من جهة حي أقيول نحو حي ميسلون إثر تفجير نفق أعقبته اشتباكات عنيفة استمرت ساعات أخفق خلالها المسلحون من تغيير خط التماس في المنطقة.
وبين مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن المسلحين عجزوا عن الاقتراب من مشفى ميسلون ذي الموقع الحيوي بعد تفجير نفق بقربه على الرغم من كثافة نيرانهم والقذائف التي أطلقوها على الحي وعلى الأحياء المجاورة مثل الحميدية والسيد علي، وأكد أن جثث المسلحين تملأ المكان في حين لم يصب أي من عناصر الجيش واللجان الشعبية المساندة له.
وفشل المسلحون بعد تفجير أنفاق عديدة في المنطقة وخصوصاً في السيد علي من تعديل خريطة السيطرة أو خطوط التماس، كما فجر الجيش خمسة أنفاق كان يعدها المسلحون للتفجير في المنطقة التي تقع إلى الشمال الشرقي من مركز المدينة ضمن ما يعرف بحرب الأنفاق التي تميل لمصلحة الجيش على الرغم من استعانة المسلحين بخبراء أتراك في مجال حفر الأنفاق ومعدات متطورة تقدمها لهم الدول الداعمة للإرهاب في سورية وخصوصاً تركيا والسعودية وقطر.
وكان التفجير الأخير لأحد أنفاق المسلحين أودى بجزء من سور قلعة حلب التاريخية التي باتت مهددة بفعل التفجيرات المتتالية في محيطها كما في التفجيرات التي استهدفت مبنى السراي القديم وحمام يلبغا الناصري وفندق الكارلتون ومديرية الخدمات الفنية القديمة والعديد من الأبنية والأوابد الأثرية المصنفة على قائمة اليونسكو للتراث العالمي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن