عربي ودولي

تخطط لمعاقبة شركات أوروبية بسبب الغاز الروسي … واشنطن ترغب بالتعاون مع روسيا والصين

صرح وزير الدفاع الأميركي، جيمس ماتيس، أن بلاده لا تسعى إلى التنافس مع روسيا والصين، بل إلى التعاون معهما والتغلب على التناقضات والعمل معا.
وقال ماتيس متحدثا في سنغافورة: وجهة نظرنا هي أنه من الأفضل التعاون مع هاتين الدولتين، هذه القوى العظمى يجب أن لا تنشغل بعملية التنافس، إذا نمت المنافسة».
وأضاف، من وجهة نظري، هذه حقيقة موضوعية، روسيا لديها الكثير من القواسم المشتركة مع الغرب والولايات المتحدة أكثر من الصين».
ووفقا لرئيس البنتاغون، فإن لدى الصين الكثير من القواسم المشتركة مع دول المحيط الهادئ والولايات المتحدة والهند أكثر مما لديها من قواسم مع روسيا، مما يشير إلى «عدم تطابق طبيعي للمصالح».
واعتبر ماتيس أنه «لا توجد حاجة للمضي في طريق مواجهة العالم كله» مشيراً إلى إيجاد سبل للتغلب على التناقضات من أجل «تكوين علاقات مثمرة».
ووعد ماتيس بالقيام بزيارة رسمية في المستقبل القريب إلى الصين.
في الوقت ذاته وفي موقف متناقض، أفادت مجلة «Foreign Policy» بأن إدارة الرئيس دونالد ترامب قريبة من فرض عقوبات على شركات في ألمانيا والدول الأوروبية الأخرى المرتبطة ببناء خط أنابيب الغاز الروسي «السيل الشمالي-2».
ونقلت المجلة عن 3 مصادر مختلفة في واشنطن، أن الولايات المتحدة تدرس حالياً مختلف الأساليب لمقاطعة هذا المشروع، لكنها تميل إلى فرض عقوبات بالذات.
وقال مسؤول أميركي رفض كشف اسمه: «لن يتوقفوا أمام شيء بهدف مقاطعة السيل الشمالي».
من جهتها صرحت ممثلة من وزارة الخارجية الأميركية، بأن الشركات التي لا يزال نشاطها مرتبطا بمجال الطاقة الروسي، تعمل في هذا المجال على «مسؤوليتها الخاصة».
وأضافت: «لقد أفهمنا بوضوح أن الشركات التي تعمل في مجال توريد الطاقة الروسية عن طريق خطوط الأنابيب، تقوم بأعمال قد تعرضها لعقوبات».
ونقلت المجلة عن مصدر آخر أن مستشار ترامب في مجال الأمن القومي جون بولتون وغيره من المسؤولين الأميركيين يعتبرون «السيل الشمالي-2» تهديدا بالنسبة لأمن الولايات المتحدة وأوروبا وينوون عرقلة تنفيذه.
وتابع: «إن كل شيء على المحك. وتحاول الإدارة على مستوى الحكومة عرقلة تنفيذ مشروع السيل الشمالي».
وقال ممثل من مجلس الأمن القومي الأميركي، إن أعمال الإدارة الأميركية تهدف إلى تخفيض تأثير روسيا الاقتصادي على أوروبا.
وأضاف: «يوجد هناك اتفاق في الحكومة الأميركية على أن «السيل الشمالي-2» يزيد التبعية (تبعية أوروبا) لروسيا».

وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن