عربي ودولي

اعتقالات بالجملة ومقتل جندي تركي واثنين من الأكراد في اشتباكات والقصف الجوي مستمر

اعتقلت قوات أمن أردوغان 12 شخصاً أمس الأربعاء خلال عمليات دهم في أنقرة واسطنبول ولواء اسكندرون.
وزعمت وسائل إعلام تابعة للنظام أن المعتقلين على صلة بتنظيم «داعش» الإرهابي، في حين اعتبرت قوى المعارضة أن هذه الاعتقالات تأتي ضمن حملة إعلامية هادفة إلى ذر الرماد في العيون وحرف الحقائق عن تورط أردوغان ونظامه في دعم الإرهاب في سورية والمنطقة وتعريض الأمن التركي للخطر.
من جهته توعد الرئيس التركي رجب أردوغان محافظات جنوب شرق تركيا باستمرار القصف الجوي بعدما نعى عملية السلام التي بدأت عام 2012.
وهاجم أردوغان حزب الشعوب الديمقراطي داعياً إياه إلى الإعلان بشكل واضح عن النأي بالنفس عن حزب العمال الكردستاني.
وتشن قوات أردوغان حملة عسكرية في محافظات جنوب شرق البلاد بحجة ملاحقة عناصر حزب العمال وهو ما رأت فيه أحزاب المعارضة محاولة من أردوغان لخلط الأوراق على الساحة ومنع تشكيل حكومة ائتلافية بعد إخفاق حزبه في الحصول على الأغلبية في الانتخابات البرلمانية مشيرة إلى أنه مستعد لحرق تركيا مقابل الحفاظ على حكمه المطلق.
من جهة أخرى أصيب صحفيان بجروح إثر اعتداء الشرطة بالضرب بأعقاب البنادق على حشد من الصحفيين تجمعوا أمام مستشفى نصيبين الحكومي لتغطية حادث نقل شرطي مصاب.
وذكر موقع راديكال التركي أن عناصر الشرطة لاحقوا الصحفيين أمام المستشفى وأطلقوا النار في الهواء وصادروا الصور التي التقطها أحد الصحفيين وقاموا بكسر كاميرته. إلى ذلك قتل جندي تركي واثنان من حزب العمال الكردستاني أمس في اشتباكات وقعت في جنوب شرق البلاد بعدما هاجم الأكراد مركزاً عسكرياً، حسبما قال الجيش.
وأشار الجيش التركي إلى أن المتمردين شنوا هجوماً بالأسلحة والصواريخ على مركز للقيادة في قرية أوزكلي خارج محافظة دياربكر جنوب شرق البلاد.
وأكد الجيش مقتل جندي في المستشفى متأثراً بجروحه فيما جرح خمسة آخرون، لافتاً إلى أن الاعتداء نفذه «تنظيم إرهابي انفصالي»، وهي الصفة التي تطلق عادة على حزب العمال الكردستاني. وأشار إلى أن «إرهابيين» قتلا في الاشتباكات.
ويشن حزب العمال الكردستاني يومياً هجمات على قوات الأمن في تركيا، في تصاعد لوتيرة العنف وسط قيام الجيش التركي بضرب أهداف للأكراد داخل تركيا وفي شمال العراق.
(سانا- أ ف ب)

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن