كيان الاحتلال يخرق التهدئة ويقصف قطاع غزة … شعث لـ«الوطن»: مجلس الأمن مؤسسة مشلولة وسنلجأ للجمعية العامة

| فلسطين المحتلة- محمد أبو شباب

تعرض قطاع غزة أمس لسلسلة غارات جوية إسرائيلية عنيفة استهدفت مناطق متعددة من القطاع، في خرق إسرائيلي جديد لتفاهمات التهدئة، قابلها رد من المقاومة الفلسطينية التي أطلقت رشقات من قذائف الهاون على المستوطنات الإسرائيلية التي تقع في غلاف غزة، حيث طلبت الجبهة الداخلية في كيان الاحتلال من المستوطنين البقاء قرب الملاجئ.
وقالت مصادر محلية فلسطينية لـ«الوطن»: إن طائرات الاحتلال شنت 15 غارة جديدة على القطاع وسط تهديدات إسرائيلية بتوسيع العمليات العسكرية، على الرغم من التفاهمات الأخيرة التي تمت بوساطة مصرية، وأنهت جولة تصعيد خطيرة كادت أن تقود لحرب شاملة بين الفصائل الفلسطينية وكيان الاحتلال، هذا في وقت حذرت فيه مؤسسات دولية من خطورة الأوضاع الإنسانية في غزة، مع استمرار إسرائيل لاستهداف تظاهرات العودة السلمية التي تتواصل على حدود غزة، من خلال استمرار قتل المتظاهرين الفلسطينيين كان آخرهم الشاب محمد حمادة الذي استشهد أمس الأحد متأثراً بجروحه.
في السياق ذاته قال مستشار الرئيس الفلسطيني نبيل شعث لـ«الوطن»: إن «المشاورات مع المجموعة العربية والدول الصديقة في الأمم المتحدة بدأت من أجل التوجه بمشروع قرار للجمعية العام للأمم المتحدة تحت بند «متحدون من أجل السلام» بعد استخدام الولايات المتحدة للفيتو وذلك لتوفير الحماية الدولية العاجلة للشعب الفلسطيني الأعزل، وأن السلطة الفلسطينية ستطرق كل المنظمات الدولية من أجل محاسبة وملاحقة قادة الاحتلال على جرائمهم».
وأشار شعث أنه «لا يعقل أن نقف عاجزين في ظل الشلل الذي أصاب مجلس الأمن الدولي من قبل واشنطن واستخدامها المتكرر للفيتو ضد الحقوق الفلسطينية، وأنه في النهاية يجب تنفيذ القانون الدولي بما يقود إلى توفير حماية دولية عاجلة للشعب الفلسطيني في ظل عمليات القتل المتواصلة ضد المدنيين العزل في فلسطين المحتلة».
وأكد شعث أن «استخدام واشنطن المتكرر للفيتو وضعها دون شك في عزله دولية، ونحن سنطالب بإرسال قوات دولية للأراضي الفلسطينية».
على صعيد متصل تتواصل الاستعدادات في قطاع غزة لتنظيم مليونية القدس التي ستنظم الثلاثاء القادم بمناسبة ذكرى حرب حزيران، ودعت الهيئة الوطنية لمسيرات العودة وكسر الحصار جميع الجماهير الفلسطينية في قطاع غزة للمشاركة في المسيرة الضخمة، مؤكدة على سلميتها، محملة في الوقت ذاته الاحتلال تبعات أي استهداف لها.
في السياق أعلنت وزارة الصحة في غزة أمس استشهاد فلسطيني متأثراً بجراحه الليلة الماضية إثر مشاركته في مسيرات العودة، هذا وشرعت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس، بتوسيع مستوطنة «نجيهوت» المقامة على أراضي الفلسطينيين في قرية فقيقيس غرب الخليل بالضفة المحتلة، وذلك بعد أيام قليلة من المصادقة على مخطط لبناء 3900 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنات الضفة المحتلة، دون الاكتراث للنداءات الدولية بتجميد الاستيطان.