سورية

شهداء وجرحى بمجزرة جديدة لـ«التحالف» على ريف الحسكة الجنوبي … إحباط محاولة تسلل لداعش إلى ريف دير الزور

| وكالات

في وقت أحبط فيه الجيش العربي السوري تسلل مجموعات من تنظيم داعش الإرهابي إلى قريتي الحسرات والشعفة في منطقة البوكمال في ريف دير الزور الشرقي وأوقع في صفوفهم خسائر بالأفراد والعتاد، جدد «التحالف الدولي» بقيادة الولايات المتحدة عدوانه على قرى وبلدات ريف الحسكة الجنوبي عبر قصفها بعدد من الصواريخ ما تسبب باستشهاد وجرح 4 مدنيين على الأقل ووقوع دمار كبير في المنطقة.
وأفادت وكالة «سانا» للأنباء، بأن وحدة من الجيش اشتبكت مع مجموعة إرهابية من تنظيم داعش تسللت من اتجاه الحدود السورية العراقية إلى قرية الشعفة على الضفة الشرقية لنهر الفرات وانتهت الاشتباكات بسقوط أفراد المجموعة الإرهابية بين قتيل ومصاب. ولفتت الوكالة إلى أن وحدة من الجيش تصدت لمحاولة تسلل مجموعات إرهابية إلى قرية الحسرات شمال مدينة البوكمال وقضت على أغلبية أفرادها ودمرت عتادهم وآلياتهم.
في المقابل، جدد «التحالف الدولي» بقيادة الولايات المتحدة عدوانه على القرى والبلدات في منطقة تل الشاير بريف الحسكة الجنوبي عبر قصف طائراته بعدد من الصواريخ قرية حسن العلي ما تسبب باستشهاد وجرح 4 مدنيين على الأقل ووقوع دمار كبير في المنطقة.
وذكرت مصادر أهلية في الحسكة وفق «سانا»، أن طائرات تابعة «للتحالف الدولي» اعتدت الليلة الماضية على قرية حسن العلي جنوب شرق مدينة الشدادي ما أدى إلى استشهاد رجل في الـ90 من عمره وزوجته وإصابة ابنه وزوجته بجروح خطيرة حيث تم نقلهم إلى أحد مشافي الشدادي لتلقي العلاج. وجاء العدوان الجديد للتحالف بعد نحو 24 ساعة على ارتكابه مجزرة بحق الأهالي في قرية ذيب هداج استشهد خلالها مدنيون من عائلة عواد اللطيف عرف منهم محمد العوده وأخوه حبيب ووالدته.
وبينت المصادر الأهلية أن العدوان تسبب بوقوع دمار في المنازل وإلحاق أضرار كبيرة بالأراضي المزروعة بمحصولي القمح والشعير.
ولفتت المصادر إلى أن قريتي الدحو والدشيشه وبعض قرى تل الشاير شهدت حركة نزوح كبيرة للأهالي خوفاً من تجدد القصف العشوائي لطائرات «التحالف الدولي» التي كثفت خلال الأيام الماضية من عدوانها على القرى والبلدات في المنطقة بزعم استهداف إرهابيي داعش.
في الأثناء، أعلن الحشد الشعبي العراقي، صباح أمس، على موقع «مديرية إعلام الحشد»، أنه استهدف تجمعاً لتنظيم داعش، داخل الأراضي السورية، بعد رصد تحركاتهم في منطقة «تل صفوك» على الحدود العراقية السورية.
إلى ذلك، تناقلت «تنسيقيات المسلحين» على مواقع التواصل الاجتماعي أنه «قتل مسلحان اثنان وإصابة آخرين من قسد جراء انفجار عبوة ناسفة زرعها مجهولون بسيارة كانت تقلهم، على الطريق الخرافي في ريف دير الزور الشمالي الشرقي».
في القوت ذاته، «قتل وأصيب عدد من مسلحي قسد جراء انفجار عبوة ناسفة زرعها مجهولون بسيارة تابعة لأحد مسؤولي قسد، في بلدة عين عيسى بريف الرقة الشمالي».
وفي السياق، ذكرت تقارير إعلامية معارضة أن طائرات التحالف الدولي شنت 6 غارات على مناطق حدودية مع العراق جنوب شرق مدينة الشدادي بريف الحسكة الجنوبي.
وبحسب تلك التقارير فقد «ألقت الطائرات مناشير تطالب الأهالي بمغادرة قرى مناطق تومين والدشيشة وأبو حامضة وتل الشاير بريف الشدادي، ما ينذر باقتراب هجوم بري واسع لميليشيات قسد ضد تنظيم داعش في هذه المناطق».
في الأثناء، ذكرت وكالات معارضة أن «قسد» سيطرت على 21 كم من الحدود السورية العراقية بمحافظة دير الزور.
وأوضح ما يسمى «قائد مجلس دير الزور العسكري»، خليل وحش النمر، أنهم تقدموا بالتنسيق مع القوات العراقية وسيطروا على قرية الباغوز التحتاني، مشيراً إلى أن تنظيم داعش محاصر حالياً بمساحة 30 كم في مدينة هجين وبلدة السوسة وقريتي الباغوز الفوقاني والبوحسن (120 كم جنوب شرق مدينة دير الزور).
وفي إطار حالة الفلتان الأمني في مناطق سيطرة «قسد»، ذكرت تقارير إعلامية معارضة أن دوي انفجار سمع أمس في مدينة الرقة، التي تسيطر عليها «قسد»، ناجم عن إلقاء مجهولين قنبلة يدوية على تجمع لمواطنين في المدينة، في منطقة سيف الدولة بوسط المدينة، عقبها حظر تجوال في المدينة فرضته «قسد»، وسط استياء من قبل المواطنين من عمليات التجنيد الإجباري.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن