عربي ودولي

إيران تقض مضاجع الإسرائيليين ونتنياهو يبحث فزعه في أوروبا … طهران تدعو العالم إلى مواجهة السلوك الإرهابي لواشنطن

دعا وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف العالم إلى الوقوف في وجه «سلوك الترهيب الذي تمارسه واشنطن»، في وقت تتابع سلطات الاحتلال الإسرائيلي محاولاتها للنيل من طهران تحت ذرائع شتى خوفاً من تعاظم قوتها في مواجهة ممارسات وعدوان الاحتلال الإسرائيلي، حيث قال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو: إنه «يحمل معه إلى أوروبا موضوعين مهمين، هما الضغط على إيران وأيضاً عدوانها في المنطقة» بحسب قوله.
وطالب ظريف، في رسالة بعث بها إلى نظرائه الأسبوع الماضي، «باقي الموقعين والشركاء التجاريين الآخرين بتعويض إيران عن خسائرها»، الناجمة عن انسحاب الولايات المتحدة إذا كانوا يريدون إنقاذ الاتفاق.
ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن ظريف قوله، في الرسالة التي نشرت أجزاء منها مساء الأحد: «خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي) ليس ملكاً للموقعين عليها حتى يستطيع طرف رفضها اعتماداً على سياسات داخلية أو خلافات سياسية مع إدارة حاكمة سابقة».
وتابع: إن الاتفاق النووي كان نتيجة «محادثات متعددة الأطراف مضنية وحساسة ومتوازنة»، ولا يمكن إعادة التفاوض عليه مثلما تطلب الولايات المتحدة.
ومضى بالقول: إن الانسحاب غير القانوني للولايات المتحدة من الاتفاق «وأساليب الترهيب التي تنتهجها لدفع حكومات أخرى لاتخاذ ذات القرار ذاته أثار الشكوك في سيادة القانون على الساحة الدولية.
وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب الشهر الماضي عن انسحاب بلاده من الاتفاق الموقع عام 2015 بين إيران والسداسية الدولية، والذي رفعت بموجبه العقوبات عن طهران مقابل فرض قيود على برنامجها النووي.
في سياق متصل قال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو: إنه «يحمل معه إلى أوروبا موضوعين مهمين، هما الضغط على إيران وأيضاً عدوانها في المنطقة» بحسب قوله. وتابع نتنياهو أمس قبيل مغادرته متوجهاً إلى برلين: «سأقوم بزيارة مهمة إلى أوروبا. سألتقي مع ثلاثة زعماء وسأطرح خلال محادثاتي معهم موضوعين مهمين، وهما إيران وأيضاً إيران».
وأضاف: سأطرح في مقدمة الأمر ضرورة الاستمرار في ممارسة الضغوط على إيران حول برنامجها النووي. أؤمن بأنه يجب تشديد هذه الضغوط. ربما لا إجماع كاملاً حول هذا الشأن حالياً، ولكن أعتقد أنه مع مرور الزمن سيتبلور هذا الإدراك.
وتابع قائلاً: «الموضوع الثاني الذي سأطرحه هو صد العدوان الإيراني في المنطقة، وخاصة على ضوء المحاولات الإيرانية للتموضع عسكرياً ضدنا في سورية».
وكان رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي قدم الشكر للرئيس الأميركي دونالد ترامب الشهر الماضي على قراره الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران.
وفي بيان مقتضب لنتنياهو فور إعلان ترامب عن قراره، وصف الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني بأنه «وصفة للكارثة للمنطقة والسلام في العالم».
وأضاف نتنياهو: إن «هذا قرار تاريخي يمهد لمرحلة جديدة من الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط. ومن شأن جبهة موحدة ضد النظام الذي يدعم الإرهاب ويزعزع الاستقرار، أن تقطع دابر العدوان الإيراني الذي يهدد منطقتنا والمجتمع الدولي بأسره»، في موقف يتماشى مع الموقف السعودي الذي قدم جميع الاعتمادات لواشنطن كي توافق على الانسحاب من الاتفاق النووي نظراً لتطابق مصالح الاحتلال الإسرائيلي والنظام السعودي.
وكان نتنياهو قد دعا في وقت سابق إلى تعديل الاتفاق بين السداسية الدولية وإيران أو إلغائه، معتبراً أنه لا يضمن وقف النشاط الإيراني في المجال النووي، في وقت لا تزال سلطات الاحتلال تسعى إلى تطوير ترسانتها النووية وجعلها الأشد فتكاً في العالم متجاهلة النداءات الدولية كافة للحد من تطوير الأسلحة النووية، ولا يزال النظام السعودي الداعم الرئيس للاحتلال.

وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن