سورية

«السوري القومي الاجتماعي» مستنكراً تصريحات الجبير: متمسكون بوحدة سورية وسنقاوم ونواجه دعوات التقسيم ومقام الرئاسة يجمع عليه السوريون

أكد الحزب السوري القومي الاجتماعي أن أي مبادرة عربية كانت أو إقليمية أو دولية لن يكتب لها النجاح إذا لم تلتزم بمحاربة الإرهاب بكل أشكاله والقضاء عليه وأن مقام رئاسة الجمهورية، مقام يجمع عليه السوريون كضامن لوحدة البلاد وسيادتها».
وعقد المكتب السياسي للحزب السوري القومي الاجتماعي في سورية أمس اجتماعاً برئاسة رئيس المكتب السياسي نائب رئيس الحزب جوزيف سويد.
وأوضح بيان للحزب تلقت «الوطن» نسخة منه أنه وبعد الاستماع إلى عرض سياسي شامل، استعرض فيه رئيس المكتب آخر الأحداث والتطورات السياسية في سورية، استنكر المكتب السياسي «التصريحات غير المسؤولة الصادرة عن وزير خارجية نظام آل سعود، وتدخله السافر والمدان في الشؤون الداخلية السورية ودعم نظامه الممنهج للعصابات الإرهابية بالمال والسلاح والأفراد والغطاء السياسي».
ورأى الحزب أن «ترهل نظام آل سعود البائد، وبدء سقوط آخر وتد في خيمة تصحره الفكري والتاريخي والأخلاقي، انعكست سلباً على تصريحات وزير خارجيته المصاب بالهذيان السياسي، ذلك الهذيان الذي جعل الجبير يتحدث عن شرعية هو ونظامه الرجعي أصلاً يفقدها».
وإذ أكد الحزب على أن «مستقبل السوريين هو ملكهم وحدهم، وهم أصحاب الحق في رسم ملامح سورية المتجددة القائمة على الثوابت الوطنية السورية»، رأى أن تصريحات الجبير هي إعلان واضح عن رفض نظام آل سعود للانخراط في أي جهد دولي لمحاربة الإرهاب ورفض مباشر للمبادرة الروسية في هذا الشأن.
وقال: «نرفض رفضاً كاملاً، وسنقاوم ونواجه أي دعوات أو إيحاءات تكرس التقسيم في بلادنا جغرافياً، أو ديمغرافيا، أو قومياً، أو طائفياً، أو أياً كان شكله أو مسماه (منطقة عازلة أو آمنة) مؤكدين تمسكنا بوحدة سورية أرضاً، ومجتمعاً، ونعلن أننا في حزبنا نتواصل ونتعامل ونتحاور مع أبناء شعبنا، كأبناء مجتمع سوري واحد وليس كعرب، أو أكراد، أو آشوريين، مسيحيين أو محمديين، صوناً لوحدة سورية، وسلامتها».
وأكد أن «الوطن السوري هو الحاضن الكامل للمجتمع السوري الواحد، لا يجوز حتى ولا لأفراد سوريين التصرف بشبر من أرضه، تصرفاً يلغي أو يمكن أن يلغي فكرة الوطن الواحد، وسلامة وحدة هذا الوطن هي ضرورة حتمية لسلامة وحدة المجتمع السوري».
كما أكد على «ضرورة أن نميز بين المبادرات الرامية إلى إنهاء الحرب على سورية وبين أدوات نجاح هذه المبادرات، وبالموقف فإننا على يقين كامل أن أي مبادرة ستطرح رسمياً أو يوافق عليها سترتكز على ثوابتنا الوطنية التي دفعنا لأجلها الأرواح والدماء بقوة واعتزاز».
وأعرب عن ثقته بأن «أي مبادرة عربية كانت أو إقليمية ودولية لن يكتب لها النجاح إذا لم تلتزم بما يجمع عليه السوريون وهو محاربة الإرهاب بكل أشكاله والقضاء عليه».
كما أكد على «حق السوريين وحدهم في رسم مستقبل بلادهم لبناء سورية المتجددة العلمانية ووحدة الأرض والمجتمع غير قابلة للتفاوض أو الحوار».
وشدد على أن «الجيش السوري جيش الشعب وللشعب وهو المكلف دستورياً بصون سورية ووحدة أرضها ومجتمعها وأن مقام رئاسة الجمهورية، مقام يجمع عليه السوريون كضامن لوحدة البلاد وسيادتها».
وأشار إلى أن «مقاومة العدو الصهيوني وعودة الأراضي المحتلة هي من ثوابت الشعب السوري، وبناء سورية المتجددة حق وواجب لكل مواطن سوري مؤمن بوطنه ومجتمعه موالياً كان أم معارضاً وطنياً».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن