عربي ودولي

الاعتصامات مستمرة وملك الأردن يكلف الرزاز رسمياً بتشكيل الحكومة الجديدة … ناشط سياسي: تغيير الحكومة لا يمثل سوى 10 بالمئة من المطالب

كلف العاهل الأردني عبد الله الثاني رسمياً، عمر الرزاز بتشكيل حكومة جديدة، خلفاً لحكومة هاني الملقي، التي استقالت الاثنين.
وقال الملك الأردني في برقية رسمية للرزاز، أمس الثلاثاء: «نعهد إليك بتشكيل حكومة جديدة تنهض بالمسؤوليات الوطنية الكبيرة في هذا الظرف الدقيق وتستكمل مسيرة الإصلاح والبناء والتطوير».
ووجه بإطلاق مشروع نهضة وطني شامل، قوامه «تمكين الأردنيين من تحفيز طاقاتهم، ورسم أحلامهم والسعي لتحقيقها، وتلبية احتياجاتهم عبر خدمات نوعية، وجهاز حكومي رشيق وكفؤ، ومنظومة أمان اجتماعي تحمي الضعيف في ظل بيئة ضريبية عادلة».
وأضاف الملك عبد الله: «مما لا شك فيه أن هناك أموراً أساسية تعيق تنافسية اقتصادنا وتحد من إمكانيته، وعلى رأسها ارتفاع التكاليف التشغيلية والإجراءات البيروقراطية المعيقة».
وأوضح: «وبالرغم من أن معالجة هذه المعيقات، في ظل الوضع المالي الراهن يشكل تحديا صعبا، إلا أنه يجب على حكومتكم البحث عن حلول خلاقة ضمن برنامج عمل مُحكم».
كلام عبد الله الثاني يأتي فيما تستمر الاحتجاجات في الدوار الرابع وسط العاصمة عمّان للمطالبة بإلغاء مشروع قانون الضريبة المعدل ورفع الأسعار، ولم تخل الاحتجاجات من احتكاكات محدودة بين متظاهرين وقوات الأمن.
وبدوره أكد الناشط السياسي عبد العزيز شديد أن الاعتصامات مستمرة وتغيير الحكومة لا يمثل سوى 10 بالمئة من المطالب، مضيفاً: «نطالب بتغيير النهج وليس فقط الوجوه وإعادة النظر في الضريبة»، لافتاً إلى أنه لم يتم قمع أي اعتصام حتى الآن منذ بدء الاحتجاجات.
وكان مصدر رسمي أردني قد أعلن استقالة الملقي خلال اجتماعه مع الملك عبد الله الثاني، وتكليف وزير التربية عمر الرزاز بتشكيل الحكومة.
وأتى استدعاء الملقي بعد تأكيد مجلس النقباء الأردني الاستمرار في الإضراب العام، احتجاجاً على رفضِ الحكومة تعديل قانون الضريبة.
ومن جانبه قال المعارض الأردني ليث شبيلات إن الجماهير في الأردن باتت تتحرّك بمفردها الآن، معتبراً أن الحراك الذي يجري لا يحتاج إلى قيادة تستغلّه، بحسب تعبيره.
وأكّد شبيلات أن الجمهور «فقد الثقة بالحكومة الأردنية»، ورأى أن «المشكلة الرئيسية تكمن في تفرّد الملك بكل القرارات وسوء إدارة الأخير وتصرّفاته».
وأشار شبيلات إلى أن هناك ضغطاً الآن على الأردن لكي ينضم إلى المحور السعودي الإسرائيلي ضد إيران، وفق قوله، داعياً السلطة في عمّان إلى أن تنفتح على سورية وإيران وتركيا والعراق وأن ترفض الانضمام إلى المحور السعودي الإسرائيلي.
ونوه شبيلات أن «التآمر الذي شارك فيه الأردن ضد سورية خنقنا ويجب الانفتاح عليها».

(روسيا اليوم- الغد الأردني- الميادين)

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن