عربي ودولي

صالحي: لدينا خطط جاهزة في حال انهيار الاتفاق النووي … إيران تتجه لزيادة تخصيب اليورانيوم

أعلن رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي أن المشروع النووي السلمي الإيراني لن يعود إلى ما كان عليه بتقويض الاتفاق بل سيشهد «تطوراً هائلاً بمشاركة جميع النخب النووية الإيرانية»، كاشفاً أن طهران بدأت تستعد لصناعة أجهزة طرد مركزي متطورة، مضيفاً: إن مركز إنتاج هذه الأجهزة سيكون جاهزاً خلال أسابيع أو شهور.
وقال صالحي في تصريح، أمس: إن محطة نطنز النووية جاهزة لمئات الآلاف من وحدات الفصل لتخصيب اليورانيوم، مشيراً إلى أن لدى بلاده العديد من الخطط والسيناريوهات الجاهزة في حال انهيار الاتفاق النووي.
وقال صالحي: «إننا نضع الالتزام بالتعهدات كأساس في عملنا وقمنا بتنفيذ تعهداتنا ضمن الاتفاق النووي».
وشدد على أن طهران لن تقبل باتفاق نووي ناقص، مؤكداً في الوقت ذاته أن الإجراءات الإيرانية الجديدة لا تتعارض مع هذا الاتفاق.
وجدد صالحي التأكيد أن منظمة الطاقة الذرية الإيرانية تسعى إلى إنتاج الكهرباء والوقود النووي.
وأضاف صالحي: إن إيران تستخدم التقنية النووية في الجانب السلمي والطرف المقابل لا يريد أن نستفيد من هذا العامل القوي ولن «نقبل بالاتفاق المنقوص أو نعود إلى نقطة ما قبل الاتفاق إذا ما نقضوه».
وأكد صالحي أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية ستفقد مصداقيتها إذا تم تقويض الاتفاق النووي.
وتابع صالحي: «سنرفع من مستوى تخصيب اليورانيوم ليزداد إنتاج وحدة الفصل عندما يلغى الاتفاق النووي» مبيناً أن قرار البقاء أو الانسحاب من المنظمة العالمية للطاقة الذرية يعود إلى كبار المسؤولين في الدولة.
وكان المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية في إيران علي الخامنئي أوعز إلى منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بتوفير التجهيزات اللازمة بسرعة للوصول إلى 190 ألف وحدة فصل لتخصيب اليورانيوم في إطار الاتفاق النووي والبدء من اليوم بالعمل بهذه الإجراءات.
في هذه الأثناء أعلن المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي بدء إجراءات التمهيد اللازمة لإنتاج 190 ألف وحدة فصل لليورانيوم الثقيل عن الخفيف.
وقال كمالوندي في تصريح له: إن «طهران ستسلم الوكالة الدولية للطاقة الذرية رسالة ببدء زيادة القدرة على تخصيب اليورانيوم وإنتاج سادس ورابع فلوريد اليورانيوم والبدء بتوفير الأرضية لإنتاج أجهزة الطرد المركزي». وقال كمالوندي: إنه «ضمن إطار الاتفاق النووي من المقرر أن تصل إيران خلال 15 عاماً إلى 190 ألف وحدة فصل لتخصيب اليورانيوم على حين كان المتوقع أن يكون الوصول إلى 250 ألف وحدة فصل خلال هذه المدة وسيتم العمل على تسريع الوصول إلى 190 ألف وحدة خلال نحو 15 سنة» مشيراً إلى أن لدى إيران القدرة على تسريع عملية إنتاج أجهزة الطرد المركزي إذا انسحبت دول أخرى من الاتفاق أما إذا كان من المقرر زيادة التخصيب فهناك حاجة لاستخدام جيل جديد من أجهزة الطرد المركزي.

وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن