عربي ودولي

الاحتلال يعتقل وزير التربية الفلسطيني.. وغلعاد إردان: يجب العودة للتصفيات الجسدية! … الفصائل الفلسطينية في ذكرى النكسة: القدس عاصمتنا والمقاومة مستمرة

دعت الفصائل الفلسطينية في ذكرى النكسة إلى دعم القضية الفلسطينية وحشد الطاقات لتفعيل العمل المقاوم بوصفه نقيضاً لثقافة الهزيمة والتفاوض والتطبيع. وأكدت حماس والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وحركة الأحرار على الهوية العربية للقدس عاصمة فلسطين. وبدورها دعت حركة حماس إلى أوسع مشاركة في «مسيرات العودة الكبرى» في مليونية القدس يوم الجمعة المقبل، وأكدت في بيان لها في ذكرى النكسة أن «القدس عاصمة فلسطين وجميع مقدساتها، حقّ ثابت للشعب الفلسطيني ولا تنازل عنها ولا تفريط بأيّ جزء منها».
وقالت أيضاً: إن المقاومة مستمرة بكل أشكالها، مؤكدة «رفض المساس بها وبسلاحها وحق الشعب الفلسطيني في تطوير وسائلها»، مشددةً على رفض كل المشاريع الهادفة إلى تصفية قضية اللاجئين والنازحين بما في ذلك محاولات توطينهم خارج فلسطين ومشروعات الوطن البديل.
من جهتها قالت: «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين» إن الصراع في جوهره وطبيعته هو «صراع بين الأمة العربية من جهة وبين العدو الإسرائيلي وحلفائه من جهة أخرى، حيث يمثل الشعب الفلسطيني رأس حربة المواجهة معه ومع أهدافه وأطماعه التي تستهدف كل وطننا وأمتنا».
وأكّدت الجبهة على «ضرورة إنهاء الرهان على مشروع التسوية ومفاوضاته البائسة والعبثية وإعلاء دور المقاومة باعتبارها المشروع النقيض لثقافة الهزيمة والتطبيع».
أما «حركة الأحرار» فقد اعتبرت أن «انشغال الأمة عن قضية فلسطين شجع الاحتلال على التمادي»، على حين أن المطلوب هو «مبادرات عربية لدعم الشعب الفلسطيني وليس لإنقاذ الاحتلال». وطالبت «الأحرار» الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالتوقف عما وصفته «العبث بالقضية الفلسطينية وبحياة مليوني فلسطيني محاصر في قطاع غزة ورفع إجراءاته الانتقامية الظالمة ووقف تهديداته لشعبنا التي لا تصب إلا في صالح الاحتلال».
ويوافق اليوم الخامس من حزيران، مرور 50 عاماً على احتلال الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، وقطاع غزة وهو ما يطلق عليه (ذكرى النكسة).
ودعت القوى الوطنية والإسلامية إلى تنظيم تظاهرات واحتجاجات في مختلف الأراضي الفلسطينية في هذا اليوم.
إلى ذلك استشهد شاب فلسطيني زعمت سلطات الاحتلال أنه كان يحاول عبور السياج الفاصل عند قطاع غزة.
وأطلقت قوات الاحتلال النار بكثافة على الشاب رمزي النجار بعد كمين نصبته شرقي خان يونس. وقال شهود إن عناصر الاحتلال سحبوا الشاب إلى الأراضي المحتلة فيما أعلن في وقت لاحق استشهاده. وأعلنت عائلة النجار استشهاده بعد إبلاغها رسمياً من قبل اللجنة الدولية للصليب الأحمر، مؤكدة أن الاحتلال يرفض تسليم جثمان الشهيد.
ويأتي ذلك بينما أطلقت غزة قبل أيام حملة إعلامية لإحياء «يوم القدس العالمي» في فلسطين، بالتوازي مع «مسيرات العودة» التي يشهدها القطاع منذ إعلان ترامب نقل سفارة واشنطن من تل أبيب إلى القدس.
وفي السياق، وصف وزير الأمن الداخلي «الإسرائيلي» غلعاد إردان حقيقة عدم عودة تل أبيب إلى التصفيات الجسدية المركزة بــ«الخطأ»، مشدداً على ضرورة «اعتماد إجراء فتح النار ضد مطلقي الطائرات الورقية».
على حين اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي وزير التربية والتعليم العالي في الحكومة الفلسطينية صبري صيدم بعد خروجه من مستشفى المطلع في القدس المحتلة.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» أن الوزير صيدم كان يشارك في حفل تخريج الفوج الثاني لطلبة (الإصرار) من مرضى السرطان والفشل الكلوي في مستشفى المطلع قبل اعتقاله من قوات الاحتلال.
إلى ذلك قال مصدر فلسطيني: إن قوات الاحتلال اقتحمت أمس مخيم الدهيشة جنوب بيت لحم وقامت بإطلاق الرصاص الحي وقنابل الغاز والصوت ما أدى إلى إصابة شاب فلسطيني بجروح فيما أصيب فلسطيني آخر برصاص قوات الاحتلال خلال اقتحامها قرية عوريف جنوب نابلس.
وأشار المصدر إلى اعتقال قوات الاحتلال أربعة فلسطينيين من بلدة تقوع وفلسطينيين اثنين جنوب نابلس فيما اعتقلت 12 مصلياً من أمام الجامع القبلي داخل المسجد الأقصى المبارك وسط أجواء شديدة التوتر تسود باحات الحرم القدسي.
وقالت المديرية العامة للأوقاف في القدس: إن القوات الإسرائيلية اعتقلت عدداً من المصلين من إحدى ساحات المسجد الأقصى.
وأضافت المديرية في بيان: إن «شرطة الاحتلال والقوات الخاصة اعتقلت ما يقرب من 12 مصلياً من أمام الجامع القبلي بالمسجد الأقصى أثناء اقتحام مجموعة من المتطرفين».
كما نشرت تسجيلاً مصوراً قصيراً يظهر قوات الأمن الإسرائيلية وهي تعتقل مجموعة من الشبان كانوا يجلسون في إحدى ساحات المسجد ويقرؤون القرآن بصوت مرتفع، ولم يصدر تعقيب من قوات الأمن الإسرائيلية عن سبب الاعتقال.

(الميادين– رويترز– روسيا اليوم- وفا)

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن