سورية

رمزي اعتبر أن «أستانا» تعزز «جنيف»… وبروكسل: التسوية عبر الأخيرة … «حميميم»: الحزب الحاكم في سورية هو المؤهل لقيادة البلاد

| وكالات

في وقت أكدت فيه الأمم المتحدة أن اجتماعات أستانا بشأن سورية تعزز عملية جنيف، اعتبر الاتحاد الأوروبي أن العملية الرئيسية لتسوية الأزمة السورية يجب أن تتم عبر مفاوضات جنيف، في وقت اعتبرت فيه روسيا أن الأحزاب المعارضة غير مؤهلة لقيادة أي مرحلة، وأن «الحزب الحاكم» في سورية هو المؤهل لقيادة البلاد على النحو السليم.
وقال نائب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سورية، رمزي عز الدين رمزي، أمس بحسب وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء، في كلمة له خلال المؤتمر الدولي «أستانا مدينة السلام»: إن «الجهود التي تبذلها كازاخستان مهمة للغاية في إيجاد حل للأزمة في سورية فهي تدعم جهود الأمم المتحدة وتعزز عملية جنيف وتقدمها».
ولفت رمزي إلى أن المحادثات في أستانا تنشئ ظروفاً لحل الأزمة في سورية قائلاً: «أولاً وقبل كل شيء يتعلق الأمر بخفض التوتر ففي العام ونصف العام الماضيين قدمت أستانا مساهمة مهمة في هذه العملية»، معرباً عن ثقته في أن أستانا ستستمر في لعب دور مهم في العديد من القضايا التي تسهم بحل الأزمة في سورية. وخلص إلى القول: «نحن بحاجة للمضي قدماً، إذا لم نتمكن من حل كل الصعوبات في العملية فلن نتمكن من المضي قدماً».
وفي الأثناء، ذكرت «القناة المركزية لقاعدة حميميم العسكرية» في منشور لها على صفحتها في موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، أن «الأحزاب المعارضة تعاني عدم وجود تنظيم داخلي يؤهلها لقيادة أي مرحلة ولو كانت محدودة المكان وخاصةً مع وجود صراعات بينها، على عكس الحزب الحاكم الذي يتمتع بتنظيم داخلي يؤهله لقيادة البلاد على النحو السليم». من جانبه، قال الممثل الخاص للاتحاد الأوروبي لدى آسيا الوسطى، بيتر بوريان في تصريح صحفي، أمس، وفق موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني: «نحن نرى أن مسار أستانا هو عنصر من مسار التسوية السياسية، وإن العملية الرئيسية يجب أن تتم في جنيف، ومن الضروري أن تؤدي إلى تسوية سياسية لكل جوانب الأزمة».
وأوضح المسؤول الأوروبي، أن محادثات أستانا لعبت دوراً أساسياً في «تقليص النقاط، التي تشهد معارك»، معرباً عن أمله في أن يدفع ذلك باتجاه التسوية السياسية. وأكدت وزارة الخارجية الروسية مراراً، أن منصة أستانا لا تمثل بديلاً من جنيف، بل هي مكملة لها. في الغضون، بحث نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين مع السفير الإيراني لدى روسيا مهدي سنائي تطورات الأوضاع في المنطقة بما في ذلك الأزمة في سورية.
ونقلت «سبوتنيك» عن وزارة الخارجية الروسية قولها في بيان أمس: «جرى خلال اللقاء تبادل الآراء حول الوضع في الشرق الأوسط وشمالي إفريقيا مع التركيز على الوضع في سورية». وأشارت الوزارة إلى أن الجانبين الروسي والإيراني أعربا خلال اللقاء عن ارتياحهما لتطور الوضع على الأرض في سورية وبحثا جهود موسكو وطهران لدعمها في مجال مكافحة الإرهاب كما ناقشا الخطوات المقبلة نحو دفع عملية التوصل إلى تسوية سياسية للأزمة في سورية بما يتوافق مع القرار 2254. واستضافت العاصمة الكازاخية أستانا تسعة اجتماعات حول سورية كان آخرها في الـ14 والـ15 من أيار الماضي.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن