سورية

نتنياهو يواصل محاولاته لشيطنة دور إيران في سورية … الجيش يمهد لمعركة الجنوب ويستهدف الإرهابيين

| الوطن- وكالات

وسط ترقب إلى ما سيؤول إليه الوضع في جنوب البلاد، رد الجيش العربي السوري على قذائف الإرهابيين باستهدافهم بنيران مدفعيته المركزة، مع استمرار الحملة الإسرائيلية المسعورة لشيطنة دور الحليف الإيراني في سورية وفي الجنوب خصوصاً.
وبحسب مصادر أهلية، فإن تنظيمات إرهابية متمركزة على أطراف بلدة النعيمة شرق درعا استهدفت بالقذائف مواقع للجيش، ما دفع الأخير للرد بقصف مدفعي كثيف وحصول اشتباكات متقطعة بين الجانبين.
بموازاة ذلك أكدت مصادر إعلامية معارضة، أن التنظيمات الإرهابية استهدفت بعدة قذائف مواقع للجيش في أطراف ريف السويداء القريب من ريف درعا، عقبها قصف من قبل وحدات الجيش، طال مناطق تواجد الإرهابيين في حين لم ترد معلومات عن خسائر بشرية.
وأشارت المصادر إلى أن الجيش فتح نيران رشاشاته الثقيلة على مواقع الإرهابيين في بلدة صما، ما تسبب بأضرار مادية، على حين قصف مواقعهم في قريتي الطيحة والمال، بالتزامن مع استهدافه معاقل أخرى للإرهابيين في بلدة الحارة وبلدة عقربا، بالريف الشمالي لدرعا. كما استهدف الجيش مواقع الإرهابيين في منطقة تل حسين في ريف درعا الشرقي، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية، بحسب المصادر ذاتها.
على صعيد آخر قصفت التنظيمات الإرهابية مناطق في بلدة سحم الجولان في الريف الغربي لدرعا، بالتزامن مع اشتباكات بين مليشيا «جيش خالد بن الوليد» المبايعة لتنظيم داعش من جهة، والميلشيات من جهة أخرى، على محاور في بلدة حيط الواقعة في الريف ذاته، إثر هجوم من قبل «جيش خالد»، وسط استهدافات متبادلة على محاور القتال، سقط إثرها مسلحان من الميليشيات مقابل 5 من «جيش خالد»
في غضون ذلك استمرت محاولات رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو شيطنة الدور الإيراني في سورية وتسويق رؤيته أوروبياً، وفي باريس خاصة أمس.
وبحسب وكالة «فرانس برس» حدد نتنياهو هدفه منذ اليوم الأول من جولته الاثنين في برلين إذ حذر المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بأن بلادها ستشهد موجة جديدة من اللاجئين السوريين في حال عدم اتخاذ أي خطوات لاحتواء نفوذ طهران المتزايد في الشرق الأوسط.
ومن المتوقع أن يؤكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بدوره الثلاثاء لنتنياهو ضرورة الحفاظ على الاتفاق النووي الإيراني الذي يشكل رغم ثغراته برأي الأوروبيين الحاجز الوحيد لمنع انتشار الأسلحة النووية في المنطقة.
وأعلنت الرئاسة الفرنسية «إننا نتقاسم التشخيص ذاته بأن الوجود العسكري لإيران أو لمجموعات موالية لإيران في سورية يشكل خطراً مستديما»، وهو ما نفته دمشق مراراً وتكراراً وأكدت أن الوجود الإيراني يقتصر على مستشارين عسكريين.
وبموازاة ذلك زعم جهاز الاستخبارات الصهيوني «الشاباك» أمس في بيان، أنه أحبط مخططاً لتنفيذ هجمات على أهداف مهمة، كانت ستنفذ على أيدي خلية ترأسها أحد سكان مخيم شعفاط محمد جمال رشدة (30 عاماً)، يحمل الهوية الزرقاء وهو أسير سابق في السجون الإسرائيلية، وقد تم تجنيده على يد ناشطين في سورية، لتنفيذ هجمات من بينها، اغتيال نتنياهو ورئيس بلدية الاحتلال في القدس نير بركات.
إضافة إلى ذلك، فقد خطط محمد رشدة بحسب المزاعم لاستهداف مبان تابعة للقنصلية الأميركية في القدس، ووفد كندي كان يقيم في القدس، بهدف تدريب قوات الأمن الفلسطينية في الضفة الغربية.
ولم يقتصر الخوف من حسم ملف الجنوب على الكيان الصهيوني بل امتد إلى الأردن الذي حاول تصدير أزمته الداخلية في الأردن.
وزعم وزير الخارجية الأردني في الحكومة المستقيلة، أيمن الصفدي، أول أمس في مقابلته مع شبكة «CNN» الأميركية: أن ذلك وليد الأزمات التي تشهدها المنطقة كلها، منها تنامي قوة الإرهاب في العراق، والنزاع في سورية وقضية اللاجئين، وتقلبات أسعار النفط.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن