سورية

الخارجية: مجازر «التحالف» عقاب للقرى والبلدات الرافضة للانضمام إلى الميليشيات الانفصالية … الجيش يؤمن مناطق تسلل داعش في دير الزور

| الوطن – وكالات

أمن الجيش العربي السوري جميع النقاط التي تسلل إليها تنظيم داعش الإرهابي خلال اليومين الماضيين، على حين استمر «التحالف الدولي» في ارتكاب المزيد من المجازر بحق أبناء القرى والبلدات في الشمال الأمر الذي اعتبرته وزارة الخارجية والمغتربين عقاباً لهم على رفضهم الانضمام إلى المليشيات الانفصالية العميلة للولايات المتحدة الأميركية.
ونقلت وكالة «سانا» للأنباء، عن مصادر أهلية في الحسكة: أن طائرات «التحالف» قصفت منازل المواطنين في قرية جزاع شمال الدشيشة بالريف الجنوبي لمدينة الشدادي ما تسبب باستشهاد 10 مدنيين بينهم نساء وأطفال ودمار كبير في الممتلكات العامة والخاصة.
وأشارت المصادر إلى أن «التحالف الدولي» كثف من اعتداءاته خلال الأيام الأخيرة على التجمعات السكانية بريف الشدادي الجنوبي الشرقي حيث يتعمد تدمير منازل المدنيين ولاسيما في القرى التي رفض أهلها الانضمام إلى ميليشيا «قسد».
من جانبها، وجهت وزارة الخارجية والمغتربين رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن حول اعتداءات «التحالف» المستمرة على المدنيين الأبرياء من أبناء الشعب السوري وعلى سيادة ووحدة وسلامة أراضي الجمهورية العربية السورية.
وقالت الخارجية وفق ما نقلت وكالة «سانا»: إن «التحالف المارق على الشرعية الدولية استهدف أهالي عدد من القرى في محافظات الحسكة والرقة ودير الزور عقاباً لهم على رفضهم الانضمام إلى الميليشيات الانفصالية العميلة للولايات المتحدة الأميركية» في إشارة إلى «قسد».
أما منظمة العفو الدولية فاكتفت في تقرير لها نقلته «رويترز» أنه خلال حملة «التحالف» لاستعادة معقل التنظيم في سورية (الرقة) لم يتخذ ما يكفي من الإجراءات لحماية المدنيين أو يأخذ الاحتياطات اللازمة لتقليل الضرر الواقع بهم لأدنى حد، إلا أن مواقع معارضة نقلت عن المتحدث باسم التحالف، شون راين، نفيه انتهاك القانون الدولي وتعريض حياة المدنيين في سورية للخطر، وزعم، في حديثه إلى قناة «الحرة» الأميركية، أن تنظيم داعش هو من ارتكب جرائم بحق المدنيين في الرقة.
في الغضون أمنت وحدات من الجيش العربي السوري بالتعاون مع القوات الحليفة جميع النقاط التي تسللت إليها مجموعات إرهابية من تنظيم «داعش» خلال اليومين الماضيين بريف دير الزور الجنوبي الشرقي وأوقعت في صفوفها خسائر كبيرة بالأفراد والعتاد.
وأفادت وكالة «سانا» بأن وحدات من الجيش بالتعاون مع القوات الحليفة نفذت عملية مركزة على إرهابيي تنظيم داعش الذين تسللوا خلال اليومين الماضيين إلى عدد من النقاط العسكرية والمناطق المهمة باتجاه بلدات الجلاء والحسرات والسيال عند الضفة الغربية لنهر الفرات في ريف دير الزور الجنوبي الشرقي.
وبينت الوكالة أن العملية أسفرت عن إيقاع عشرات الإرهابيين التكفيريين بين قتيل ومصاب وتدمير آليات وعتاد حربي كان بحوزتهم، مشددة على عدم صحة ما تروج له التنسيقيات على مواقع التواصل الاجتماعي حول سيطرة التنظيم الإرهابي على مساحة واسعة من الضفة الغربية لنهر الفرات.
إلى الرقة، فقد جرح ثلاثة مسلحين من «قسد» وآخر من ميليشيا «لواء ثوار الرقة» باشتباكات اندلعت بين ميليشيا «فوج عابد» التابع لـ«قسد» بمساندة من «قوات الأسايش» التابعة لـما يسمى «الإدارة الذاتية» الكردية ضد «ثوار الرقة»، على خلفية اعتقال «الاستخبارات» القائد العسكري للأخير.
وكانت «قسد» اعتقلت أمس الأول الإثنين، القائد العسكري لـ«ثوار الرقة» «أبو عمار» قرب بلدة عين عيسى شمال مدينة الرقة، بعد إصابته مع والدته بجروح جراء إطلاق النار على سيارته.
وتشهد مدينة الرقة توتراً ملحوظاً بين «الوحدات» الكردية و«لواء ثوار الرقة» على خلفية اعتقال الأولى عدداً من عناصر الأخير إضافة إلى اشتباكات المتقطعة بين الطرفين، تبعها مظاهرات شعبية طالبت بطرد الأولى من المدينة.
وكانت دوريات «الأسايش» اعتقلت مساء الإثنين، 4 شبان من حي هشام بن عبد الملك في مدينة الرقة بتهمة «الإخلال بالأمن العام»، بعد قيامهم بـ«لصق منشورات مناهضة لـ«قسد» على جدران المنازل»، قبل أن تفرج عن أحد المتعقلين بوساطات عشائرية، «واقتادت الآخرين لجهة مجهولة» أمس.
ووفق نشطاء في المدينة أمس، فإن «قسد» أنذرت مالكي المنازل في الحي الأول في مدينة الطبقة بريف الرقة الجنوبي الغربي، لإخلائها، وأمهلتهم ثلاثة أيام للتنفيذ أو مراجعة ما يسمى «المجلس المدني» التابع لها خلال المدة المذكورة، لأسباب مجهولة.
ووفق النشطاء أيضاً فإن «قسد» استقدمت تعزيزاتٍ عسكرية ضخمة إلى بلدة عين عيسى في ريف الرقة الشمالي، بالتزامن مع عقد مسؤولين من «قسد» اجتماعاً في البلدة.
في أثناء ذلك ذكر موقع «باسنيوز» الكردي، أن «قسد» وافقت على دخول القوات العربية إلى شمال شرق البلاد، وذلك بضغط من قوات «التحالف»، لافتاً إلى أن القوات العربية مبدئيّاً ستتمركز فقط في مناطق الرقة الواقعة تحت سيطرة «قسد».
وأشار وفق مواقع معارضة إلى أن أميركا ستسحب قواتها وستترك المنطقة لفصائل عسكرية تابعة لها من بينها «وحدات الحماية الكردية»، بالإضافة إلى التشكيلات العربية الجديدة.
وزار وفد من دول عربية مدينة عين العرب قبل أيام والتقى بمسؤولين من «قسد»، وذلك بهدف تشكيل قوة عربية جديدة في شمال وشرق سورية وتكفلت الرياض بدفع 200 دولار راتباً شهريّاً لكل من ينتسب إليها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن