الأولى

الاتحاد الأوروبي يطالب بعودة مسار «جنيف».. ورمزي عز الدين يرى في «أستانا» داعماً له … دمشق: سيادة واستقلال ووحدة سورية خطوط حمراء

| الوطن- وكالات

عاد «جنيف» ليتصدر واجهة التصريحات الغربية مجدداً، مع التأكيد الأوروبي أن لا بديل عن هذا المسار لحل الأزمة في سورية التي كانت تستقبل بدورها، وفداً برلمانياً أوروبياً، وتعيد التأكيد له على ثوابتها وخطوطها الحمراء المرتبطة بسيادتها ووحدة أراضيها.
معاون وزير الخارجية والمغتربين، أيمن سوسان، والذي التقى أمس، وفداً برلمانياً وسياسياً أوروبياً، شدد على أن «سيادة واستقلال ووحدة سورية أرضاً وشعباً هي خطوط حمراء، وأن أي وجود أجنبي من دون موافقة الدولة السورية هو غير شرعي وكل ما ينجم عنه باطل ولا أثر له، لأنه احتلال ويشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي ومبادئ مقاصد ميثاق الأمم المتحدة».
سوسان أشار للوفد الذي يترأسه روبيرتو فيوري، رئيس تحالف السلام والحرية في أوروبا، ويزور سورية للاطلاع على مستجدات الأوضاع فيها، أشار إلى أن الإنجازات المتلاحقة التي يحققها الجيش العربي السوري في مكافحة الإرهاب التكفيري تعتبر انتصاراً للإنسانية جمعاء، انطلاقاً من أن الإرهاب لا حدود له ولا دين، وأوروبا كانت الأكثر تأثراً بشظايا الإرهاب التكفيري.
كلام معاون وزير الخارجية السوري للوفد البرلماني الأوروبي، تزامن مع تصريحات أوروبية صادرة عن الممثل الخاص للاتحاد الأوروبي لدى آسيا الوسطى، بيتر بوريان الذي اعتبر وفقاً لموقع قناة «روسيا اليوم»، أن «مسار أستانا هو عنصر من مسار التسوية السياسية، وأن العملية الرئيسية يجب أن تتم في جنيف، ومن الضروري أن تؤدي إلى تسوية سياسية لكل جوانب الأزمة».
وأوضح المسؤول الأوروبي، أن محادثات أستانا لعبت دوراً أساسياً في «تقليص النقاط، التي تشهد معارك»، معرباً عن أمله في أن يدفع ذلك باتجاه التسوية السياسية.
من جهته قال نائب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سورية، رمزي عز الدين رمزي، في كلمة له خلال المؤتمر الدولي «أستانا مدينة السلام»: إن «الجهود التي تبذلها كازاخستان مهمة للغاية في إيجاد حل للأزمة في سورية فهي تدعم جهود الأمم المتحدة وتعزز عملية جنيف وتقدمها».
ولفت رمزي إلى أن المحادثات في أستانا تنشئ ظروفاً لحل الأزمة في سورية قائلاً: «أولاً وقبل كل شيء يتعلق الأمر بخفض التوتر، ففي العام ونصف العام الماضيين قدمت أستانا مساهمة مهمة في هذه العملية»، معرباً عن ثقته في أن أستانا ستستمر في لعب دور مهم في العديد من القضايا التي تسهم بحل الأزمة في سورية.
وخلص إلى القول: «نحن بحاجة للمضي قدماً، وإذا لم نتمكن من حل كل الصعوبات الموجودة في العملية فلن نتمكن من المضي قدماً».
في الأثناء، ذكرت «القناة المركزية لقاعدة حميميم العسكرية» في منشور لها على صفحتها في موقع التواصل الاجتماعي، أن «الأحزاب المعارضة تعاني من عدم وجود تنظيم داخلي يؤهلها لقيادة أي مرحلة ولو كانت محدودة المكان خاصةً مع وجود صراعات فيما بينها، على عكس الحزب الحاكم الذي يتمتع بتنظيم داخلي يؤهله لقيادة البلاد على النحو السليم».
في الغضون، بحث نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين مع السفير الإيراني لدى روسيا مهدي سنائي تطورات الأوضاع في المنطقة بما في ذلك الأزمة في سورية.
ونقلت «سبوتنيك» عن وزارة الخارجية الروسية قولها: «إن الجانبين الروسي والإيراني أعربا خلال اللقاء عن ارتياحهما لتطور الوضع على الأرض في سورية وبحثا جهود موسكو وطهران لدعمها في مجال مكافحة الإرهاب كما ناقشا الخطوات المقبلة نحو دفع عملية التوصل إلى تسوية سياسية للأزمة في سورية بما يتوافق مع القرار 2254».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن