الخبر الرئيسي

أنقرة تكشف تفاصيل «خريطة طريقها» في منبج.. والأكراد يريدون التفاوض مع دمشق من دون شروط … مجزرة سادسة في الحسكة.. والخارجية والمغتربين: «التحالف» يعاقب الأهالي

| الوطن- وكالات

من جديد عاودت واشنطن عدوانها على قرى ريف الحسكة، وارتكبت مجزرة راح ضحيتها سوريون أبرياء، العدوان الأميركي المتواصل استدعى مطالبة دمشق من مجلس الأمن الدولي بتحمل مسؤولياته ووقف هذه المجازر.
وزارة الخارجية والمغتربين وفي رسالة وجهتها إلى أمين عام الأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن الدولي، قالت: إن «التحالف الدولي» المارق على الشرعية الدولية والذي تقوده الولايات المتحدة يستهدف الأهالي في عدد من قرى محافظات الحسكة والرقة ودير الزور عقاباً لهم على رفضهم الانضمام إلى الميليشيات الانفصالية العميلة للولايات المتحدة.
واعتبرت الخارجية في رسالتها، أن الولايات المتحدة الأميركية تقوم بتنظيم العلاقة بين هذه الميليشيات الانفصالية، وبين إرهابيي «داعش»، حيث يعمل على إعادة هيكلة بعضهم ضمن هذه الميليشيات واستغلال البعض الآخر في استهداف مواقع الجيش العربي السوري، بغية تمكينهم من السيطرة مجدداً على المناطق التي حررها الجيش العربي السوري وحلفاؤه.
وختمت وزارة الخارجية والمغتربين رسالتها بالقول: «إن الولايات المتحدة الأميركية لا تملك المبرر الأخلاقي لسياساتها العدوانية في سورية، والمنطقة والعالم لأنها أصبحت جزءاً لا يتجزأ من صناعة المخاطر التي تهدد السلم والأمن الدوليين».
وارتكب «التحالف الدولي» مجزرة جديدة بحق السوريين هي السادسة منذ بداية الشهر الماضي، وأفادت مصادر أهلية في الحسكة بحسب وكالة «سانا»، بأن طائرات «التحالف الدولي» قصفت منازل المواطنين في قرية جزاع شمال الدشيشة بالريف الجنوبي لمدينة الشدادي ما تسبب باستشهاد 10 مدنيين بينهم نساء وأطفال، ولفتت المصادر إلى نزوح مئات العائلات خوفاً من تجدد الاستهداف الجوي والمدفعي الأمر الذي أدى إلى أوضاع إنسانية مأساوية للمهجرين من قراهم.
في غضون هذه التطورات وفي تنفيذ لاتفاق واشنطن أنقرة الذي جرى أمس بخصوص مدينة منبج السورية، أعلنت ميليشيا «وحدات حماية الشعب» الكردية في بيان نشرته على مواقع التواصل الاجتماعي، أن قيادتها قرّرت سحب مستشاريها العسكريين من مدينة منبج.
وذكرت في بيانها أن مسلحيها كانوا قد انسحبوا من المدينة بعد «تحريرها» من قبضة مسلحي تنظيم داعش الإرهابي في آب 2016، مع تسليم إدارة المنطقة إلى ما يسمى «مجلس منبج العسكري».
وذكر البيان أن مجموعة من المدربين العسكريين من «وحدات الحماية» بقيت في المدينة بطلب من «المجلس» بصفة مستشارين لتقديم المساعدة في مجال التدريب.
وأشار إلى أن قرار سحب هؤلاء المستشارين من المدينة جاء بعد وصول «مجلس منبج العسكري» إلى الاكتفاء الذاتي في مجالات التدريب.
وكانت أنقرة كشفت عن بنود اتفاقها وأميركا على مدينة منبج، وقال وزير خارجية النظام التركي، مولود جاويش أوغلو، إن خطة العمل، التي تم الاتفاق عليها تقضي بسحب الأسلحة من مسلحي ميليشيا «قوات سورية الديمقراطية- قسد» في منبج حيث سيبدأ التنفيذ خلال 10 أيام، وسيكون ذلك على امتداد 6 أشهر»، مضيفاً: إن هذا النموذج يتعين أن يطبق في المستقبل على الرقة ومدينة عين العرب ومناطق سورية أخرى تسيطر عليها «وحدات حماية الشعب» على حد قوله.
إلى ذلك وفي تطور سياسي لافت، أعلنت «الجبهة الديمقراطية السورية» المعارضة في تصريح صحفي تلقته «الوطن» أمس أنه ومن خلال لقاء وفد الجبهة ومباحثاته مع هيئة الرئاسة لـ«مجلس سورية الديمقراطية»، أعلنت الرئيسة المشتركة للمجلس إلهام أحمد استعداد «سورية الديمقراطية» (الكردية)، لإرسال وفد للتفاوض المباشر في دمشق من دون شروط مسبقة، واعتبرت هيئة الرئاسة في مجلس سورية الديمقراطية أن الحوار السوري السوري هو الحل من دون تدخلات خارجية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن