الأولى

علوش يترجم تصريحات الجبير باستهداف دمشق والجيش يرد عليه … رياح «عاصفة الجنوب» ترتد على مطلقيها في درعا

على حين، أخفق المسلحون في معركة «عاصفة الجنوب» للمرة الثانية في إحراز أي تقدم على حساب الجيش في مدينة درعا، ترجمت ميليشيا «جيش الإسلام» المدعومة من الرياض، تصريحات وزير خارجية آل سعود باستهداف مدينة دمشق بصواريخ الكاتيوشا وقذائف الهاون ما أدى لسقوط عشرات الشهداء والجرحى.
وفي التفاصيل، واصل الجيش تصديه لجبهة النصرة فرع تنظيم القاعدة في سورية والمجموعات الإرهابية المسلحة المتحالفة معها في مدينة درعا ولم تستطع تلك المجموعات تحقيق أي خرق بعد استئناف ما تسمى معركة «عاصفة الجنوب» التي تديرها غرفة عمليات «موك» من خلال ضباط استخبارات إسرائيليين وأميركيين وأردنيين وسعوديين.
وبعد إخفاق المسلحين في إحراز أي تقدم عسكري على حساب الجيش في مدينة درعا اكتفت المجموعات الإرهابية باستهداف المدنيين في المدينة.
ونفذ الجيش عمليات دقيقة على بؤر لمسلحي «النصرة» والتنظيمات التكفيرية في ساحة الطلايبة ومحيط كل من بناء الوسيم وفرع المصرف الزراعي وسوق الهال والقصر العدلي وبناء مؤسسة الحبوب ومدرسة زنوبيا والمشفى الوطني بحي درعا المحطة، وأسفرت العمليات عن «إيقاع قتلى ومصابين في صفوف الإرهابيين».
كما نفذ الجيش عمليات نوعية ضد جبهة النصرة والتنظيمات التكفيرية «في درعا البلد وبلدة كحيل وقرية جبيب ومقص الحجر وغرب تل الزعتر وفي بلدة اليادودة» بريف درعا.
وأقرت التنظيمات الإرهابية على صفحاتها في مواقع التواصل الاجتماعي بتلقيها ضربات قاصمة ومقتل عدد من أفرادها من بينهم إيهاب أحمد مزعل وأحمد موفق السرساوي ومؤمن الزلفي وعبد اللـه الشعباني وأحمد محمد أبو جيش وعزر طليج النعيمي وعلاء عبد العزيز الحامد.
وفي محافظة القنيطرة أفاد ناشطون بأن عملاء إسرائيل يعدون العدة لإطلاق سموم إرهابهم بمعركة مطلقين عليها اسم «عاصفة الجولان».
إلى دمشق وريفها حيث لم تتأخر ترجمة تهديدات وزير خارجية آل سعود عادل الجبير التي أطلقها من موسكو حيث انهمرت القذائف الصاروخية والهاون صباح أمس على أحياء العاصمة ووصل عددها بحسب ناشطين لأكثر من 50 قذيفة، استهدفت أحياء القصاع وباب توما والمزة والمزرعة ومحيط البرامكة والمهاجرين ومحيط جسر الرئيس وحي الروضة وقلعة دمشق وشارع بغداد والعدوي ومتحف دمشق الوطني ومحيط السفارة الروسية والقزاز وكلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية.
وبحسب المصادر فقد أسفر القصف عن استشهاد 12 مواطناً من بينهم استشهاد معاون مدير المخابر في المديرية العامة للآثار والمتاحف، كما جرح أكثر من 70 مواطناً.
في المقابل رد سلاح الجو السوري بقوة على مصادر إطلاق الصواريخ واستهدف المجموعات المسلحة في مدن وبلدات دوما وسقبا وجوبر في غوطة دمشق الشرقية بعدة غارات، وأفاد ناشطون بمقتل 27 مسلحاً وإصابة 120 في قصف جوي لمناطق بالغوطة الشرقية.
وفي وسط البلاد، استهدف سلاح الجو السوري تجمعات الإرهابيين في سهل الغاب في عدة غارات شنَّها صباح أمس على مواقع تمركزهم في الشريط المحاذي لريف إدلب، وأوقع العديد منهم قتلى في وقت يستعد فيه الجيش والقوى الأهلية المنضوية تحت أمرته لمعركة الغاب الكبرى، التي حشد لها من الإمكانات ما حشد.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن