روسيا تدعو  «الدول المستقلة» للمشاركة بإعمار سورية

| وكالات

أكدت موسكو أن الظروف باتت مهيأة لإعادة الإعمار في سورية، مقترحة على بلدان رابطة الدول المستقلة المشاركة في إرساء السلام في البلاد، من خلال المساعدات الإنسانية وإعادة إعمار البنى التحتية بعدما دعت أوروبا لمساعدة المهجرين للعودة.
وبحسب ما ذكرت وكالة «سانا» للأنباء، قال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو خلال افتتاح اجتماع وزراء دفاع رابطة الدول المستقلة أمس في مدينة كيزيل الروسية إنه «تم تحرير الجزء الأكبر من سورية من الإرهابيين إضافة إلى إجراء اتصالات مع بقية الإرهابيين لإلقاء السلاح كما تم إحباط خطط تشكيل «الخلافة الزائفة» وتهيئة الظروف للتسوية والحفاظ على سورية دولة واحدة غير قابلة للتقسيم». ورابطة الدول المستقلة هي منظمة دولية أوروآسيوية مكونة من 12 جمهورية سوفياتية سابقة ومقرها في مينسك.
بدوره نقل الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم» عن شويغو قوله: من الواضح للجميع أنه لا يمكن تحقيق الأمن إلا من خلال الجهود المشتركة، أتوجه إليكم في هذا الصدد، أيها الزملاء الأعزاء، باقتراح المشاركة في إرساء السلام في سورية».
واعتبر شويغو أن قضايا التسوية السياسية وتوفير المساعدات الإنسانية وإعادة إعمار البنية التحتية تأتي في المقدمة بسورية، وأضاف: «نعول على مساندتكم، التي من شأنها أن تظهر وحدتنا في الحرب ضد الإرهاب العالمي وضمان الأمن المشترك».
من جانبه أكد رئيس المكتب التنفيذي لرابطة الدول المستقلة سيرغي ليبيديف خلال الاجتماع أن وجود قوات لعدد من الدول الأجنبية على الأراضي السورية دون موافقة الحكومة الشرعية فيها هو انتهاك لميثاق الأمم المتحدة.
وأشار ليبيديف إلى محاولات الدول الغربية إلغاء أحد المبادئ الأساسية للعلاقات الدولية وهو مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول ذات السيادة موضحاً أن وجود قوات أجنبية في سورية دون موافقة حكومتها مثال على ذلك داعيا الرابطة إلى تشكيل آليات مشتركة جديدة للرد على كل ما من شأنه تقويض الاستقرار في دولها.
وأوضح ليبيديف أن المؤسسات الدولية التقليدية مثل الأمم المتحدة ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا غير قادرة على التصدي بفعالية لهذه التهديدات مشددا على ضرورة تنسيق الجهود المشتركة والاستغلال الأمثل لفرص التكامل لضمان السلام وتعزيز أمن بلدان رابطة الدول المستقلة.
الدعوة الروسية لإعمار سورية سبقها بيوم واحد دعوة إلى أوروبا لمساعدة المهجرين من سورية والدول المجاورة للعودة إلى أوطانهم والعيش بشكل طبيعي فيها.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال مؤتمر صحفي في ختام محادثاته مع المستشار النمساوي سيباستيان كورتز أول أمس «في حال أرادت أوروبا تراجع تدفق اللاجئين بما في ذلك من سورية والدول المجاورة يجب مساعدة الناس على العودة إلى أوطانهم من أجل مساعدتهم في العيش بشكل طبيعي».
وأضاف بوتين «ناقشنا الأزمة في سورية ونؤكد استعداد النمسا للمشاركة في الأعمال الإنسانية لدعم الشعب السوري».