سورية

الجيش يدك معاقل «النصرة» في ريفي حلب.. وإدلب والتنظيم يفشل بضبط الأمن

| الوطن – وكالات

واصل الجيش العربي السوري دك معاقل الإرهاب في ريف حلب الغربي، على حين لم تستطع إجراءات «جبهة النصرة» الإرهابية ضبط الأوضاع في المناطق التي تسيطر عليها في إدلب، تظاهرت قوات الاحتلال التركي بأنها تمنع الميليشيات المحسوبة على أنقرة من تحويل منطقة عفرين إلى «قندهار ثانية».
وذكرت وكالة «سانا» أن «وحدة من الجيش بالتعاون مع القوات الحليفة أوقعت قتلى ومصابين في صفوف إرهابيي تنظيم جبهة النصرة والمجموعات المرتبطة به» وذلك بعد توجيه ضربات دقيقة على تحركاتهم في محيط منطقة خربة معراتة في الريف الجنوبي الغربي لحلب، مشيرة إلى أن مدفعية الجيش نفذت ضربات مركزة على تجمع لتنظيم «النصرة» على محور جمعية الزهراء غرب مدينة حلب أسفرت عن مقتل عدد من الإرهابيين وتدمير آلية دفع رباعي لهم.
من جانبها أكدت مصادر إعلامية معارضة، أن سلاح الجو السوري شن غارات صباح أمس طالت معاقل «النصرة» وحلفائها في كل من مدينة أريحا في القسم الجنوبي من ريف إدلب، وقرية البشيرية وأطراف أورم الجوز وحرش بسنقول في القسم الغربي من ريف إدلب
ولفتت المصادر إلى أن هذه الضربات الجوية تأتي في أعقاب اشتباكات عنيفة تصدى فيها الجيش أمس الأول في ريف إدلب الجنوبي الشرقي، لعملية تسلل حاول القيام بها كل من «النصرة» وميليشيا «الحزب الإسلامي التركستاني» وتنظيم «حراس الدين» على نقاط التماس مع الجيش في تلة المسيطف جنوب تل السلطان الواقعة في ريف إدلب الشرقي.
كما تأتي الغارات بعد هجوم «حراس الدين» قبل أيام، على محور أرض الوطى في جبل الأكراد، في ريف اللاذقية الشمالي
من جهتها، فشلت «النصرة» بضبط الأوضاع في المناطق التي تسيطر عليها إذ أكدت المصادر الإعلامية المعارضة قتل مجهولين أمس أحد المتزعمين الأجانب في «هيئة تحرير الشام» الواجهة الحالية لـ«النصرة» قرب مدينة معرة النعمان (35 من جنوبي مدينة إدلب).
ولفت نشطاء معارضون إلى أن مجهولين أطلقوا النار على الملقب بـ«محمد أبو عبد اللـه»، ويحمل الجنسية السعودية، في مزارع التح شرق معرة النعمان، ما أدى إلى مقتله على الفور، ثم لاذوا بالفرار.
بموازاة ذلك قتل فيها 4 مسلحين على الأقل من ميليشيا «فيلق الشام» جراء إطلاق نار تعرضت له نقطة لهم في محور الحاكورة الواقع في سهل الغاب في ريف حماة الشمالي الغربي، بعد منتصف ليل الأربعاء، وذلك ضمن استمرار عمليات القتل التي تسجل ضد مجهول التي تشهدها المنطقة ومحافظة إدلب والقطاع الغربي من ريف حلب.
ومع سقوط المزيد من القتلى ارتفع عدد المقتولين إلى 133 شخصاً على الأقل، في ريف إدلب، هم 35 مدنياً بينهم 6 أطفال ومواطنتان، قتلوا من خلال تفجير مفخخات وتفجير عبوات ناسفة وإطلاق نار واختطاف وقتل ثم رمي الجثث في مناطق منعزلة، كما أن من بين المقتولين 83 مسلحاً من الجنسية السورية، و15 من جنسيات أوزبكية وآسيوية وقوقازية وخليجية، قتلوا بالطرق ذاتها، منذ الـ26 من نيسان الفائت من العام الجاري 2018.
في المقابل اتهمت «الشبكة السورية لحقوق الإنسان» تنظيم «النصرة» باعتقال المتزعم السابق لـميليشيا «لواء شهداء الإسلام» ومدير مكتبه السياسي النقيب الفار سعيد نقرش، الذي شارك في اجتماعات «أستانا»، واقتادوه إلى جهة مجهولة في 24 نيسان.
بالعودة إلى حلب، أدان حزب «الوحدة الديمقراطي الكردي في سورية- يكيتي» أمس، اعتقال «الإدارة الذاتية» الكردية التابعة لحزب «الاتحاد الديمقراطي» عضواً في منظمة «إقليم كردستان» في منطقة عين العرب شمال شرق مدينة حلب إبراهيم محمد.
وحمّل «يكيتي» في بيان له «الإدارة الذاتية» مسؤولية سلامة محمد وطالبها بإطلاق سراح جميع معتقلي الرأي، واصفاً عملية الاعتقال بـ«غير المسؤولة».
وتشن «الإدارة الذاتية» اعتقالات بحق أعضاء ومناصري الأحزاب الأخرى في مناطق سيطرتها، إذ تعتقل باستمرار أعضاء من «المجلس الوطني الكردي» خصوصاً في محافظة الحسكة.
وفي عفرين وبعد يوم من ظهور صور متداولة بشكلٍ واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، عن لافتات في شوارع المدينة، تدعو النساء في المدينة إلى «الالتزام بالتعاليم والألبسة الشرعية»، الأمر الذي اعتبرته مواقع معارضة تحويل المدينة إلى «قندهار ثانية» أكدت مصادر إعلامية معارضة أن قوات الشرطة العسكرية التركية، قامت بحملة تمزيق للصور وإزالتها من المدينة.
وأمس الأول كشف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بحسب وكالة «رويترز» أن 200 ألف سوري عادوا إلى مناطق تسيطر عليها قوات الاحتلال التركي في شمالي سورية وذلك بعد الانتقادات التي تعرض لها من منافسين في الانتخابات بشأن وجود ملايين اللاجئين في تركيا.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن