الأولى

مجلس النقباء الأردني يواصل الإضراب ورئيس الوزراء المكلف يتعهد بالحوار

| وكالات

لليوم السابع على التوالي تواصلت الاحتجاجات المنددة بالسياسات الاقتصادية في الأردن بما فيها مشروع قانون ضريبة الدخل، وسط إضراب دعت إليه النقابات المهنية في البلاد.
وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن أكثر من ألف شخص احتشدوا أمس بوقفة احتجاجية أمام مقر النقابات المهنية في العاصمة عمان حاملين شعارات تندد بالسياسات الاقتصادية، وتطالب بسحب مشروع قانون ضريبة الدخل، في حين أعلنت نقابتا المحامين والأطباء الأردنيتان التوقف عن العمل احتجاجاً على مشروع القانون.
رئيس الوزراء الأردني المكلف، عمر الرزاز، وفي أول تعليق رسمي له عقب تكليفه، قال إنه يتعهد بالحوار مع مختلف الأطراف للوصول إلى نظام ضريبي عادل ينصف الجميع ويتجاوز مفهوم الجباية.
وأضاف: الرزاز في تغريدة نشرها على موقع التواصل الاجتماعي، إن الوصول إلى نظام ضريبي عادل ينصف الجميع يحقق التنمية التي تنعكس آثارها على أبناء وبنات الوطن.
وأفاد بأن ذلك يجعل العلاقة بين الحكومة والمواطن عقداً اجتماعياً واضح المعالم مبنياً على الحقوق والواجبات.
من جهته قرر مجلس النقباء في الأردن بالإجماع السير بالإجراءات التصعيدية المعدة سابقاً، والاستمرار بالإضراب الذي بدأ أمس الأربعاء، وتنفيذ وقفة احتجاجية أمام مجمع النقابات رغم جهود الملك عبد اللـه لتهدئة الغضب العام بعد أكبر احتجاجات تشهدها البلاد منذ سنوات.
وأعلن رئيس «مجلس النقباء»، في الأردن علي العبوس، أن قطاعات واسعة ملتزمة بشكل كبير بالإضراب، الذي دعت إليه النقابات المهنية صباح أمس.
ونقلت صحيفة «الغد» الأردنية عن العبوس، أن مسألة دخول نقباء في حكومة الرزاز الجديدة لا تزال مجرد أحاديث في الإعلام، مضيفاً إنه وحسب معلوماته، لم يتم التواصل مع أي نقابي بهذا الخصوص ولم يطرح هذا الموضوع للنقاش داخل مجلس النقباء.
بدوره قال عضو المبادرة الوطنية الأردنية جورج حدادين: إن المطلوب «العمل للوصول إلى العصيان المدني لكسر التبعية»، مشيراً إلى أن الاعتماد على المساعدات الخارجية يؤثر على استقلالية القرار الأردني.
إلى ذلك تجمع متظاهرون في العاصمة عمان ليل أمس، وسط إجراءات أمنية مشددة وإن كان بأعداد أقل من الأيام الماضية، وأغلقت الشرطة الطرق لمنع أفواج المحتجين من الوصول إلى مقر الحكومة.
وحمل المتظاهرون لافتات تشير إلى الرغبة في تغيير السياسات لا الأسماء وتطالب بإعادة الدعم على الخبز.
واحتفل البعض بتغيير رئيس الوزراء وقالوا إنهم سينتظرون ليروا ما إذا كانت هذه الخطوات ستوقف ارتفاع الأسعار الذي يقولون إنه يضر بالفقراء.
ووضعت بعض المتاجر المغلقة أمس لافتات تقول: «أنا مشارك في احتجاج»، وشاركت نقابتا الأطباء والمهندسين في الإضراب.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن