الأولى

موسكو تتحدث عن استعداد دمشق للحوار وطهران داعمة لها … «شنغهاي»: الحفاظ على سيادة واستقلال ووحدة الأراضي السورية

| مازن جبور – وكالات

أكدت طهران أن وجود مستشاريها العسكريين سيستمر في سورية طالما رغبت دمشق في ذلك.
وفي تصريح للصحفيين وفي رده على سؤال إن كانت مهمة إيران انتهت في سورية أم لا قال المعاون الخاص لرئيس مجلس الشورى الإسلامي للشؤون الدولية في إيران حسين أمير عبد اللهيان: إن «إيران ستبقى بقوة في سورية مادامت الحكومة السورية تطلب منها الدعم الاستشاري»، وأضاف: «حتى لو لزم الأمر أن يتم بطلب من الحكومة السورية تنظيم عمليات ضد الإرهاب في أي نقطة من سورية فإن هذا الإجراء سيتم بقوة واقتدار».
ووفقاً لوكالة أنباء «فارس» الإيرانية، أكد عبد اللهيان أن الأميركيين كاذبون في مكافحة الإرهاب حيث وقفوا خلال الأعوام الأخيرة إلى جانب تنظيم داعش الإرهابي وكانوا حماة الإرهابيين.
في غضون ذلك وفي تصريح لـ«الوطن» على هامش جلسة حوارية تحت عنوان «أربعة عقود على يوم القدس العالمي.. رؤية مستقبلية»، أقيمت في المستشارية الثقافية الإيرانية في دمشق، قال سفير إيران لدى دمشق، جواد تركابادي: إن الشعب السوري هو صاحب الحق الرئيس في تقرير كيفية تسيير العملية السياسية والعملية العسكرية على الأرض السورية، وإيران ترى نفسها داعمة لهم وفي صفهم»، وأضاف: «نحن رديفون للحكومة السورية لإعادة هذا البلد إلى حقيقة ما كان وإلى الوضع الذي يجب أن يكون عليه».
أبادي شدد على أن «العدو الصهيوني سوف يبقى عدواً وسنبقى نحن وسورية في ساحة التصدي لهذا العدو والوقوف ضده، وهدفنا هو استرداد الحقوق والأرض، ونحن وسورية سنبقى معاً وليتصور وليتخيل من يشاء ما يشاء».
التصريحات الإيرانية تزامنت مع تأكيدات روسية على لسان الرئيس الروسى فلاديمير بوتين بأن الإجراءات المنسقة لروسيا والحكومة السورية وغيرهما من الشركاء أدت إلى تحقيق نتائج مهمة في مجال مكافحة الإرهاب في سورية.
بوتين وفي كلمة ألقاها خلال الاجتماع الموسع لمجلس قادة الدول الأعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون، شدد على أن «الحكومة السورية أوفت بالتزاماتها بالكامل وأظهرت استعدادها للحوار» وأن الأمر الآن «متروك للمعارضة».
وفي السياق أكد قادة الدول الأعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون أنه لا بديل عن عملية سياسية شاملة يقودها السوريون أنفسهم من أجل التوصل إلى حل للأزمة في سورية.
وجاء في البيان الختامي لقمة المنظمة أن «الدول الأعضاء تؤكد أن حل الأزمة في سورية يجب أن ينطلق من ضرورة الحفاظ على سيادتها واستقلالها ووحدة أراضيها وأن يتم وفقاً لأحكام قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 الذي يشدد على هذه المبادئ».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن