ثقافة وفن

أبحث عن الرجل الحنون الذي يحبني بجنون…دومينيك حوراني لـ«الوطن»: سورية بلد الحب والفن والأصالة.. والحرب منتهية لا محال

 وائل العدس : 

بعد حصولها على درجة الماجستير في إدارة الأعمال من إحدى الجامعات في أميركا، اتجهت دومينيك حوراني نحو مجال عروض الأزياء وحققت فيه نجاحات كبيرة، كما حصلت عام 2003 على لقب ملكة جمال القارات، وبالمصادفة قدمت كليب «فرفورة» وهو أول كليباتها وكان دعاية لإحدى ماركات الملابس التي تحمل اسمها، لتدخل بعد ذلك في مجال الغناء والكليبات، وقدمت عدداً من الكليبات الناجحة أهمها «عتريس».
كما خاضت مهنة التمثيل من خلال مسلسل «عيون خائفة»، وفيلم «بيه الرومانسي»، وتطمح في إكمال مشوارها في هذا المجال إن تلقت العرض المناسب.
تزوجت عام 2007 من الملياردير النمساوي- الإيراني الأصل- علي ريزا الماسي، لكنها انفصلت عنه فيما بعد، في حين تنشغل حالياً بالاعتناء بطفلتها الوحيدة التي تعتبرها كل حياتها.
كما عبّرت عن حبها لسورية والسوريين، ولم تخف عنّا جذورها السورية، موجهة رسالة حب وسلام إلى بلد السلام.
«الوطن» أجرت حواراً مع النجمة اللبنانية دومينيك حوراني، والتفاصيل في السطور التالية:

أطلقت منذ أيام كليب «السلك ضاربني» كيف كانت ردود الأفعال؟
صورت الكليب في الهند، وكنت أنتظر الفرصة المناسبة لإطلاقه، ويتحدّث عن الفقر، هذه الآفة التي تعاني منها البلاد العربية، لذلك كان للكليب أصداء وأنا متأكدّة أنه سينجح كثيراً.
عنوان الأغنية غريب قليلاً لأنه باللهجة الشعبية المصرية يعبر عن أي شخص فقير وماله نفد بشكل كامل.

غالباً ما تثيرين الجدل بجرأتك في الملبس، وما هي حدود الجرأة عندك؟
أنا جريئة إلى حدود معيّنة ولا أتحدّى الوقاحة، أحب الموضة والاختلاف في الشكل ولا أعتمد مبدأ «خالف تعرف».
فالله منحني شكلاً مختلفاً عن الآخرين، لذلك يجب أن تكون ملابسي مختلفة أيضاً، وعليه فإني أصرف كل أموالي على الملابس لأن الموضة غرامي، كما أحب أن أرى الترتيب في ملابس الناس.

انتقد البعض ظهورك بملابس شفافة وبطن مكشوف في عزاء ميرنا المهندس بشكل لا يتلاءم مع المناسبة فما ردك؟
نتمتع- نحن اللبنانيين- بصفة الترتيب حتى في العزاء، فنحرص على أن نكون في كامل اللباقة واللياقة ليليق بمقام الميّت، لذلك أتيت إلى مصر، ولأن الراحلة زميلتي ذهبت وقدّمت التعازي مع أنه كان أول يوم وصولي ولم يكن لديّ سوى ملابسي السوداء الأنيقة، ولم أرَ أن الأمر كان خاطئاً والصحافة ضخمّت الأمور وقالت: «دومينيك وضعت المكياج في عزاء ميرنا المهندس وبطنها مكشوف»، وأنا لم أضعه بتاتاً وبطني لم يكن مكشوفاً.
أنا بطبعي أقدّر مشاعر الناس، فقرأت القرآن لميرنا المهندس وبكيت كثيراً لأنها مازالت صغيرة في السن، لكن الصحافة تبحث دائماً عن موضوع لتتكلّم فيه، وأنا كنت بكامل أناقتي وثيابي لم تكن مستفزّة، وشعري لم يكن مسرّحاً.

إذاً، هل تخشين من الصحافة؟
ليس عندي أمور مخبأة، لا أخشى من الصحافة، فلا فارق لدي، المهم أن يكون جمهوري سعيداً بما أقدمه، وأن أحرص في أفعالي على أن أحفظ لأهلي كرامتهم في أعين الناس، وأدرك جيداً أن الجمهور من حقه أن يتعرض للحياة الشخصية للنجم الذي يحبه، وأنا أحرص على ذلك باستمرار من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، لكن المشكلة تكمن في المبغضين والحسّاد.

هل نراك ممثلة مجدداً بعد تجربتين؟
بكل تأكيد، أتلقى العديد من العروض وأنتظر العرض المناسب، فالتمثيل والغناء يندرجان تحت بند الفن، ولا مانع من أن أخطو في طريق التمثيل عبر أعمال مهمة وأدوار تطورني وتقدمني إلى الجمهور بالشكل المطلوب والمنشود.

تعتبرين من أكثر الفنانات نشاطاً على مواقع التواصل الاجتماعي، كيف تجدين الوقت لذلك؟
أعشق مواقع التواصل وأبقى دائماً على تواصل مع المعجبين وأفرح بهم ويصبحون أصدقاء مقرّبين، لذا عندي أكثر من مليونين ومئتي ألف معجب على الفيسبوك، ونحو 350 ألف متابع على تويتر، وأكثر من 350 ألف متابع على إنستغرام.

بعد تجربة زواج فاشلة، هل تفكرين في الزواج مجدداً؟
أفكّر في الزواج مجدداً لأنها سنّة الله، وأنا بكل الأحوال رومانسية جداً ومن الممكن أن أحب في أي وقت.
أنا دائماً مغرمة، أحب الغرام فهذا الإحساس يُعطينا اندفاعاً كي نحقق كل أحلامنا، وأبحث دائماً عن الرجل الحنون ذي الأخلاق العالية، وأهم عنصر في علاقتنا هو أن يحبني بجنون ويهتم بمشاعري.

احتفلت منذ أيام بعيد ميلادك، ما أمنياتك؟
صحيح أن عيد ميلادي يأتي كل سنة، فأنا أنتظره بفارغ الصبر حتى أرى من يتذكرني في هذا اليوم ويحبني بصدق، ولا أحب الهدايا في عيدي وكانت أمنيتي أن يعمّ السلام في الوطن العربي.

مارست رياضات خطرة كركوب الأمواج والقفز بالمظلة واعتزلتها، لماذا؟
أمارس كل أنواع الرياضة الخطرة وأحب السباحة كثيراً، ورياضة الغطس هي هوايتي المفضلة والآن ذاهبة إلى شرم الشيخ مع مارينا لأعيش الحياة البحرية الجميلة، ولكن رياضة القفز بالمظلة لا أمارسها بسبب خطورتها.

ما نظرتك للأغنية السورية؟
الأغنية السورية هي مساري المميز الذي أحبه وأتمنى أن أقيم من جديد حفلات في سورية، وأتمنى أن تُفرج الأزمة السورية وأن يتحلّى أهلها بالصبر، وأنا بكل الأحوال لي جذور سورية وأنا منكم وفيكم.

هل تتابعين الدراما السورية؟ من يلفت نظرك فيها؟
ومن لا يتابعها؟ نعم أتابعها باستمرار وأستمتع بالكثير من الأعمال كل عام، ومن نجومي المفضلين: باسم ياخور وعبد المنعم عمايري.
شرف لي أن أشارك في الأعمال السورية إلى جانب نجوم كبار، وإذا تلقيت عرضاً مناسباً فإني لن أتردد أبداً.

متى تلتقين الجمهور السوري؟ وما هي رسالتك لسورية وللسوريين؟
أنتظر الوقت المناسب لأعود وألتقى أحبابي السوريين الذين عشت معهم أحلى لحظات حياتي، وانتظروني بينكم في أقرب وقت، وربما أفاجئكم بحفلات خلال وقت قريب.
وللسوريين أقول: لكل جواد كبوة، وأنتم أطيب الناس وتستحقون كل خير، وبلدكم بلد الحب والفن والأصالة، فحافظوا عليه، لأنه سيعود إلى سابق عهده بكل تأكيد وستنعمون بالأمن والأمان مجدداً، فمهما طالت الحرب فإنها منتهية لا محال.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن