رياضة

خطأ تحكيمي قاده إلى تعادل مخيب … السيليساو يشاطر الألمان والإسبان الأحزان

| الوطن

بعد ساعات من سقوط المانشافت الألماني على غير موعد ويومين على تعادل اللاروخا الإسباني انقاد المنتخب البرازيلي إلى التعادل مع نظيره السويسري في غرة ظهوره بالمونديال الروسي بهدف لمثله فأكمل نيمار ورفاقه سلسلة سلبية في تاريخ مشاركة أبناء السامبا بالعرس العالمي بالوصول إلى ثلاث مباريات من دون فوز على الرغم من الأفضلية الميدانية على لاعبي الناتي الذين اكتفوا بالفرجة طوال الشوط الأول واستغلوا كرة ثابتة وهفوة تحكيمية مطلع الثاني ليخرجوا بنقطة غالية أبقت على سجل بلادهم متعادلاً مع أبناء الأمازون في مواجهتين موندياليتين.

بداية مثالية
تلك التي سجلها أولاد السامبا في لقائهم الافتتاحي أمام (شويزر ناتي) فقد ظهر نيمار ورفاقه في قمة أدائهم وإن لم يهددوا مرمى يان سومر كثيراً إلا أنهم كسبوا التقدم بهدف رائع من تسديدة كوتينيو البعيدة المنحرفة اللولبية التي لامست القائم الأيسر قبل أن تعلن الهدف الحادي عشر لنجم البرشا بالقميص الكناري في الدقيقة 20 والأول بالمونديال، إلى هنا وبدا الأمر منطقياً وأن فريق تيتي سينسي الجماهير هزيمتي بيلو هيروزينتي وبرازيليا بالمونديال الفائت، إلا أن ما حدث كان مخالفاً فقد تراجع أداء اللاعبين وظهر أن الفريق ليس مستعجلاً الحسم فكانت العقوبة قاسية ودرساً يجب الاستفادة منه سريعاً.
فالأفضلية الميدانية ظلت للون الذهبي إلا أن النتيجة تغيرت مع الدقيقة 50 عبر ركلة ركنية حولها لاعب الوسط ستيفن زوبير برأسه إلى الشباك (بعدما دفع بكلتا يديه المدافع ميراندا تحت أنظار الحكم المكسيكي سيزار راموس الذي لم يحرك ساكناً بل أكد صحة الهدف وبالطبع لم يتم اللجوء إلى الإعادة التلفزيونية ليكون هدف التعادل إلى نقطة الصفر!.

تعادل مخيب
حاول البرازيليون بالطبع العودة بالنتيجة إلا أنهم اصطدموا بدفاع متمكن وحارس متمرس وسوء وطالع وأهم من كل هذا تراجع على المستوى الفني من اللاعبين أنفسهم وبعض الأنانية من نيمار بالذات وعدم المقدرة على إيجاد الحلول الناجعة أمام منطقة العمليات ولا ننسى عدم الدقة في التصويب فقد سددوا نحو مرمى سومر 20 كرة منها ست تسديدات بين الخشبات فنجح الأخير بصد أهم كرتين، الأولى من تسديدة لنيمار ورأسية لفيرمينيو (البديل المتأخر) كانت الأخطر في الشوط الثاني على حين اعتمد السويسريون على مهارات شاكيري والمرتدات، فخيب الأول القزم الأعسر الآمال وفشل مع رفاقه باستغلال اندفاع البرازيليين ليخرج الناتي قانعاً بتعادل هو الثاني مع السيليساو بعد المباراة الرسمية اليتيمة بمونديال 1950 ويومها تعادلا 2/2، على عكس أبناء السامبا الذين خيبوا الآمال ففشلوا بالفوز للمباراة الثالثة على التوالي وهم الذين أنهوا المونديال الماضي بهزيمتين منكرتين أمام المانشافت 1/7 والطواحين صفر/3 وسبق للسيليساو أن فشل بالفوز لأربع مباريات متتالية مرة واحدة بين مونديالي 1974 و1978 فخسروا أيامها من هولندا وبولندا قبل أن يتعادلوا مع إسبانيا والسويد.

هوامش
– سدد البرازيليون 20 مرة إلى المرمى السويسري مقابل 6 مرات منها 4 كرات مقابل كرتين بين الأخشاب فقط، أما السيطرة فبلغت بنسبة 52% لمصلحة البرازيليين.
– اختير كوتينيو رجل المباراة بسبب تسجيله هدف فريقه بطريقة أخاذة وقد حمل الرقم 222 بتاريخ مشاركات البرازيل، بينما هدف زوبير حمل الرقم 103 بمرماها وهو هدفه العاشر في 11 مباراة دولية.
– التعادل هو الثامن عشر للبرازيل مونديالياً والثامن بهذه النتيجة وبالهدف السويسري استمر السيليساو بتلقي الأهداف للمباراة السادسة على التوالي معادلاً رقماً مماثلاً سجله بين مونديالي 1934 و1938.
– للمرة الثالثة يبدأ المنتخب البرازيلي بالتعادل بعد صفر/صفر مع اسكتلندا 1974 و1/1 مع السويد في المونديال التالي.
– التعادل هو الرابع لسويسرا في أول مباراة ومنها ثلاثة بهذه النتيجة وهو السابع خلال 34 مباراة مونديالية منها ثلاثة أخرى بنتيجة سلبية.
– خاض ستيفان ليشتنشتاينر قائد المنتخب السويسري الذي غادر الملعب قبل النهاية بقليل مباراته الدولية رقم 101 فعزز موقعه كرابع لاعب يتخطى مئة مباراة مع الناتي والصدارة لهينز هيمان بـ118 مباراة بين 1978 و1991، ويبلغ ليشتنشتاينر الرابعة والثلاثين من العمر.

آراء
– «لا يمكنني تدريب فريق يكثر من الشكوى» هذا ما صرح به المدرب البرازيلي تيتي رافضاً تحميل الحكم مسؤولية التعادل الذي أزعجه كثيراً وذلك في رد حول السؤال عن الهدف السويسري وحالة أخرى مشكوك فيها لمصلحة مهاجمه خيسوس.
– أما المدرب السويسري فلاديمير بيتكوفيتش فقد عبر عن سروره وافتخر بأداء لاعبيه وانضباطهم وخاصة بالشوط الثاني طالباً من الجميع تقدير منتخب بلاده الذين أدوا بشكل جيد حسب رأيه رغم أنهم لم يكونوا الطرف الأفضل.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن