سورية

«قسد» و«التحالف» يسهلان عبور داعش لقتال الجيش في غرب الفرات

| الوطن- وكالات

سهلت «قوات سورية الديمقراطية- قسد» مرور مسلحي تنظيم داعش الإرهابي من مناطق في شرق نهر الفرات إلى مناطق غربه تحت أنظار «التحالف الدولي» الذي يزعم محاربته للتنظيم، وذلك من خلال إيقاف «قسد» محاربتها للتنظيم في مناطق سيطرته.
ووفقاً لمصادر إعلامية معارضة، فإن الهجمات المتبادلة بين داعش من جهة و«قسد» و«التحالف» من جهة أخرى مازالت متوقفة عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، في محيط المناطق التي لا تزال تحت سيطرة التنظيم في الضفة الشرقية لنهر الفرات، وتقتصر المعارك في تلك المنطقة على قصف بشكل متقطع منذ الـ16 من حزيران الجاري نتيجة إخفاق «قسد» و«التحالف» في السيطرة على المنطقة مع استمرارهما بالتركيز على ريف الحسكة الجنوبي، المحاذي لريف دير الزور الشمالي. وبحسب المصادر فإن عمليات تسلل شهدها الجيب الأخير للتنظيم عند ضفة الفرات الشرقية، تمثلت بتسلل مسلحين منه إلى الضفاف الغربية لنهر الفرات، لتنفيذ عمليات ضد وحدات الجيش العربي السوري وحلفائه في المنطقة الممتدة من الحدود العراقية إلى مدينة دير الزور، وهو ما اعتبره مراقبون يشير إلى تواطؤ «قسد» و«التحالف» مع التنظيم ضد الجيش.
في غضون ذلك تحدث نشطاء عن مقتل أحد مسلَّحي «قسد» بانفجار لغمٍ زرعه مجهولون في مدينة الرقة، على حين جرح مدنيان أمس، بانفجار لغم أرضي من مخلفات التنظيم في قرية الراوية غرب مدينة الحسكة خلال رعيهما الأغنام في محيط القرية وفقاً لمواقع إلكترونية معارضة ذكرت إن إصابة أحد الجرحى خطرة ونقل إلى مشفى مدينة القامشلي، بينما الآخر إصابته متوسطة.
ولفتت المواقع نقلاً عن «ناشطين محليين» أن قرية الراوية كانت تعتبر من أقوى مراكز التنظيم نتيجة وجود عدد كبير من الأنفاق، حيث استمرت المعارك بين الأخير و«وحدات حماية الشعب» الكردية نحو سنتين.
وسبق أن أصيب طفل الإثنين 11 حزيران الجاري، نتيجة انفجار قنبلة من مخلفات التنظيم في مدينة الشدادي جنوب الحسكة.
وترك داعش خلفه آلاف الألغام الأرضية والعبوات الناسفة في المناطق التي انسحب منها بعد معارك ضد «قسد».
في الأثناء وصلت جثث طافية عبر نهر الفرات إلى العراق، للمرة الثالثة على التوالي في أقل من أسبوعين، وتم اكتشافها في قضاء القائم غربي الأنبار.
ونقل الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم» عن مصادر أمنية عراقية: أن «ثلاث جثث وصلت طافية عبر الفرات قادمة من سورية، بعد أيام من وصول 6 جثث أخرى، وسبقتها 17 جثة قبل نحو أسبوعين جميعها تعود لرجال»، موضحة أن: «هذه الجثث بدت عليها آثار تعذيب وإطلاقات نارية في الرأس».
كما أشارت إلى أن هذه الجثث تعود لأشخاص يبدو أنه تمت تصفيتهم بعد احتجاز وتعذيب، منوهة إلى أن الجثث تعود لمدنيين من قرية الزاوية في البوكمال، وخاصة أن القرية تشكل أقرب نقطة على الحدود العراقية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن