الخبر الرئيسي

تحركات تركية معادية في «منبج» وأنقرة تعاود الحديث عن «المناطق الآمنة» … دمشق: مصممون على تحرير كامل التراب السوري المقدس

| الوطن – وكالات

من جديد أعادت دمشق التذكير بمواقفها وثوابتها وعزمها على تحرير كامل ترابها من أي وجود أجنبي، ورفضها المطلق للتوغل داخل أراضيها من أي جهة كانت، وتصميمها على صيانة وحدة واستقلال وسيادة أراضيها.
دمشق وعبر وزارة الخارجية والمغتربين أدانت بشدة توغل قوات تركية وأميركية في محيط مدينة منبج شمال البلاد، وطالبت، المجتمع الدولي بإدانة هذا السلوك الذي يشكل انتهاكاً سافرا لمقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة.
وقال مصدر رسمي في الوزارة في تصريح نقلته وكالة «سانا» للأنباء أمس: «إن سورية تعرب عن إدانتها الشديدة ورفضها المطلق إزاء توغل قوات تركية وأميركية في محيط مدينة منبج والذي يأتي في سياق العدوان التركي والأميركي المتواصل على سيادة وسلامة ووحدة أراضي الجمهورية العربية السورية وإطالة أمد الأزمة في سورية وتعقيدها».
وأضاف المصدر: إن الشعب السوري وقواته المسلحة الباسلة الذي حقق الإنجازات المتتالية على المجموعات الإرهابية بمختلف مسمياتها، هو أكثر تصميما وعزيمة على تحرير كامل التراب السوري المقدس من أي وجود أجنبي والحفاظ على سيادة ووحدة سورية أرضاً وشعباً.
الموقف السوري المتجدد إزاء العدوان على أراضيها، جاء على وقع استمرار التحركات العدوانية التركية باتجاه مدينة «منبج» السورية، وقال المتحدث باسم الحكومة التركية بكر بوزداغ: «لدينا جدول زمني عن الإجراءات التي ستُنفذ خلال الأسبوع الأول والثاني، وحتى 90 يوماً، والقوات التركية والأميركية بدأتا تسيير دوريات مستقلة في منبج».
وأشار، في تصريحات صحفية، نقلتها وكالة «الأناضول»، إلى أن القوات التركية والأميركية ستواصل دورياتهما في المنطقة حتى التأكد من انسحاب الميليشيات الكردية، وتطهيرها بشكل كامل من «الإرهابيين».
من جهته نقل الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم» عن رئيس الوزراء التركي بن علي يلدرم قوله أمس إن بلاده تنوي إنشاء «مناطق آمنة» جديدة في أماكن تموضع الميليشيات الكردية من «وحدات حماية الشعب» و«حزب الاتحاد الديمقراطي» شمال سورية، وقال: «يقوم الإرهابيون من وحدات حماية الشعب والاتحاد الديمقراطي، بدعم عسكري أميركي، بتعزيز مواقعهم في مناطق عين العرب والقامشلي والحسكة شمال سورية، والهدف المقبل لتركيا هو تحويل هذه المناطق السورية إلى مناطق آمنة»!
في غضون ذلك قالت مصادر إعلامية معارضة إن «قوات سورية الديمقراطية- قسد» سهلت مرور مسلحي تنظيم داعش الإرهابي من مناطق في شرق نهر الفرات إلى مناطق غربه تحت أنظار «التحالف الدولي» لتمكين «داعش» من تنفيذ عمليات ضد وحدات الجيش العربي السوري وحلفائه في المنطقة الممتدة من الحدود العراقية إلى مدينة دير الزور.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن