مواجهة أوروبية حمراء في المجموعة الخامسة … السيليساو للإجهاز على التيكوس الجريح

| خالد عرنوس

غداً اليوم التاسع للمونديال الروسي وفيه تخوض منتخبات المجموعة الخامسة الجولة الثانية فيلتقي منتخب السامبا البرازيلي مع التيكوس الكوستاريكي في مواجهة تجمعهما للمرة الثالثة في العرس الكبير على أرض ملعب كريستوفيسكي وفيها يسعى السيليساو لتعويض تعادله المخيب افتتاحاً على حساب الفريق الكوستاريكي الجريح إثر خسارته الأولى وأي خسارة جديدة ستطيح به خارج البطولة، ويشهد ملعب كالنينغراد بالمدينة التي تحمل الاسم ذاته مواجهة أوروبية باللون الأحمر بين نسور صربيا وناتي سويسرا وكلاهما منتش، الأول بفوز غال أوقف به سلسلة نجاح كوستاريكية والثاني بتعادل أشبه بانتصار مع المرشح الأول عن هذه المجموعة.

إعادة حسابات
بعد البداية السيئة لراقصي السامبا والتعادل المخيب مع سويسرا لابد للمدرب تيتي ونجومه مراجعة الأمور بعد هذا الدرس الذي كاد يكلفهم هزيمة لم تكن بالحسبان وهو بالتأكيد ما أزعج المدرب الواثق من نفسه الشيء الذي رفض الشكوى من الحكام على الرغم من رأي الأغلبية بوقوع فريقه لظلم تحكيمي جعل الاتحاد البرازيلي يتقدم بشكوى رسمية على أداء الحكم في المباراة الأولى، تيتي وضع الأمر برمته وراء ظهره وطالب لاعبيه بتحسين الأداء وإظهار الصورة الحقيقية للفريق المرشح ليس بتجاوزه الدور الأول بل للمنافسة على اللقب.
أول المطالبين بالجدية هو النجم الأول نيمار الذي لم يكن كذلك أمام سويسرا بل كان ركناً معطلاً للفريق وأنانياً أكثر من اللزوم حسب آراء معظم جماهير بلاده التي لن تقبل من رمز هذا الجيل سوى اللقب، وتبدو الفرصة مواتية لنيمار أمام كوستاريكا وبالطبع رفاقه الذين عابهم قلة التركيز وعدم القيام بواجباتهم خاصة في الشق الهجومي.
وقد يقوم تيتي بتغيير طفيف على التشكيلة التي بدأت المباراة الأولى وذلك بإدخال فيرمينيو الذي ظهر مستعداً أكثر من المهاجم الشاب خيسوس وهدد المرمى في أكثر من مناسبة رغم أنه شارك لمدة لا تزيد على 15 دقيقة، وقد يكون التغيير الآخر على مستوى خط الوسط بإشراك فيرناندينيو مكان كاسيميرو، ومهما كانت هوية المشاركين فإن السيلساو مطالب بالنقاط الثلاث قبل الجولة الأخيرة حتى لا يدخل مسألة الحسابات التي تضعه تحت الضغط في وقت توقع الجميع تأهلاً سهلاً إلى الدور الثاني.

التيكوس والعودة
بالمقابل فإن الفريق الكوستاريكي الذي بلغ ربع نهائي البطولة الماضية (أفضل إنجاز بتاريخ التيكوس) ولم يغادرها إلا عبر ركلات الأعصاب الترجيحية فقد تلقى ضربة موجعة في مستهل مشواره بخسارة وعليه إظهار روح مونديال البرازيل إذا أراد عدم المغادرة بتوقيت أكبر مما رسمه عشاقه في مخيلتهم، ولا يمكن نكران أن الفريق لم يكن سيئاً فقدم مع الصربي المباراة الأكثر تكافؤاً في هذا المونديال وخسر بضربة ثابته، لكن على مدربه القزم أوسكار راميريز تقوية دفاعه الذي بدا مهزوزاً أمام مهاجمي الصرب وخاصة أنه يواجه الكتيبة البرازيلية المتعطشة للتسجيل والفوز.

تكافؤ أحمر
العنوان الأبرز الذي يمكن وصف لقاء ممثلي أوروبا في المجموعة (السويسري والصربي) بعدما قدماه في المباراة الأولى على الرغم من أفضلية الثاني عملياً حصد ثلاث نقاط على حين اكتفى الأول بنقطة لكنها نقطة من فم (الأسد)، ويبقى هذا الأمر نظرياً لأن لكل مباراة حساباتها ولكل خصم تكتيكه الخاص وربما يتخلى الفريق السويسري عن حذره بعدما أثبت دفاعه كفاءة أمام مهاجمين يتمتعون بالمهارة وهم على موعد مع مهاجمين على الطراز الأوروبي ذوي قوة بدنية كبيرة وأجساد فارعة.
المدرب السويسري بيتكوفيتش طالب الجميع باحترام فريقه وإعطائه التقدير الذي يستحقه عقب التعادل مع البرازيل وهذا الأمر لن ينتظره المتابعون في حال نجح رفاق شاكيري بأن نقطة الافتتاح ليست مصادفة أو حسن طالع أو مجرد بداية موفقة.

أرقام وذاكرة
– 10 مرات تواجهت البرازيل مع كوستاريكا ففازت الأولى بتسع منها وفازت الثانية بمباراة كانت ضمن ألعاب (البان أميركان) عام 1960 وآخر الانتصارات الودية للسيليساو قبل ثلاثة أعوام بهدف ودياً، وتقابل الفريقان مرتين بالدور الأول للمونديال، الأولى في مونديال 1990 وانتهت بهدف مولر والثانية في نسخة 2002 وانتهت 5/2 ويومها سجل رونالدو هدفين.
– في بطولة 2014 جمعت البرازيل 4 نقاط من أول مباراتين وذلك للمرة الأولى منذ نسخة 1978 ويومها فشلت بالفوز بأول مباراتين، أما الخسارة الأخيرة لها بدور المجموعات فكانت عام 1998 وذلك بعدما ضمنت بلوغها الدور الثاني.
– 7 مرات تواجه بها السيلساو مع منتخبات الكونكاكاف ففاز بست منها وتعادل في المباراة الأخيرة أمام المكسيك سلباً في المونديال الماضي وكانت المباراة بالجولة الثانية أيضاً ويعد الفريق الكوستاريكي الوحيد بينها الذي يهز الشباك البرازيلية عام 2002، وكان السيلساو فاز على المكسيك أعوام (1950 و1954 و1962) بأربعة وخمسة وهدفين على التوالي وعلى أميركا بهدف في الدور الثاني لبطولة 1994.
– قابل الفريق الكوستاريكي ممثلي أميركا الجنوبية في أربع مناسبات منها اثنتان أمام البرازيل أما الثالثة فخسر بها أمام الإكوادور صفر/3 عام 2006 وسجل في الرابعة فوزه الوحيد على حساب أوروغواي 3/1 في نسخة 2014.
– تقابلت سويسرا وصربيا (يوغسلافيا) 13 مرة من قبل ففازت الثانية 6 مرات وتعادلتا 5 مرات وفازت سويسرا مرتين، وفي اللقاء المونديالي الوحيد فازت يوغسلافيا 3/صفر عام 1950.
– لعبت صربيا وأمها يوغسلافيا 21 مباراة مع منافس أوروبي فحققت 6 انتصارات منها اثنان على الألمان وتعادلت 4 مرات منها ثلاثة على البريطانيين وخسروا 11 مرة.
– 21 مباراة أيضاً خاضتها سويسرا مع منافسين من القارة العجوز ففازت بـ5 وخسرت 13 وتعادلت بـ3 مباريات.