سورية

«الائتلاف» يركز على استمرار الحرب ويطالب بـ«انتداب» جديد

| وكالات

ضمن مسعى ما يسمى «الائتلاف» المعارض لاستمرار الأعمال التخريبية والفوضى من قبل الإرهابيين، أعلن أنه في المرحلة المقبلة «سيركز على العمل الميداني» على الأرض، ودعا لإعادة حقبة الانتداب من خلال ادعاء الحاجة إلى وجود جهة قادرة على ملء الفراغ الحكومي في مناطق سيطرة التنظيمات الإرهابية، لتشكيل نواة مؤسسات حكومية بديلة.
وقال رئيس «الائتلاف» عبد الرحمن مصطفى، حول استعدادات التنظيمات الإرهابية للتصعيد في الجنوب، وفق موقع «عربي21» الإلكتروني الداعم للمعارضة: «الجيش الحر في المنطقة يقوم بكل الاستعدادات اللازمة لصد أي هجوم محتمل، وينسق فيما بينه لمواجهة أي عمل عسكري في المنطقة».
وبخصوص قائمة المعارضة بأسماء مرشحيها لعضوية لجنة مناقشة الدستور، تهرّب مصطفى وقال: «نحن مصرون على إكمال ما بدأنا به في التعامل مع الأمم المتحدة ومبعوثها الدولي (ستيفان دي ميستورا) لبحث كافة القضايا، وعلى رأسها الانتقال السياسي الذي سينهي معاناة الشعب السوري ويعيد الأمل بمستقبل أفضل».
وأضاف: «إن أي مسار تفاوضي يحقق مطالب الشعب السوري ويدعم المسار السياسي بحسب مقررات الأمم المتحدة وبيان جنيف1 هو محل قبول، وفي هذا الصدد نحن على تواصل وتشاور عال مع الدول الصديقة والداعمة للشعب السوري وعلى رأسها الضامن التركي».
وتباكى رئيس الائتلاف لتبرير كذب ائتلافه على الشعب السوري وقال: «نحن نتلقى وعوداً كثيرة من أطراف عدة، المشكلة ليست في الوعود، ولكن في تنفيذها، الدول لم تلتزم بتعهداتها لدعم الائتلاف ومؤسساته، منذ لحظة تأسيسه وحتى اليوم».
وحول أولويات «الائتلاف» في المرحلة المقبلة، قال مصطفى في دعوة ضمنية لاستمرار الأعمال التخريبية والفوضى من الإرهابيين وكأنه يدعو إلى استمرار الحرب في البلاد: «نركز على العمل الميداني ودعم المنظمات على الأرض، وهذا يشمل جميع القوى العسكرية والسياسية والإنسانية، من خلال مخطط طموح وواقعي».
في سياق متصل، تذللت ما تسمى نائب رئيس الائتلاف، ديما موسى، وفق وكالة «آكي» الإيطالية للأنباء، لاستجداء المساعدات الغربية، مؤكدة على أهمية دور الاتحاد الأوروبي في تنشيط عمل المؤسسات والمنظمات في مناطق سيطرة التنظيمات الإرهابية، وتقديم الدعم لما يسمى «الحكومة المؤقتة والمجالس المحلية ومنظمات المجتمع المدني لملء الفراغ في تلك المناطق».
وتشارك نائب رئيس الائتلاف إلى جانب رئيس دائرة العلاقات الخارجية عبد الأحد اسطيفو، ورئيس ما يسمى «الحكومة المؤقتة»، جواد أبو حطب، وآخرين، في اجتماع نظمه الاتحاد الأوروبي، في العاصمة البلجيكية بروكسل.
وأكدت موسى على «رغبة الائتلاف في تعزيز الشراكة والعلاقات الدائمة مع دول الاتحاد الأوروبي».
وفي دعوة للغرب لاحتلال سورية على شكل «انتداب» أشارت إلى «حاجة تلك المناطق (مناطق سيطرة التنظيمات الإرهابية) لوجود جهة قادرة على ملء الفراغ الحكومي فيها، وتشكيل نواة مؤسسات حكومية بديلة».
ونوهت إلى أن «مساعدة السكان في تلك المناطق تتوافق مع إستراتيجية الاتحاد الأوروبي في تحقيق الاستقرار، وتوفير سبل العيش للمدنيين وتمكينهم من إدارة مناطقهم والبقاء فيها».

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن