سورية

أنقرة تتسول بحجة اللاجئين.. والأردن يدعو لاستقبالهم … مرشح للرئاسة التركية: حملات أردوغان في سورية لا تخدم السلام

| وكالات

هاجم الرئيس السابق لحزب الشعوب الديمقراطي ومرشحه للانتخابات الرئاسية التركية صلاح دميرطاش أمس رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان بسبب عدوانه على سورية، على حين واصل النظام التركي التسول بحجة اللاجئين السوريين، في وقت دعت فيه عقلية ملك الأردن رانيا العبد اللـه العالم إلى استقبال اللاجئين بدل صدهم.
وبحسب الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم»، انتقد دميرطاش المعتقل منذ أكثر من عام ونصف في سجن أدرنة تدخل الحكومة التركية في الحرب السورية.
وقال: «إن تدخل حكومة حزب الحرية والعدالة في الحرب السورية لا يهدف إلى المساهمة في إرساء السلام في البلاد، حيث تسعى الحكومة التركية لمنع الأكراد من تحقيق مكاسب في تلك المنطقة، وهذا يؤدي إلى تعميق الفوضى المستمرة في سورية».
وأضاف: «إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وحزبه يسعيان إلى اجتذاب أصوات الناخبين القوميين من خلال هذه العمليات العسكرية، وهذه الحملات لا تخدم السلام الدائم في سورية».
على خط موازٍ، دعا وزير شؤون الاتحاد الأوروبي في النظام التركي، كبير المفاوضين الأتراك، عمر جليك، المجتمع الدولي للوفاء بالتزاماته إزاء اللاجئين وفقاً للقانون الدولي ومبدأ تقاسم الأعباء.
وفي بيان للوزير التركي بمناسبة اليوم العالمي للاجئين، الذي يصادف 20 حزيران من كل عام، أوضح جليك وفق وكالة «الأناضول»، أن نحو 65.6 مليون شخص اضطروا «للجوء» والنزوح من ديارهم بسبب الاضطرابات والحروب، وأن قضية الهجرة تحولت إلى أكبر مسألة إنسانية في العصر الحديث، مشيراً إلى استضافة بلاده نحو 4 ملايين لاجئ بينهم 3.5 ملايين سوري.
وزعم أن تركيا منحت الحماية المؤقتة للاجئين السوريين وأتاحت لهم إمكانية الوصول مجاناً إلى الخدمات التعليمية والصحية، دون أن يلفت إلى محاولة بلاده استغلالهم وتجنيس العقول منهم. وأضاف: «ما نتطلع إليه من المجتمع الدولي هو الوفاء بالتزاماته (إزاء اللاجئين) وفقاً للقانون الدولي ومبدأ تقاسم الأعباء».
وتابع: «على الدول الإسراع بالوفاء بالتزاماتها في إعادة التوطين، وفتح أبوابها لاستقبال المزيد من طالبي اللجوء».
وشدد أنه لا يمكن التعامل مع قضية الهجرة انطلاقاً من منظور أمني بحت، وأن معالجة أزمة الهجرة غير الشرعية يتطلب نهجاً إنسانياً.
ووفقاً لمنظمة الأمم المتحدة فإن عدد اللاجئين والنازحين نتيجة النزاعات في العالم بلغ 68.5 مليون شخص عام 2017، في رقم قياسي جديد يتحقق للسنة الخامسة على التوالي.
من جانبها دعت الملكة رانيا، عقيلة ملك الأردن عبد الله الثاني، العالم إلى تجديد التزامه باستقبال اللاجئين، بدلاً من صدّهم، وذلك في تغريدة لها على موقع الرسائل النصية «تويتر»، بمناسبة اليوم العالمي للاجئين، وقالت: «في ظل الخوف والخسائر التي لا يمكن تصورها، يضطر اللاجئون للهروب حفاظاً على حياتهم، وبحثاً عن الأمان بعيداً عن أوطانهم».
وبحسب «الأناضول» تابعت رانيا: «بمناسبة اليوم العالمي للاجئين، لا زال أمام العالم الفرصة ليجدد التزامه باستقبالهم بأذرع مفتوحة، بدلاً من الأبواب المغلقة».
واعتبرت الوكالة التركية أن الأردن يعد من أكثر الدول استقبالاً للاجئين العرب من فلسطين وسورية والعراق، بحكم موقعه الجغرافي المجاور لهم، حيث يزيد عدد الفلسطينيين عن مليوني لاجئ، و1.3 مليون سوري، وآلاف العراقيين، على حين تتصدر تركيا دول العالم من حيث استيعاب عدد اللاجئين، حيث تستضيف 3.9 ملايين لاجئ من إجمالي عددهم حول العالم البالغ 65 مليون لاجئ، على حد زعم الوكالة.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن