سورية

قتل مسؤول النفط في داعش.. و«قسد» واصلت حملات التجنيد الإجباري … «التحالف» يقرّ بشن 172 غارة.. ويتهرب من الاعتراف بالمجازر

| الوطن- وكالات

أقر «التحالف الدولي» المزعوم لمكافحة تنظيم داعش الإرهابي بشن 172 غارة منذ أول أيار الماضي، تمكن خلالها من قتل «مسؤول النفط» في التنظيم، لكنه لم يعترف بأنه ارتكب خلالها العديد من المجازر.
وبينما من المقرر أن تلتقي المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الجنود الألمان الموجودين في الأردن ضمن قوات «التحالف»، أعدم داعش شخصاً شرق دير الزور.
وبحسب مواقع إلكترونية معارضة، أعدم التنظيم شاباً يبلغ من العمر 17 عاماً من أبناء بلدة الشعفة رمياً بالرصاص، وذلك في قرية السوسة في منطقة البوكمال (122 كم جنوب شرق مدينة دير الزور)، بتهمة تهريب عناصر من التنظيم لمناطق خارجة عن سيطرته.
جاء إعدام الشاب بعد يوم من إعدام التنظيم رجلاً بتهمة تهريب ستة من عناصر التنظيم الأجانب يحملون الجنسية المغربية خارج مناطقه، ونفذ حكم الإعدام أمام مسجد بلدة الشعفة شرق دير الزور.
ويشن تنظيم داعش حملات اعتقالات مستمرة بريف دير الزور بهدف حفر الخنادق العسكرية وأعمال «السخرة»، بمزاعم مخالفة القوانين المفروضة من قبله أو للتعامل مع «التحالف الدولي» وتنظيم «الجيش الحر» الإرهابي وغيرها.
في غضون ذلك كشف المتحدث باسم قوات التحالف الكولونيل شون رايان عن تنفيذ التحالف لنحو 172 غارة جوية، دعماً لـ«قوات سورية الديمقراطية- قسد» التي تساندها الولايات المتحدة على الأرض منذ 27 مايو الماضي.
وأوضح رايان في تصريحات أوردها راديو «سوا» الأميركي ونقلتها مواقع معارضة، أن الغارات تركزت في محيط بلدة هجين المؤدي إلى مدينة البوكمال وقرب الحدود مع العراق، مشيراً إلى أن «قسد» سيطرت على أكثر من 280 كيلومتراً مربعاً في الأسابيع الماضية.
وأوضح أن العملية العسكرية التي تهدف إلى تحرير المناطق التي يسيطر عليها تنظيم داعش في وادي الفرات والخابور في شرقي البلاد دخلت يومها الـ50.
وبدا لافتاً أن رايان تهرّب من الاعتراف بارتكاب العديد من المجازر ضد المدنيين خلال هذه الغارات.
وفي بيان آخر أعلن رايان، أن التحالف قتل زعيم شبكة النفط والغاز لدى داعش، أبو خطاب العراقي، وثلاثة أعضاء آخرين بالتنظيم في 26 من أيار في وادي نهر الفرات الأوسط.
وأوضح أن «مقتل هؤلاء الأعضاء يعطل قدرة التنظيم الإرهابي على تمويل عملياته في العراق وسورية. وأن القدرة على تمويل المقاتلين وشراء السلاح وصيانة العتاد سوف تتقلص»، مشيراً إلى أن العراقي «كان يدير جني الإيرادات من خلال مبيعات نفط وغاز غير قانونية».
في الأثناء اعتقلت «قسد» التي تشكل «وحدات حماية الشعب» الكردية عمادها نحو 17 شاباً في حي المشلب وثمانية شبان في حي الرميلة في مدينة الرقة لسوقهم للتجنيد الإجباري، وسط استنفار أمني في المدينة مترافق مع توتر وخوف من وقوع صدام مباشر بين الأهالي وعناصر «قسد» نتيجة حملات الدهم والاعتقال التي تنفذها الأخيرة. وأضافت المواقع المعارضة التي نقلت تلك الأنباء: إن «قسد» أوقفت خمسة من عناصرها ممن تخلفوا عن الالتحاق بمقرات عملهم، بعد يوم من اعتقال جهاز المخابرات التابع لـ«الإدارة الذاتية» الكردية 11 شاباً في مدينة الرقة، بتهمة مناهضتهم لـ«قسد» و«الإدارة المدنية» للمدينة. على خط مواز، بدأت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، زيارة إلى الأردن ولبنان تستمر حتى يوم غد يرافقها وفد برلماني وعدد من رجال الأعمال.
وبحسب موقع «روسيا اليوم» ستزور ميركل خلال وجودها في الأردن، الجنود الألمان الموجودين في الأردن ضمن قوات التحالف الدولي ضد داعش بقيادة الولايات المتحدة الأميركية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن