سورية

موسكو: تحضير لمسرحية «كيميائية» جديدة في سورية

| وكالات

كشفت موسكو أنه يجري التحضير لاستفزازات جديدة باستخدام السلاح الكيميائي في سورية، متوقعة ظهور حملة إعلامية جديدة تزعم استخدام أسلحة كيميائية من قبل السلطات السورية ضد المدنيين، وسط تلكؤ منظمة حظر السلاح الكيميائي عن إصدار تحقيقها الخاص بالاستخدام المزعوم لـه في مدينة دوما.
وبحسب الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم»، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، خلال مؤتمر صحفي: «بعد هذه الجولة الجديدة ننتظر مرة أخرى إطلاق مزاعم حول استخدام السلطات السورية لأسلحة كيميائية ضد المدنيين».
وأضافت زاخاروفا: إن «هذا ببساطة عمل مدفوع الأجر وتحت الطلب، وبالطبع، نتلقى إشارات مفادها أن مثل هذه الاستفزازات يجري الإعداد لها، وسنحاول الإعلان عنها مسبقاً لتفادي أعمال مشابهة».
تجدر الإشارة إلى أن دولاً غربية على رأسها الولايات المتحدة اتهمت الجيش العربي السوري في وقت سابق باستخدام أسلحة كيميائية ضد المدنيين في غوطة دمشق، واستخدمت ذلك ذريعة لتوجيه ضربة صاروخية استهدفت مواقع سورية.
من جانبها، أعلنت موسكو حينها أن المزاعم الغربية باستخدام السلطات السورية للكيميائي، هي فقط ذريعة للقيام بعمل عسكري ضد دمشق.
بموازاة ذلك صرح المدير العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، أحمد أوزومجو، بأن التقرير بشأن الاستخدام المزعوم للأسلحة الكيميائية في دوما قد يتم نشره الأسبوع المقبل.
وقال أوزومجو، لوكالة «نوفوستي» الروسية: «نتوقع أن يكون التقرير جاهزاً قريباً.. عندما أقول قريباً، فإن ذلك قد يحدث في الأسبوع المقبل أو نحو ذلك»، مضيفاً إنه لم يتم بعد تحديد موعد للإفراج عن التقرير.
وفي سياق متصل رد أوزومجو، على انتقادات وزارة الخارجية الروسية بشأن أساليب تجميع العينات (الكيميائية) في سورية، قائلاً: «نحن واثقون جداً في العمل الفني الذي تقوم به بعثة تقصي الحقائق، لقد أعدوا عدة تقارير، هذه أدلة علمية.. لذلك، لا أعتقد أن أحداً يستطيع أن يشكك بنتائج مهمة البعثة».
وكانت المنظمة ذاتها أعلنت في 23 حزيران من العام 2014 أن «سورية قامت بشحن آخر دفعة من مخزونها من السلاح الكيميائي الذي أعلنت عنه في السابق للتخلص منه خارج البلاد حسب الاتفاق الذي وافقت عليه دمشق العام الماضي»، وقال حينها أوزومجو: «لقد غادرت الباخرة التي تحمل السلاح ميناء اللاذقية بالفعل».
وفندت موسكو من جانبها، المزاعم الغربية التي تدعي أن الجيش العربي السوري ألقى قنبلة تحوي مادة الكلور على مدينة دوما في ضواحي العاصمة دمشق. وأفادت وزارة الخارجية الروسية بأن الهدف من هذه المزاعم الغربية، هو حماية الإرهابيين، وتبرير توجيه ضربة عسكرية إلى سورية من الخارج.
في غضون ذلك رأت 21 منظمة حقوقية وإنسانية أن على الحكومات تعزيز الأدوات اللازمة لوقف الخطر غير المسبوق لهذا السلاح.
وجاء بيان للمجموعة بمناسبة قرب استضافة مدينة «لاهاي الهولندية اجتماعاً عالمياً موسعاً في 26حزيران، تحضره 192 دولة عضواً في «اتفاقية الأسلحة الكيميائية» لعام 1992، بهدف تعزيز الامتثال لحظر الكيميائي تنفيذاً لبنود الاتفاقية، وهو ما رأته مواقع معارضة فرصة ينبغي انتهازها لضمان أن تتمكن «منظمة حظر الأسلحة الكيميائية» من تحديد المسؤولية عن الهجمات الكيميائية في سورية أو أي مكان آخر.
«شيرين تادرس»، المسؤولة في «منظمة العفو الدولية»، إحدى المنظمات الموقعة على البيان، قالت: إن على الدول الموقعة على اتفاقية الكيميائي أن تأتي إلى «لاهاي» وتصوت لإنشاء فريق يحدد بوضوح من الذي ينتهك الحظر الأساسي الذي تفرضه المعاهدة على استخدام هذه الأسلحة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن