رياضة

مارادونا يجهش بالبكاء… هل يكرر سوكر الإنجاز مع كرواتيا؟ … هل سترقص التانغو من جديد في روسيا بعد سقوط آيسلندا؟

| نورس النجار

ليس غريباً أن يجهش مارادونا بالبكاء عندما يشاهد خسارة التانغو أمام الناريين بثلاثة أهداف، ربما لم يسبق لمارادونا أن شاهد منتخبه الأرجنتين وهو يتعرض لخسارة ثقيلة في الدور الأول، ربما لم يستطع تمالك أعصابه بعد أن ضاعت الأرجنتين من بعد مارادونا ولم تستطع تحقيق لقب مونديالي، ليونيل ميسي هو خليفة مارادونا وفعل مع برشلونة والأرجنتين كل ما فعله مارادونا ماعدا تحقيق اللقب المونديالي، وأغلب المتابعين للمونديال ومهما كان من يشجعون فكانوا يتوقعون أن تكون الأرجنتين هي الأصعب والأقوى والأصلب، ولكن بعد جولتين ظهر منتخب الأرجنتين لا حول له ولا قوة.
إن تحدثنا عن كرواتيا فلا بد أن نذكر دافور سوكر الذي حقق مع كرواتيا أهم إنجاز لها بتحقيق المركز الثالث بمونديال 1998 وسجلت كرواتيا ثلاثية تاريخية على المانشافت يومها، فاليوم دافور سوكر وهو رئيس اتحاد كرة القدم الكرواتي يحقق الفوز بثلاثية نظيفة على التانغو.
رقصات التانغو
لم نعتد أن نرى رقصات التانغو متهاوية كما نراها الآن، وخصوصاً بعد الخسارة الثقيلة مع منتخب كرواتيا، الأمر الذي يدل على أن مونديال 2018 ليس فيه كبير والمفاجآت مازالت مستمرة في مونديال 2018، ولكن هل هذه المرة الأولى التي تتلقى فيها التانغو ضربة موجوعة وتكون رقصاتها متهاوية؟
في مونديال 2002 تعثرت التانغو ولم تتأهل إلى الدور الثاني حيث خسرت مع إنكلترا صفر/1 وتعادلت مع السويد 1/1 وفازت على نيجيريا 1/صفر، فهل ستتكرر هذه المأساة مع التانغو، ونذكر بأن الأرجنتين في مونديال 2006 خرجت بربع النهائي أمام ألمانيا بركلات الترجيح، وفي مونديال 2010 خرجت من ربع النهائي أيضاً أمام ألمانيا صفر/4، وفي مونديال 2014 خسرت المباراة النهائية أمام ألمانيا صفر/1، وحسب توزيع المجموعات كان أهم اللقاءات المرتقبة بنصف النهائي بين البرازيل والأرجنتين أو ألمانيا والأرجنتين، وإن لم تعد رقصات التانغو مجدداً فهذه المواجهة لن تجد الحياة!
الخسارة أعادت للأرجنتين ذكرى قاسية بنسخة 1990 عندما خسرت مباراتها الافتتاحية أمام الكاميرون صفر/1، فالكاميرون منتخب مغمور في بطولة كأس العالم وتحقيقه الفوز على الأرجنتين بنسخة 1990 حاملة اللقب يومها كانت ذكرى مأساوية، وعلى الرغم منها فقد فازت الأرجنتين على الاتحاد السوفييتي 2/صفر وتعادلت مع رومانيا 1/1 وتأهلت للدور الثاني ووصلت للنهائي لكنها خسرت مع ألمانيا صفر/1.
خرجت الأرجنتين من الدور الأول بنسخة 1962 وحققت الفوز على بلغاريا 1/صفر وخسرت مع إنكلترا 1/3 وتعادلت مع المجر صفر/صفر، وفي نسخة 1958 خرجت كذلك من الدور الأول فخسرت 1/6 مع تشيكوسلوفاكيا ومع ألمانيا 1/3 وفازت على إيرلندا الشمالية 3/1.
مع الأرجنتين اليوم نحن أمام احتمالين فإما يحصل معها كما حصل بنسخة 1990 بقيادة مارادونا فنالت بالدور الأول أربع نقاط وتأهلت كثاني المجموعة ووصلت للمباراة النهائية ولكنها خسرت للنهائي، وإما يحصل كما حصل بنسخة 2002 فنالت أربع نقاط لكنها لم تتأهل، ويبقى الفيصل والحكم في المباراة الأخيرة لها أمام نيجيريا فإما التأهل أو الخروج بلا شيء.

بين ميسي ومارادونا
ما ينقص منتخب الأرجنتين بوجود ميسي اليوم كان موجوداً عند الأرجنتين مع مارادونا بالأمس، مارادونا لم يكن نجم الفريق فقط ولم يكن صانع ألعابه وهدافه بل كان قائداً للفريق أيضاً، كان العمل الجماعي هو أساس لعبها على عكس ما يحصل الآن فميسي أفضل لاعب بالعالم والأكثر موهوبة وصانع ألعاب رائع لكنه لم يستطع أن يكون قائداً، إضافة إلى غياب الروح الجماعية، وعدم قدرة المدرب على توظيف إمكانات اللاعبين الفردية لمصلحة المجموعة.

الجيل الذهبي
تعيش كرواتيا بتشكيلتها الحالية جيلاً ذهبياً قد تحتاج كرواتيا لسنوات طويلة ليتكرر مثل هذا الجيل، وكانت تملك جيلاً ذهبياً بنسخة 1998 وبعدها انتهى بريق كرواتيا فخرجت من الدور الأول وهي في نسخة 2018 تعود بقوة.
اللقب للسامبا!
بإسقاط الأحداث الحالية على تاريخ المونديال، عندما تأهلت كرواتيا إلى الدور الثاني نالت فرنسا المونديال وكان هناك مباراة بين الفريقين بنصف النهائي وخسرت كرواتيا 1/2، ونستبعد لقاء الفريقين في هذا المونديال إلا إذا احتلت فرنسا المركز الثاني وكرواتيا أولاً أو العكس وهذا مستبعد.
في حال لم تتأهل الأرجنتين إلى الدور الثاني فنحن أمام عدة احتمالات، في عام 2002 خرجت الأرجنتين من الدور الأول ونالت البرازيل اللقب وكذلك بمونديالات 1962 و1958 خرجت من الدور الأول ونالت البرازيل اللقب، فهل أن خرجت الأرجنتين من الدور الأول ستنال البرازيل اللقب؟

حسابات المجموعة
فازت نيجيريا على آيسلندا بهدفي أحمد موسى الذي سبق أن سجل هدفين على الأرجنتين 2014 بفوز الأرجنتين 3/2 ليصبح أفضل هداف لنيجيريا مسجلاً أربعة أهداف بنسختين وقبله أسامواه جيان الغاني بستة أهداف وروجيه ميلا الكاميروني بخمسة أهداف لتتعقد الحسابات، حيث تتصدر كرواتيا بست نقاط ثم نيجيريا بثلاث وآيسلندا والأرجنتين بنقطة، وبقيت آمال جميع المنتخبات في التأهل ممكنة والمرجعية فارق الأهداف.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن