سورية

الانتخابات التركية اليوم.. واللاجئون السوريون مادة دسمة في حملاتها … أقشنر: سأحسّن العلاقات مع سورية وإنجه: سنعيد السوريين إلى بلادهم

| الوطن – وكالات

في وقت شكل فيه اللاجئون السوريون مادة دسمة في حملة الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في تركيا، أكد مرشحون أنهم في حال فوزهم سوف يقومون بتحسين العلاقات مع سورية وإعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم حتى يكونوا سعداء فيها. وتجرى في تركيا اليوم الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، ويتنافس في سباق الرئاسة 6 مرشحين، أبرزهم الرئيس الحالي رجب طيب أردوغان، ومرشح حزب «الشعب الجمهوري» المعارض محرم إنجه، ومرشحة حزب «إيي» ميرال أقشنر، على حين تتنافس 8 أحزاب في الانتخابات البرلمانية.
وقالت أقشنر، أمام تجمّع جماهيري انتخابي: «أول عمل سأقوم به حال فوزي في الانتخابات، هو تحسين العلاقات مع سورية، وإعادة أشقائنا السوريين إلى بلادهم حتى يكونوا سعداء فيها».
وتابعت: «هناك 4 ملايين لاجئ سوري في بلادنا، أنفقنا عليهم 150 مليار ليرة تركية (نحو 32 مليار دولار)، وهذا المبلغ كان يكفي لبناء الكثير من المصانع والطرق والجسور والأنفاق؟».
من جهته جدّد إنجه في خطاب جماهيري في العاصمة أنقرة، تأكيده نيته إعادة 4 ملايين سوري إلى بلادهم إذا فاز، وأضاف: سنعيد اللاجئين السوريين إلى بلادهم «على إيقاع الطبل وصوت المزمار»، حال فوزنا في الانتخابات الرئاسية.
وحسب المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، تستضيف تركيا أكبر عدد من اللاجئين في العالم، يشكل السوريون منهم أكثر من 3 ملايين لاجئ.
من جهة ثانية، اعتبرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أن عودة اللاجئين السوريين يجب أن تتم بالتنسيق مع الأمم المتحدة، في موقف يأتي على خلفية التوتر بين وزارة الخارجية اللبنانية والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين إزاء هذا الملف.
وأبلغ وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل الشهر الحالي مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بإيقاف طلبات الإقامة المقدمة لمصلحة موظفيها، متهماً إياها بـ«عدم تشجيع النازحين السوريين على العودة لا بل تخويفهم» من ذلك.
وقالت ميركل في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري في السراي الحكومي في بيروت: «أكدتُ مع المسؤولين أن عودة اللاجئين السوريين لا يمكن أن تتم إلا عبر اتفاق ومحادثات مع منظمات الأمم المتحدة».
وتابعت: «نريد المساهمة بالتوصل إلى حل سياسي في سورية يمكننا من عودة اللاجئين إلى سورية، ونتعاون مع مفوضية اللاجئين»، مشيرة إلى أن ذلك «لا بد أن يحدث عندما تتوافر الظروف الآمنة لهم».
ويستضيف لبنان بحسب مسؤولين محليين نحو مليون ونصف لاجئ سوري، بينما تتحدث مفوضية شؤون اللاجئين عن وجود أقل من مليون لاجئ مسجلين لديها. وكرر مسؤولون لبنانيون في الأشهر الأخيرة المطالبة بضرورة عودة اللاجئين إلى مناطق توقفت فيها المعارك في سورية.
وبرز التوتر بين الخارجية والمفوضية في نيسان الماضي حين أعلنت المفوضية عدم مشاركتها في عملية غادر بموجبها 500 لاجئ جنوب لبنان إلى سورية بموجب اتفاق بين الأمن العام اللبناني والسلطات السورية.
ونفت المفوضية الاتهامات التي وجهها باسيل إليها مطالبة الخارجية بالعودة عن قرارها «دون أي تأخير». وأكدت أنها لا ترى الظروف في سورية «مؤاتية لعودة برعاية أممية».
من جهة ثانية وبحسب مصادر إعلامية معارضة، ألقت شرطة مدينة كارلسروه الألمانية على لاجئ سوري يدعى محمد، ويبلغ من العمر «33» عاماً، بتهمة ارتكابه لجريمة حرب، بعد قيامه بضرب رجلين بطريقة وحشية، خلال الحرب الدائرة في سورية.
وحسب شبكة «فوكس» الألمانية، فإن الرجل السوري قام خلال فترة وجوده في سورية، بضرب جنديين عاريين من القوات الرديفة للجيش العربي السوري باستخدام «كابل».
وعلى هذا الأساس، فقد اتهمته المحكمة، بأنه ارتكب «جريمة حرب»، وأودعته في سجن المدينة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن