عربي ودولي

أردوغان قد يتجاوز معارضيه والنتائج الأولية تشير إلى تقدمه … أول انتخابات رئاسية وبرلمانية بعد التعديلات الدستورية.. والمعارضة تتحدث عن خروقات

أظهرت النتائج الأولية أمس بعد فرز نحو 50 بالمئة من أصوات الناخبين الأتراك في الانتخابات الرئاسية حصول الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان على نحو 56٫5 بالمئة من مجموع المصوتين، على حين حصل أبرز منافسيه محرم إنجيه على 28٫6 بالمئة.
وبعد فرز 35 بالمئة من الأصوات في الانتخابات النيابية، حصل تحالف الشعب الذي يضم حزب العدالة والتنمية الحاكم على أكثر من 59٫5 بالمئة، على حين حصل أقرب منافسيه تحالف الأمة على 29٫8 بالمئة من الأصوات.
وصوت الأتراك أمس في انتخابات رئاسية وبرلمانية تمثل أكبر تحد انتخابي للرئيس رجب طيب أردوغان وحزبه العدالة والتنمية ذي الجذور الإسلامية منذ وصوله للسلطة قبل أكثر من 15 عاماً. وستؤذن الانتخابات أيضاً بتطبيق نظام رئاسة تنفيذية قوية يسعى إليه أردوغان منذ فترة طويلة وأيدته أغلبية بسيطة من الأتراك في استفتاء جرى في 2017، على حين يقول منتقدون إن ذلك سيقوض الديمقراطية بشكل أكبر في تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي وسيرسخ حكم الفرد.
وأدلى أردوغان بصوته في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي جرت في البلاد أمس في مدينة اسطنبول ، وفي وقت سابق أدلى منافسه الأقوى مرشح حزب الشعب الجمهوري العلماني محرم إنجه بصوته في مدينة يالوفا شمال غرب البلاد.
وشحذ أداء إنجه القوي خلال الحملة الانتخابية همم المعارضة التركية المتشرذمة التي تعاني منذ فترة طويلة من تراجع معنوياتها.
وقالت أحزاب المعارضة ومنظمات غير حكومية إنها نشرت نحو نصف مليون مراقب في مراكز الاقتراع لمنع التلاعب بالأصوات، وأضافت أن التعديلات التي أُدخلت على قانون الانتخابات ومزاعم التلاعب في استفتاء جرى العام الماضي تثير مخاوف بشأن نزاهة هذه الانتخابات.
وبدوره قال كمال قليجدار أوغلو زعيم حزب الشعب الجمهوري، وهو حزب المعارضة الرئيسي، بعد الإدلاء بصوته في أنقرة إن حزبه تلقى شكاوى من وقوع مخالفات وخصوصاً في جنوب شرق البلاد الذي تقطنه غالبية كردية.
ولم ترد الحكومة التركية على هذه المزاعم لكن وكالة أنباء «الأناضول» أوردت أن وزير العدل عبد الحميد جول قال، بعد الإدلاء بصوته في مدينة غازي عنتاب في جنوب شرق البلاد، إنه لم ترد أي تقارير عن مشكلات في العملية الانتخابية.
كما قالت المعارضة إن أصوات الناخبين تسرق في مدينة أورفة، مشيرة إلى أن أصواتاً كثيرة تضعها جماعات على نحو غير قانوني في صناديق الاقتراع.
وأعلن الأمن ضبط ثلاثة شوالات مملوءة بأوراق انتخابية ممهورة في سيارة تم تفتيشها بالقرب من أحد مراكز الاقتراع في المدينة. وقد تم توقيف ثلاثة أشخاص للتحقيق في الأمر. وأظهرت استطلاعات الرأي أن أردوغان لن يتمكن من تحقيق الفوز في الجولة الأولى من انتخابات الرئاسة لكن من المتوقع فوزه في جولة إعادة تجري في الثامن من تموز في حين قد يخسر حزب العدالة والتنمية أغلبيته البرلمانية مما قد ينذر بتوترات متزايدة بين الرئيس والبرلمان. ومن بين المرشحين الآخرين للرئاسة صلاح الدين دمرداش زعيم حزب الشعوب الديمقراطي المسجون حالياً بتهم تتعلق بالإرهاب وينفيها عن نفسه.
وفي نداء أخير للناخبين عبر شريط مصور من محبسه المفروض عليه حراسة مشددة قال دمرداش «إذا أخفق حزب الشعوب الديمقراطي في دخول البرلمان ستخسر تركيا كلها. تأييد حزب الشعوب الديمقراطي يعني دعم الديمقراطية».
ويتنافس في هذه الانتخابات 6 مرشحين على منصب الرئاسة وثمانية أحزاب على شغل المقاعد البرلمانية.
رويترز – ا ف ب – وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن