رياضة

هل ترقص التانغو على أنغام بيترسبيرغ أم إن النسور الخضر سيحتفلون؟ … الفتيان على موعد مع إنجازين أو الخروج المشرف

| نورس النجار

بعد أن حجزت كرواتيا بطاقة التأهل إلى الدور الثاني من المونديال العالمي بتحقيقها فوزين على نيجيريا 2/صفر وعلى الأرجنتين 3/صفر، فالتنافس بات على أشده بين منتخبات الأرجنتين ونيجيريا وآيسلندا، وتبقى فرص نيجيريا هي الأقوى في التأهل إلى الدور الثاني لنيلها ثلاث نقاط من فوزها على آيسلندا بالجولة الثانية، ووحدهما الأرجنتين وآيسلندا لهما نقطة واحدة من تعادلهما في الجولة الأولى 1/1.
اليوم سيكون ختام مباريات المجموعة الرابعة حيث تلتقي كراواتيا مع آيسلندا ونيجيريا مع الأرجنتين ومعهما تحديد المصير في الوصول للدور الثاني من النهائيات المونديالية، فهل سنشهد ضيفاً جديداً في الدور الثاني وهم فتيان آيسلندا، أم طريقاً سالكاً لنيجيريا والأرجنتين؟

رقص وطيران
بين رقصات التانغو وتحليق النسور الخضراء سنكون على موعد مع قمة كروية، فيها كبير أميركا الجنوبية يصارع على بطاقة العبور وعلى هيبته أمام ممثل القارة الإفريقية الذي يبحث عن طريقه للدور الثاني كما وجده في النسخة الماضية من المونديال وكان المنتخبان بالمجموعة نفسها فتصدرت التانغو وكان النسور في الوصافة، وهذه النسخة قد لا نجد أحدهما أو كليهما في الدور الثاني.
رقصات التانغو وتحليق النسور هي معركة بقاء، أكون أو لا أكون، ميسي ورفاقه أمام اختبار صعب ومجنون، ما بين البحث عن أسلوب اللعب الجماعي وتغطية خط الوسط والبحث عن مهاجم هداف مع ميسي هل سترقص التانغو من جديد؟ هل سنجد تكتيكاً وتشكيلة تلائم المباراة، فكان أغرب التصريحات أن تشكيلة الفريق أمام آيسلندا كانت يجب أن تكون ضد كرواتيا، والتشكيلة التي شاركت ضد كرواتيا يجب أن تكون ضد آيسلندا، فهل هناك تشكيلة جديدة أم موهبة رقص التانغو ستقول كلمتها؟
أسئلة كثيرة تتبادر إلى ذهننا، ما الذي حدث يا أرجنتين؟ هل هي بداية النهاية أم هي النهاية؟ هل مونديال 2018 هو موعد غياب نجوم التانغو وغياب نجوميتهم بانتظار الجيل الجديد من التانغو، أم إن ميسي ورفاقه سيفعلون كما فعل مارادونا ورفاقه في 1990؟ اليوم سنجد الإجابات وسنرى هيبة الأرجنتين من جديد ولا نتمنى خيبة، فالمونديال ليس ممتعاً من دون الأرجنتين ودون نكهة المتة الأرجنتينية وبغياب رقصات التانغو الأسطورية، مهما حصل فالأرجنتين كانت وستبقى من أساطير الكرة العالمية، ووجودها بالدور الثاني والنهائيات حق لكن المعركة على صفيح ساخن، أحمد موسى مهاجم نيجيريا سجل هدفين في المونديال السابق على الأرجنتين وسجل الآن هدفين على آيسلندا ويسعى لكسر رقم اسامواه جيان الغاني والكاميروني روجيه ميلا.
النسور الخضراء التي تم اصطيادها من الناريين وثم عادت للتحليق أمام الفتيان تسعى لكسر القفص من جديد أمام التانغو ومباراتها ستكون نهائي كأس، سنشاهد من المنتخب النيجيري قوة بدنية عالية وحرباً شعواء على أرض الملعب سيكون بها المنتصر واحداً فقط، نيجيريا كما الأرجنتين تعلم أن المباراة لا تقبل القسمة على اثنين وتعلم أنها الممثل الإفريقي والصورة الناصعة لإفريقيا وسنشاهد نسوراً حقيقيين على أرض الملعب؟

الأمل الأخير
المباراة الثانية ستجمع كرواتيا مع آيسلندا في مباراة المصير الوحيد لآيسلندا فإما التأهل إلى الدور الثاني أو أن تخرج من المولد بلا حمص، لكن مصير آيسلندا ليس بيدها، ستعمل على تحقيق إنجاز بالفوز على كرواتيا لكن ذلك لن يكون كافياً لتتأهل إلى الدور الثاني فمن دون تعادل نيجيريا والأرجنتين ستكون آيسلندا خارج المنافسة، وحتى إذا فازت الأرجنتين ففارق الأهداف بالنتيجة سيلعب دوراً مهماً، آيسلندا لديها هدف ودخل مرماها ثلاثة أهداف، بالمقابل الأرجنتين لديها هدف ودخل مرماها أربعة أهداف، ففوز آيسلندا والأرجنتين بفارق هدف يميل الكفة لمصلحة آيسلندا، إذا فازت آيسلندا بفارق هدف والأرجنتين بفارق هدفين فيعني التعادل بالنقاط وفارق الأهداف فسيتم العودة للقاء الفريقين مع بعضهما وكانت النتيجة تعادلاً كذلك، وهنا سيتم العودة للفريق الذي سجل عدداً أكبر من الأهداف وإن تم التعادل فسيتم اللجوء إلى نقاط اللعب النظيف، وإن كان فوز الأرجنتين بفارق أهداف أكثر من هدفين وآيسلندا تسجل من دون أن يكون الفارق هدفين فالتأهل سيكون للأرجنتين.
الحسابات على آيسلندا باتت معقدة، وهي تحتاج إلى معجزة لتحقق إنجازين معاً الأول الفوز على كرواتيا وهو ليس مستحيلاً والثاني أن تأتي نتيجة الأرجنتين ونيجيريا كما تشتهيها آيسلندا، بالمقابل فإن كرواتيا قد حجزت بطاقة التأهل إلى الدور الثاني وقد تلعب أمام آيسلندا بصفها الاحتياطي لكي يرتاح اللاعبون لمباريات الدور الثاني، وربما يلعبون المباراة للوصول إلى الدور الثاني بنقاط كاملة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن