الأولى

«النصرة» تستنفر شمالاً.. وأميركا تتحرك لإنقاذ «دواعش» الحدود الشرقية … أهالي «كفريا والفوعة» يواصلون صمودهم ويتصدون لهجمات الإرهابيين

| الوطن – وكالات

في محاولة مكشوفة لاستنهاض ما تبقى لها من أدوات، ورفع حالة التأهب لدى إرهابييها المنهزمين على كل الجبهات، حاولت «جبهة النصرة» أمس استثمار ما يجري جنوب البلاد والمعارك المنتظرة لاستئصال فروعها هناك، ودعت ما تبقى من تنظيمات إرهابية أخرى لتشكيل ما سمته «غرفة عمليات مشتركة».
ونشرت «هيئة تحرير الشام» واجهة «النصرة»، بياناً أمس، قالت فيه: «إنها تمد يدها لبقية التنظيمات والتشكيلات، وتتجاوز الخلافات البينية، من أجل تشكيل غرفة عمليات مشتركة لصد الهجوم على درعا، معتبرة أن الدعوة موجهة أيضاً لجميع الكوادر والفعاليات المدنية والثورية في الجنوب، وكل من يحمل مسؤولية الدفاع عن الجنوب بالدعم المالي والمعنوي»، على حد زعمها.
جاء بيان «الهيئة» بعد يوم واحد من بيان صدر عن ميليشيات «الجيش الحر» اتخذت فيه قرار قتال الجيش السوري ورفض المصالحة، وانتشرت أمس صور لمتزعم «النصرة» الإرهابي أبو محمد الجولاني ظهر فيها وهو يقوم بتوزيع «جوائز» على أبناء قتلى مسلحيه، وظهر الجولاني في إحدى الصور مع مجموعة من الأطفال، أُرفقت بشعار «هيئة تحرير الشام» الإعلامي في محاولة لاستعادة البيئة الحاضنة التي بدأت تفر من بين أيدي «النصرة» وغيرها.
في غضون ذلك دك الجيش بصواريخه معاقل الإرهابيين على أطراف بلدتي الزربة وزيتان في الريف الجنوبي الحلبي، على حين واصلت اللجان الشعبية في بلدتي كفريا والفوعة التصدي للهجوم الذي تشنه «النصرة» وحلفاؤها من الإرهابيين على البلدتين، حيث استشهد عنصران من اللجان الشعبية بحسب مصادر أهلية في البلدتين.
تحركات «النصرة» ومحاولتها استجماع قواها شمالاً، جاء وسط انهيارات متسارعة لبقايا فلول شقيقها اللدود «داعش» على الجبهة الشرقية، حيث وسع الجيش نطاق سيطرته شرق البلاد ليفرض قبضته على نقاط تتيح له رصد كامل المنطقة المحاذية للحدود العراقية، وبحسب مصادر إعلامية معارضة، فقد استمرت الاشتباكات بين الجيش و«داعش» على محاور في المنطقة الممتدة بين الحدود العراقية والبوكمال والمحطة الثانية وأطراف بادية حمص الشرقية، ضمن عمليات الجيش المستمرة لإنهاء وجود التنظيم والسيطرة على ما تبقى من مواقعه في المنطقة الآنفة الذكر.
في المقابل، وحسبما نقلت وكالة «سانا» عن مصادر أهلية من المنطقة، فإن «قوات أميركية نفذت عملية إنزال عبر حوامتين تابعتين لما يسمى «التحالف الدولي» في منطقة تويمين عند الحدود السورية العراقية وقامت بنقل اثنين من عناصر تنظيم داعش الإرهابي إلى مقر للقوات الأميركية المحتلة بمدينة الشدادي».
ولفتت المصادر إلى أن عملية الإنزال الجوي والإجلاء تمت من دون أي اشتباكات وبتنسيق وتعاون من مجموعات «قسد» التي تدعمها في المنطقة.
إلى ذلك احتفل مرتزقة «أردوغان» في غير منطقة واقعة تحت سيطرتهم شمالاً، بفوز زعيمهم بالانتخابات، وخرجت في مدن إعزاز وجرابلس والباب في ريف حلب إلى الشوارع حاملين أعلام تركيا ورددوا شعارات مؤيدة له، على حين جابت سياراتهم شوارع مدينة عفرين وأطلقوا النار عشوائياً ما تسبب بقتل شخصين وإصابة 10 آخرين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن