الأخبار البارزةشؤون محلية

حجر الأساس لمشروع نقل الإحضارات من حسياء إلى المحافظات بتكلفة 16 مليار ليرة … خميس لـ«الوطن»: سيكون بداية حقيقية لإعادة الإعمار وينفذ بخبرات وطنية

| حمص- نبال إبراهيم

تحت رعاية الرئيس بشار الأسد قام رئيس مجلس الوزراء عماد خميس أمس بوضع حجر الأساس لمشروع إنشاء تفريعة سككية لنقل الحصويات من مقالع الإحضارات ومحطة التحميل في حسياء وحتى محطة قطينة بطول 18 كم ومنها إلى كل المحافظات السورية، وإنشاء محطة بكلفة 16 مليار ليرة سورية بمدة زمنية 500 يوم وبطاقة إنتاجية تصل إلى 25 ألف متر مكعب يومياً.
وأكد خميس للوطن أن لهذا المشروع الحيوي والهام والنوعي دلالات كبيرة في ظل ما تشهده سورية من واقع اقتصادي وظروف استثنائية، لافتاً إلى أنه ينفذ بأيادي وخبرات وطنية محلية ضمن برنامج زمني متميز وأنه سيكون بداية حقيقية لإعادة الإعمار بما يتعلق بالبنية السكانية والإنشائية والطرقية وله مؤشرات وجدوى اقتصادية مهمة سيتم من خلاله ربط المواد الأولية لإحضارات البناء لكل المحافظات السورية.
ولفت خميس إلى أن الحكومة السورية قامت خلال العامين الماضيين بالبدء بما يقارب من 400 مشروع خدمي وتنموي قسم من هذه المشاريع تم إنجازه وقسم قيد الإنجاز وقسم آخر يتابع ضمن برنامجه الزمني وذلك في سبيل إعادة إعمار ما دمره الإرهاب الأسود في كل المحافظات السورية إن كان على الصعيد الاقتصادي أو الاجتماعي أو السكني.
من جهته أوضح وزير النقل علي حمود للوطن أنه وانطلاقا من أهمية النقل بشكل عام والنقل السككي بشكل خاص كان لا بد من الاهتمام لمشروع نقل الإحضارات من منطقة حسياء ذات المقالع النوعية بمواصفاتها المميزة واحتوائها على كميات كبيرة من الإحضارات تكفي لمئات السنين، لافتا إلى أن المشروع يتضمن إنشاء سكة حديدية من محطة قطينة وحتى محطة التحميل في مقالع حسياء بطول 18 كم وإنشاء محطة تحميل بحسياء وساحات لتخزين المواد وعنابر لفصل المواد بحسب نوعها، ومواقع لخطوط القطارات ولشاحنات التحميل وموازين وقبابين إضافة لإنشاء محطات تفريغ في كل من محطتي سمريان وبانياس في طرطوس ومحطة شربيت في اللاذقية.
مبينا أنه سيتم ربط محطة التحميل سككياً مع محطة المرفأ الجاف في المدينة الصناعية بحسياء بكل الشبكة الحديدية على امتداد الجغرافيا السورية بطول 2400 كم وبالتالي نقل الإحضارات من حسياء لكل المحافظات السورية عند الانتهاء من تنفيذ هذا المشروع.
وأكد حمود أن الطاقة النقلية للمشروع 10 ملايين طن سنويا وسيوفر 619 فرصة عمل وسيحقق إيرادات سنوية متوقعة من أجور النقل في مرحلته الأولى بحدود 7 مليارات ليرة سورية وستصل هذه الإيرادات إلى 33 مليار ليرة سورية عند الوصول إلى كافة المحافظات السورية، مشيراً إلى أن هذا المشروع سيختصر الزمن والمسافة ويخفض التكلفة في نقل الإحضارات إلى أكثر من 35 بالمئة وبالتالي تخفيض تكاليف مواد البناء على المواطن وسيخفف الازدحام على الطرقات وفي المدن وتقليل نسبة الحوادث عليها وسيساهم في الإسراع بتأمين مستلزمات مرحلة إعادة الإعمار والمحافظة على البيئة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن