سورية

في الذكرى الرابعة والأربعين … أبناء الجولان: تحرير القنيطرة قادم

| القنيطرة- الوطن

أحيا أهلنا في الجولان العربي السوري المحتل والقنيطرة الذكرى الرابعة والأربعين لتحرير القنيطرة ورفع القائد الراحل حافظ الأسد العلم الوطني في سماء المدينة عام 1974 بعد تحريرها من العدو الإسرائيلي إيذاناً بعودتها إلى السيادة الوطنية وإصرار الشعب السوري على التحرير الكامل لجميع الأراضي السورية المحتلة.
وأكد أبناء الجولان في بيان أصدرته «الهيئة الشعبية لتحرير الجولان»، أن مشهد الانتصارات يتكرر اليوم لشعبنا وجيشنا وحلفاء المقاومة بعد هزيمة أشرس هجمة إرهابية تعرضت لها سورية ليبقى العلم الوطني خفاقاً عالياً فوق ثرى الوطن محرراً من كل دخيل وعدو تكفيري صهيوني، لافتين إلى أن يوم تحرير القنيطرة هو يوم خالد في تاريخ سورية وله معان ودلالات سطرها جيشنا البطل في حرب تشرين التحريرية، فكان تحرير مدينة القنيطرة الشهيدة ثمرة من ثماره وإعلاناً بأن النصر آتٍ وتحرير الجولان قادم لأن النصر حليف الشعوب المناضلة وأبناء الجولان يستذكرون في هذا اليوم شهداءنا الذين رووا بدمائهم تراب الوطن وقدّموا حياتهم لنعيش بعزة وكرامة وستبقى المقاومة اللغة الوحيدة التي يفهمها العدو والتي ستعيد الحقوق المغتصبة.
وأكد أبناء الجولان أن خيار المقاومة والصمود هو طريق التحرير وهم يتطلعون إلى اليوم الذي يرفع فيه الرئيس بشار الأسد علم الوطن فوق الجولان الحبيب وكامل تراب سورية بعد تحريره من دنس الصهيونية ورجس الإرهابيين. كما أكدوا على حقهم المشروع بتحرير الأرض وعودة الجولان لأهله وفق قرارات الشرعية الدولية وبكل الوسائل المتاحة.
على خط موازٍ، أكد المشاركون في المهرجان الخطابي الذي أقامته قيادة فرع حزب البعث بالقنيطرة على مدرج كلية التربية الرابعة بمدينة البعث، أن هذه المدينة أصبحت شاهداً من شواهد العصر على همجية كيان الاحتلال الإسرائيلي الذي تعمد تدمير الحجر والشجر والبشر. وأكد محافظ القنيطرة همام دبيات أن تحرير القنيطرة سيبقى البوصلة والأمل لتحرير كل ذرة تراب أسيرة في الجولان العربي السوري المحتل وأن سورية بشعبها الصامد وجيشها الأسطوري وقيادتها الحكيمة التي صنعت انتصارات حرب تشرين التحريرية وحررت مدينة القنيطرة قادرة على إفشال المخططات الهادفة إلى تحييدها عن دورها الريادي والقومي، مشيراً إلى أن النهضة العمرانية والاقتصادية والخدمية التي شملت جميع المناحي ستكون نبراس ومنطلق طريق التعمير والتحرير حيث تستمر المسيرة لتؤكد الأهمية التي يوليها الوطن والرئيس الأسد للقنيطرة الصامدة. وحيّا محافظ القنيطرة الأهل الصامدين في الجولان المحتل المتشبثين بالأرض والهوية العربية السورية وانتمائهم إلى الوطن الأم والسيادة السورية، لافتاً إلى أن ذكرى تحرير القنيطرة تتزامن في هذه الأيام مع انتصارات الجيش الباسل على امتداد ساحات الوطن في حربه الكونية ضد العصابات الإرهابية المدعومة والممولة من دول عربية وإقليمية.
من جانبه أوضح أمين فرع الحزب الشيوعي سلطان الضاهر في كلمة أحزاب الجبهة الوطنية التقدمية، أن السوريين اليوم أكثر عزماً وتصميماً وإرادة على مواجهة التحديات كافة وفي مقدمتها مواجهة الحرب الكونية التي تشنها دول الاستعمار والإمبريالية على وطننا الأم وأن الجولان كان وسيبقى أبد الدهر عربياً سورية وما تحرير مدينة القنيطرة إلا بداية الانتصارات.
بدوره، أكد رئيس لجنة دعم الأسرى في سجون الاحتلال الأسير المحرر علي اليونس في تصريح لـ«الوطن» أن ذكرى تحرير القنيطرة تشكل حدثاً وطنياً وجولانياً خالداً، موضحاً أن أبناء القنيطرة ينعمون اليوم بالإنجازات العظيمة التي تحققت وما زالت تتحقق ويلمسون فيها معالم النهضة ودلائل الاهتمام المتعاقبة منذ التحرير وحتى الآن ومتطلعاً إلى اليوم الذي يحرر فيه جميع الأسرى والمعتقلين من سجون الاحتلال وعلى رأسهم عميد الأسرى صدقي المقت.
من جانبه أكد رئيس الهيئة الشعبية لتحرير الجولان إبراهيم العلي، أن ذكرى تحرير القنيطرة ستكون عنواناً صلباً من عناوين رفض شعبنا لكل ما من شأنه المساس باستقلالنا وسيادتنا وعنواناً لإصرار شعبنا على دحر الاحتلال من على أرض الجولان الحبيب، فأبناء الجولان متمسكون بحتمية النصر والتحرير.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن