الأولى

مساع غربية لتغيير صلاحيات «حظر الكيميائي» وموسكو تتصدى … المقداد من طهران: حريصون على المصالحات الوطنية والحوار

| الوطن – وكالات

اشتباك دولي جديد سجلته الساعات الماضية، على وقع المحاولات البريطانية الغربية المكشوفة لتفعيل «ورقة الكيميائي»، وسط إصرار سوري روسي على الوقوف في وجه أي تغيير في صلاحيات «لجنة حظر الكيميائي» وما يتبع ذلك من تداعيات معروفة الغايات.
وعلى حين تستعد دول مجموعة ما يسمى «أصدقاء سورية» لتسمية ممثلي المعارضة في «لجنة مناقشة الدستور»، استمرت في طهران المشاورات السورية الإيرانية، وسط مواقف واضحة من طهران تجاه الاستمرار في دعم مواقف دمشق.
نائب وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد أكد خلال لقائه في طهران أمس رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني علي لاريجاني، حرص القيادة السورية على إجراء المصالحات الوطنية والحوار السوري السوري من دون أي ضغوط خارجية وتطهير كل سورية من دنس الإرهاب والإرهابيين.
بدوره جدد لاريجاني موقف بلاده الثابت والمبدئي في دعم دمشق وتابع: إن «الانتصار على الإرهاب في سورية هو انتصار لجميع الأحرار في العالم».
كما جدد مستشار قائد الثورة الإسلامية الإيرانية للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي خلال لقائه المقداد، التأكيد على أن الدفاع عن سورية ومحور المقاومة هو دفاع عن إيران.
وأوضح المقداد أن الضغوط التي تمارسها أميركا والغرب على سورية وإيران بذرائع مختلفة والمحاولات التي يقومون بها لاستغلال المنظمات الدولية كمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية لاستهداف الدول المستقلة بذرائع واهية تأتي خدمة للمصالح الأميركية والصهيونية.
إشارة المقداد إلى أن الضغوط «الكيميائية» المتواصلة، تزامنت مع تحركات غربية تقودها بريطانيا لتمرير مشروع قرار لتوسيع صلاحيات منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.
موقع قناة «روسيا اليوم» نقل بياناً صادراً عن الخارجية الروسية أكدت فيه «أن المتطلبات المنصوص عليها في تقرير الأمانة الفنية لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية تجاه سورية، تتجاوز إطار الاتفاقيات الكيميائية»، موضحة أن «محاولة حصول مفتشي المنظمة على وصول من دون أي عوائق وغير مشروط إلى أي من مرافق البنية التحتية العسكرية والمدنية بما في ذلك السرية لا تتناسب مع أي إطار قانوني دولي».
سورية ومن خلال كلمة مندوبها الدائم في فيينا بسام الصباغ، اعتبرت أن مشروع القرار البريطاني هو أحد الأدلة الواضحة على ذروة أساليب التلاعب والاستغلال.
في غضون ذلك وبحسب وكالة «سبوتنيك»، فإنه من المقرر أن تقدم روسيا مشروع قرارها حول ولاية منظمة حظر الأسلحة الكيميائية خلال الدورة الاستثنائية لمؤتمر الدول الأطراف في معاهدة حظر الأسلحة الكيميائية التي بدأت في لاهاي أمس.
وساد التوتر أجواء الاجتماع منذ بدء المحادثات المفتوحة لوسائل الإعلام، وستستكمل الاجتماعات خلف أبواب مغلقة اليوم وسط توقعات بأن تتواصل حتى الخميس ليتم التصويت على مسودة المقترح البريطاني بحسب وكالة «فرانس برس».
في هذه الأثناء، تستعد دول مجموعة ما يسمى «أصدقاء سورية» لتسمية ممثلي المعارضة في «لجنة مناقشة الدستور» بعد اجتماعها أمس مع «هيئة التفاوض» المنبثقة عن مؤتمر «الرياض 2» للمعارضة، ولاسيما أن الأخيرة نفت تقديم أي لائحة بممثليها إلى المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا.
ونفى المتحدث باسم «هيئة التفاوض» أن تكون «الهيئة» قد طرحت «حتى الآن» أي لائحة، مؤكداً أن ما يتم تداوله الآن حول اللوائح لا يمت للواقع بصلة.
إلى ذلك وفي سياق سياسي منفصل، أكد مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري خلال جلسة للجمعية العامة للأمم المتحدة أمس حول «اعتماد مراجعة إستراتيجية الأمم المتحدة الشاملة لمكافحة الإرهاب»: أنه لو أصغى المجتمع الدولي لنداءات الحكومة السورية وشكاواها على مدى السنوات السبع الماضية عن تورط بعض الحكومات وأجهزة الاستخبارات بتدفق المقاتلين الإرهابيين الأجانب من أكثر من 100 دولة لكان تم القضاء على هذه الظاهرة وعلى خطر عودة الإرهابيين الأجانب إلى بلاد الموطن والإقامة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن