سورية

دي ميستورا يشوش على انجازات الجيش السوري في الجنوب ويحذر من «غوطة أخرى» … مباحثات بولتون في موسكو تفضي للإعلان عن اتفاق على قمة تجمع بوتين وترامب

| وكالات

نجح التواصل الأميركي الروسي باتفاق على لقاء قمة بين رئيسي روسيا فلاديمير بوتين والولايات المتحدة الأميركية دونالد ترامب، بعد مباحثات مكثفة أجراها مستشار الرئيس الأميركي لشؤون الأمن القومي جون بولتون في موسكو، كانت الأزمة السورية أبرز محاورها، وجاء ذلك فيما أكد المبعوث الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا وجود تقدم على مسار الحل السياسي للأزمة السورية، ولجنة مناقشة الدستور، في محاولة منه للتشويش على عمليات الجيش العربي السوري في الجنوب عبر «قلقه» مما سماه «غوطة ثانية».
وبحسب وكالة «سبوتنيك» الروسية تحدث مساعد الرئيس الروسي، يوري أوشاكوف، للصحفيين أمس عن لقاء الرئيسين الروسي والأميركي وقال: «هذه المسألة بين البلدين تمت مناقشتها منذ فترة طويلة، وعبر القنوات المغلقة. أستطيع أن أقول إنه تم التوصل إلى اتفاق لعقد القمة، وحتى تم الاتفاق على موعدها ومكانها. وسنعلن عن ذلك مع الزملاء الأميركيين يوم غد».
وتابع أوشاكوف: «لقد قلت بالفعل إن لدينا قضايا ضخمة- الاستقرار الإستراتيجي، ومكافحة الإرهاب الدولي، ثم المشاكل الإقليمية، التي تشمل جميع حالات الصراع المعروفة، والتصحيح العام للعلاقات الثنائية».
وأوضح أوشاكوف، أن كل هذه الموضوعات مهمة بشكل مبدئي بالنسبة لروسيا والولايات المتحدة. «إذا تكلمنا عن المواضيع التي قد تبحث، يسعني فقط أن أفترض، أن التركيز يمكن أن يكون على: الوضع في العلاقات الثنائية، التسوية السورية والاستقرار الدولي وملف نزع السلاح».
وفي جلسة لمجلس الأمن حول سورية، أمس، حرص دي ميستورا على التشويش على عمليات الجيش في الجنوب، وقال بحسب موقع «اليوم السابع» المصري الإلكتروني، أنه لا يمكن السماح بتحول الجنوب السوري لغوطة شرقية أخرى.
وأضاف دى ميستورا: «أحث الأطراف المعنية لاستعمال القنوات الموجودة لوقف التصعيد وتجنيب المدنيين آثار القتال والحرب»، علماً أن الأمم المتحدة لم تصدر أي بيان خلال الفترة الماضية يدعو الإرهابيين إلى المصالحة أو العودة إلى كنف الدولة، حتى إن الولايات المتحدة الأميركية تخلت عن الإرهابيين.
وأشار دي ميستورا بحسب موقع «روسيا اليوم» إلى أنه أجرى مشاورات في جنيف مع ما تسمى بـ«المجموعة المصغرة» التي تتضمن دبلوماسيين من الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وفرنسا والأردن والسعودية حول تشكيل لجنة مناقشة الدستور، قائلاً: «فيما يخص اللجنة الدستورية. بدأنا نشاهد تقدماً ولذلك قلقون من أن التصعيد العسكري قد يعرقل هذا التقدم في المسار السياسي».
ودعا إلى أن تتضمن اللجنة 30 بالمئة من النساء لضمان مشاركة المرأة، ونوه إلى أن الاجتماعات في جنيف أكدت دعم الرعاية الأممية لعملية التسوية في سورية، قائلاً: إن الشعب السوري يتوقع من مجلس الأمن خطوات ملموسة لتخفيف المعاناة.
ولم يشر دي ميستورا فيما إن كان تسلم أي قائمة من المعارضات، بعدما أكد رئيس «منصة موسكو» للمعارضة، قدري جميل، أن بعض القوى المشاركة في سوتشي (منصة موسكو، وتيار الغد، والمؤتمر الديمقراطي الوطني السوري) سلّمت قائمة مرشحين للجنة الدستورية إلى الضامنين الثلاثة وإلى الأمم المتحدة، ما يعني أن دي ميستورا حريص على تسلم قائمة من «معارضة الرياض».
في غضون ذلك نجحت القوى الغربية بالضغط على دول منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لتبني قرار يهدف إلى تعزيز صلاحيات المنظمة.
وبحسب وكالة «فرانس برس» أعلن الوفد البريطاني الذي قدم مشروع القرار، في تغريدة أن 82 دولة صوّتت لمصلحة تمكين منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في المستقبل من تحديد الجهات المسؤولة عن الاعتداءات بالأسلحة الكيميائية في سورية، مقابل تصويت 24 دولة ضد، وذلك أثناء جلسة تصويت مغلقة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن