اقتصاد

الحلبيون ينفقون 135 مليوناً يومياً ثمن بنزين لسياراتهم

| قصي المحمد

يدفع الحلبيون يومياً نحو 378 مليون ليرة سورية (وسطياً) لشركة «محروقات» ثمن غاز وبنزين ومازوت.
علماً بأنه تم البدء بتوزيع البطاقة الذكية للمستفيدين منها من المواطنين (مازوت التدفئة) وأصحاب السيارات منذ يوم الأحد الماضي، كما تم افتتاح ما يقارب عشرة مراكز في مختلف أحياء المدينة، بينما لم يفتتح في الريف أي مركز حالياً، ليصار التوزيع لها لاحقاً، لافتاً إلى أنّ عملية التوزيع البطاقة الذكية قد بدأت، وذلك حسب تأكيد مدير فرع شركة «محروقات» حلب سائد بيك لـ«الوطن».
وفي التفاصيل، كشف بيك عن توزيع ما يقارب 2.841 مليون اسطوانة غاز منزلي منذ بداية العام الحالي حتى الأول من هذا الشهر في المحافظة وريفها، متوقعاً أن يكون العدد قد وصل 3 ملايين حتى تاريخه، لافتاً إلى بيع ما يقارب 136 ألف أسطوانة غاز كبيرة للصناعيين والتجار.
وأشار إلى أنّ متوسط إنتاج حلب يومياً من أسطوانات الغاز 15800 أسطوانة، منها 15 ألف أسطوانة منزلي (10 كغ) و800 أسطوانة صناعي وتجاري (16 كغ)، موضحاً أنّ الإنتاج حالياً يقتصر على معمل غاز «الراموسة» فقط.
وبحسبة بسيطة يمكن أن نستنتج أن ما دفعه الحلبيون للمحروقات ثمن غاز منذ بداية العام يصل 7.9 مليارات ليرة سورية، منها 7.38 مليارات ليرة سورية ثمن غاز دفعه سكان المنازل، و544 مليون ليرة ثمن غاز دفعه الصناعيون والتجار، باعتبار سعر الأسطوانة 2600 للمنزلي و4000 للصناعيين، أي بوسطي يومي يزيد على 44 مليون ليرة سورية.
وفيما يخص عمليات بيع المشتقات النفطية (بنزين ومازوت)، أكّد مدير محروقات حلب أنّه يوماً يتم توزيع 54 طلباً أي ما يقارب 1.150 مليون لتر على المحافظة، منها 28 طلباً من مادة البنزين أي بكمية تقارب 600 ألف لتر، إضافة إلى توزيع 26 طلباً يومياً أيضاً من مادة المازوت، أي ما يقارب 550 ألف لتر، يصار توزيعه على كل الفعاليات الاقتصادية في المحافظة من أفران وصناعيين ومزارعين و.. إلخ، مشيراً إلى أنّ عمليات توزيع المادة على الفلاحين تتم من خلال اللجان الفرعية الموزعة في كل منطقة.
وإذا أردنا حساب المبالغ التي يدفعها سكان حلب للمحروقات أيضاً ثمناً للبنزين والمازوت، نجد أنّ يومياً يتم دفع نحو 234 مليون ليرة سورية للمحروقات، منها 135 مليون ليرة ثمناً للبنزين، باعتبار سعر الليتر الواحد 225 ليرة سوية، أمّا بالنسبة للمازوت فإنه يومياً يتم دفع 99 مليون ليرة سورية باعتبار سعر الليتر الواحد 180 ليرة، وهكذا يصبح إجمالي ما يدفعه الحلبيون نحو 378 مليون ليرة ثمناً للغاز والبنزين والمازوت.
وبين مدير المحروقات أن عدد المحطات التي توزع المادة في حلب حالياً يبلغ 39 محطة وقود عاملة، منها 24 محطة وقود في المدينة، إضافة إلى 15 محطة في الريف، موضحاً أنّ محافظة حلب شهدت زيادة كبيرة ومضاعفة في الطلب على مواد المحروقات خلال الفترة الماضية والفروق واضحة وبشكل تدريجي وملحوظ يومياً عن العام الماضي بشكل عام، مؤكّداً أنّ أول أسباب ذلك عودة السكان المهجرين إلى المناطق المحررة، إضافة إلى عودة الصناعيين والتجار، وتوسع حركة النشاط الاقتصادي وعودة النشاط الصناعي إلى العمل من جديد وزيادة حركة الآليات بشكل كبير جداً.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن