سورية

معركة الجنوب تُقضّ مضاجع صنّاع القرار في «إسرائيل»

| وكالات

دارت خلافات جوهرية داخل الحكومة الإسرائيلية، بسبب تأجيل مناورات للجبهة الداخلية، تحسبا لأي مواجهات عسكرية محتملة، وذلك على خلفية التطورات الميدانية في جنوب البلاد، بينما ذكرت تقارير أن المعركة التي يخوضها الجيش العربي السوري وحلفاؤه لاستعادة المناطق التي سيطرت عليها التنظيمات الإرهابيّة، تقُضّ مضاجع صنّاع ودوائر صناعة القرار في كيان الاحتلال.
وكشف الموقع الإلكتروني العبري «واللا»، وفق ما نقلت عنه وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء، عن مفاجأة حول وجود خلافات جوهرية بين وزارتي، المالية والدفاع الإسرائيليتين بشأن تأجيل مناورات للجبهة الداخلية، تحسبا لأي مواجهات عسكرية محتملة.
وذكر الموقع، أن وزارة المالية الإسرائيلية قررت تأجيل جولة جديدة من مناورات الجبهة الداخلية، التي كان مقرراً لها أن تبدأ الخميس الماضي، على أن تبدأ الأسبوع الجاري، وهي المرة الثالثة التي يتم تأجيلها، رغم أنها بإشراف وزير الدفاع أفيغدور ليبرمان وقائد الجبهة الداخلية الجنرال تامير يدعي.
وأوضح المعلق العسكري للموقع الإلكتروني، أمير بوخفوط، أن خلافات جوهرية نشبت بين وزارتي، المالية والدفاع، حول توفير الدعم المالي للمناورات العسكرية، التي تحاول الاستعداد لأي عمليات عسكرية قادمة، خاصة في الجبهة الشمالية المواجهة لسورية، وهي الجبهة التي رأى الموقع أنها مشتعلة، بعد اقتراب الآلاف من اللاجئين السوريين من الحدود مع كيان الاحتلال.
وأشار الموقع الإسرائيلي، وثيق الصلة بصحيفة «هاآرتس»، إلى أن العملية العسكرية السورية في درعا بالقرب من الحدود الإسرائيلية تجعل الجيش الإسرائيلي على أهبة الاستعداد، خاصة وأن صاروخا من نوع «باتريوت» أطلق من طائرة بدون طيار الأسبوع الماضي من الأجواء السورية بالقرب من تلك الحدود، ونجح الجيش الإسرائيلي في إسقاطه.
في السياق نفسه، طالب الوزير الإسرائيلي السابق، آفي إيتام، بلاده بالاستعداد لمواجهات محتملة مع إيران على الجبهة الشمالية لـ«إسرائيل» في الجولان أو لبنان، وذلك بعدما كشف الجنرال يتسحاق بريك، ما وصفه بـ«حقائق مذهلة» تخفيها القوة الظاهرة للجيش الإسرائيلي، معترفاً بأن جيش بلاده ليس مستعدا لأي حروب قادمة.
وذكرت صحيفة «ماقور ريشون» الاسرائيلية، مساء الجمعة، أن الجنرال يعتقد أن الجيش الإسرائيلي ليس مستعداً لأي حروب قادمة، لمجموعة من الأسباب، من بينها تسريح ضباط رفيعي المستوى، وانخفاض مستوى التدريبات العسكرية، واختراق الهواتف الذكية.
في سياق متصل، ذكرت جريدة «رأي اليوم» الإلكترونية أن المعركة التي يخوضها الجيش وحلفاؤه لاستعادة المناطق التي سيطرت عليها الجماعات الإرهابيّة في الجنوب، تقُضّ مضاجع صنّاع ودوائر صناعة القرار في كيان الاحتلال الإسرائيليّ، وما تنازل تل أبيب عن مُواصلة علاج جرحى الارهابيين، إلّا علامةً فارقةً في الإستراتيجيّة الإسرائيليّة، التي وصلت إلى طريقٍ مسدودٍ في تحقيق أطماعها في بلاد الشام، حيث بات واضحًا وجليًا حتى باعترافٍ من أقطاب كيان الاحتلال أنّ الرهانات على تقسيم سوريّة إلى كياناتٍ طائفيّةٍ ومذهبيّةٍ وعرقيّةٍ أصبحت في خبر كان، ولا ضير في هذه العُجالة من التذكير بمقولة رئيس الوزراء ووزير الأمن السابق، إيهود باراك، في نهاية العام 2011 بأنّ أيّام (الرئيس بشار) الأسد باتت معدودةً في الحكم، للتأكيد على عمق الهزيمة الإسرائيليّة في سوريّة.
وأضافت «رأي اليوم»: أنه علاوةً ما ذُكر آنفا من المفيد الإشارة إلى خلاصة تقرير حول الجنوب السوريّ أعدّته شركة الأخبار الإسرائيليّة (القناتان 12 و13 في التلفزيون الإسرائيلي)، والذي أكّد على أنّ المُعارضة السوريّة وكذلك الأردن أصبحتا على درايةٍ واقتناعٍ تامّين بأنّ «إسرائيل» سلّمت بعودة الرئيس الأسد إلى الجنوب السوري وإلى الحدود مع كيان الاحتلال، على حدّ تعبير التقرير الإسرائيليّ، الذي اعتمد على مصادر أمنيّةٍ وسياسيّةٍ وُصفت بأنّها رفيعة المُستوى في تل أبيب.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن