عربي ودولي

الأونروا تنتقل للمرحلة الثانية من التقليصات في خدماتها للاجئين الفلسطينيين … القدس على موعد مع مهرجان الأنوار التهويدي وغزة على صفيح ساخن

| رام اللـه- عزة- محمد أبو شباب

يواصل العدو الصهيوني تصعيده للأوضاع الميدانية على طول حدود قطاع غزة من خلال استمرار استهداف المتظاهرين الفلسطينيين السلميين، ما أسفر عن سقوط شهداء وجرحى.
فقد شيعت جماهير غفيرة في غزة أمس جثماني شهيدين أحدهما طفل سقطا برصاص الاحتلال خلال مسيرات الجمعة الماضية.
وقالت مصادر طبية فلسطينية، إنه استشهد فلسطينيان، هما الطفل ياسر أمجد موسى أبو النجا 14 عاماً من منطقة معن بخان يونس، كما استشهد الشاب محمد فوزي محمد الحمايدة 24 عاماً برصاص الاحتلال التي أصيب بها في البطن والساق شرق رفح خلال مسيرات الجمعة على الحدود الشرقية للمدينة.
واتهمت الفصائل الفلسطينية ومراكز حقوقية جيش الاحتلال بقتل الأطفال على حدود غزة بدم بارد وبدون رحمه بعد قتل الطفل ياسر أبو النجا.
على صعيد متصل هدد رئيس لجنة الخارجية والأمن في الكنيست الإسرائيلي في ديختر بالخروج بعملية عسكرية واسعة ضد قطاع غزة، إذا ما استمرت عملية إطلاق الطائرات الورقية الحارقة على المستوطنات التي تقع في غلاف غزة.
على الصعيد ذاته قال عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أحمد أبو السعود لـ«الوطن» إن «المشاريع والمقترحات التي تروج لها المؤسسات الدولية والعدو حول حل الأزمات في غزة ما هي إلا لذر الرماد في العيون، والاحتلال هو المتسبب الأساس في الأزمة الإنسانية».
وأشار أبو السعود إلى أن كل المبادرات تهدف بالأساس لتجميل صورة الاحتلال أمام العالم مع العلم أنه هو من أوجد الأزمة الإنسانية الحادة في غزة.
على صعيد آخر تتواصل الاستعدادات في القدس المحتلة لإقامة مهرجان «الأنوار» التهويدي، وذلك ضمن مخططات الاحتلال لطمس المعالم العربية للمدينة المقدسة، وإظهارها للزوار الأجانب أنها مدينة يهودية.
وقد اختارت بلدية الاحتلال في القدس أسوار البلدة القديمة في المدينة المقدسة لإقامة المهرجان عليها بمشاركة 11 دولة، وسط تحذيرات فلسطينية من خطورة الفعاليات التهويدية التي تحاول دولة العدو ترسيخها في المدينة المقدسة باعتبارها العاصمة الموحدة للشعب اليهودي.
في سياق آخر دخلت الأزمة المالية لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا مرحلة حرجة مع شروعها بالبدء بتنفيذ المرحلة الثانية من تقليص خدماتها المقدمة للاجئين الفلسطينيين في مخيمات اللجوء بعد فشلها في سد العجز المالي في موازنتها الذي يقدر بـ200 مليون دولار، وقد بدأت المرحلة الثانية من التقليصات من خلال توقيف 1000 موظف عن العمل، وتلميح الأونروا بأنها لن يكون بمقدورها افتتاح العام الدراسي الجديد، خاصة وأن هناك 275 مدرسة معرضة للإغلاق بسبب الأزمة المالية.
ويشار إلى أن المرحلة الأولى التي رصدتها « الوطن « في السابق من التقليصات في الخدمات المقدمة للاجئين شملت، وقف برنامج التشغيل المؤقت في الأونروا، والإعلان عن توقف شامل لعمليات التوظيف في المراكز التابعة للوكالة على الرغم من الحاجة لذلك، وإيقاف عدة مشاريع سنوية تعليمية وترفيهية كانت تنفذها الأونروا سنوياً للأطفال في مخيمات اللجوء.
ويتخوف اللاجئون الفلسطينيون من شروع الأونروا في الأسابيع القادمة من تطبيق المرحلة الثالثة من التقليصات وهي التي تمس لقمة عيش اللاجئين والخدمات الصحية، وذلك من خلال وقف تمويل برنامج الحصص الغذائية، وتقليص الخدمات الصحية، وتطبيق تقليصات قد تصل لنحو 100 مليون دولار، وهي خطوات كما يقول الفلسطينيون تهدف لتصفية حق العودة وقضية اللاجئين الفلسطينيين ، وإنهاء تسميات المخيمات، خاصة وأن واشنطن التي تروج لصفقة القرن هي من بدأت بوقف تمويلها السنوي للأونروا الذي يقدر بنحو 300 مليون دولار.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن