رياضة

بالسيناريو نفسه الشرطة خسر الكأس كما خسر الدوري…الوحدة بيّضها وأسعد جماهيره بفوز كبير منتظر

 ناصر النجار – ت:طارق السعدوني :

حسم الوحدة بطولة كأس الجمهورية لمصلحته بفوزه بالنهائي على فريق الشرطة بهدفين نظيفين سجلا في الشوط الإضافي الثاني من المباراة التي جمعتهما مساء أمس الأول على ملعب تشرين، وقياساً إلى مجريات المباراة وخصوصاً شوطيها الإضافيين فإن الوحدة استحق اللقب عن جدارة.
الوحدة بهذا الفوز صالح جماهيره التي هبت منتقدة الفريق ولاعبيه بعد خسارته الدوري، على حين بقي الشرطة أسير أخطاء دفاعه القاتلة فخسر الكأس كما خسر الدوري بخطأين دفاعيين، وتركت خسارتا الشرطة أمام الوحدة بالدوري والكأس أكثر من غصة لأنهما حرمتا الفريق من التتويج في كلتا المسابقتين.
وللإنصاف فإن الشرطة كان فريقاً كبيراً استطاع أن يكون نداً للوحدة رغم كل الفوارق والعوامل، ولولا هبوط لياقة الفريق في الربع الثاني من الوقت بدل الضائع لكان للمباراة نتيجة أخرى، وارتقى الشرطة كثيراً عن الموسم الماضي فتحول من فريق مشارك إلى فريق منافس، وعلينا أن ندرك أن فريق الشرطة لا يملك البديل المناسب، فخيارات المدرب كانت بين لاعبين أو ثلاثة طوال الدوري وليس في هذه المباراة وحدها.

الشرطة فريق بصم هذا الموسم ولم يكن ينقصه إلا التتويج، ولعل حظه كان عاثراً هذا الموسم لأن كرة القدم قالت كلمتها فمنحت بطولتي الدوري والكأس لفريقي الجيش والوحدة، ومع ذلك يمكن للقائمين على الفريق أن يبنوا فريقاً كبيراً انطلاقاً من هذه المجموعة الجيدة التي لم يكن ينقصها إلا عدد قليل من اللاعبين القادرين على صنع الفارق وعدد أكبر يملؤون مقاعد الاحتياط حيوية وحركة وبركة.

الوحدة بطل
الوحدة استعاد ثقته بنفسه واستعاد ثقة جماهيره التي زحفت إلى ملعب تشرين بالآلاف فكانت المؤازر المخلص وصانع الفوز الحقيقي، ومن تشكيلة الفريق تشعر أن الميزان غير عادل، فكانت تشكيلته تعج بالنجوم والخبراء، وخطه الاحتياطي مملوء باللاعبين المتميزين، لدرجة أن مدرب الفريق قد يحتار بمن يشرك لأن الهوامش واسعة والبدلاء يستحقون ما يستحقه الأصلاء من المشاركة وإثبات الوجود.
الوحدة فاز لأنه دخل المباراة بروح معنوية عالية استمدها من جمهوره الكبير، ولأنه لم يخطئ، واستغل أخطاء دفاع الشرطة فكانت البطولة من نصيبه، وإذا كان الشعار غير موفق بتبديلاته لأنه لا يملك الخيارات المناسبة، فإن رأفت محمد كانت تبديلاته ناجحة وجاءت في وقتها المناسب.
الوحدة لم يكن يستحق الدوري لأنه ضاع في زواريبه، لكنه يستحق الكأس لأنه قدم أجمل مبارياته فيه، بدءاً من فوزه على الاتحاد بثمن النهائي 1/صفر وكانت مباراة جميلة ومثيرة، وكذلك فوزه المستحق على الجيش 2/1 في نصف النهائي، وجاء فوزه بالنهائي على الشرطة ليتوج كل ما سبق من انتصارات.

المباراة
من غير المفيد أن نسرد شريط المباراة من جديد وقد تابعها الجميع بوسائلهم الخاصة، ونذكر بالمختصر ما يفيد، فالفريقان لعبا بحذر دفاعي شديد، كان الشرطة الأهدأ على أرض الملعب وكأنه يمتص فورة الوحدة التي عودنا أن تكون شكله وأسلوبه في المباراة، كان دفاع الفريقين يقظاً وكذلك الحارسان، ولعب خط الوسط في كليهما دوراً جيداً في المساندة الدفاعية وبنسبة أقل في الدعم الهجومي، وأمام مثل هذا الأسلوب المشابه الذي اتبعه الفريقان ندرت الفرص وتاهت الكرات وسط الزحام، وابتعد الكثير منها عن قوائم المرميين، إلا ما ندر فتكفل بها الحارسان.
الوقت الإضافي الأول كان مملاً وحسبنا أن الفريقين يتجهان نحو ركلات الترجيح، لكن الصورة تغيرت في الوقت الإضافي الثاني عندما رمى الوحدة بكل ثقله على الشرطة الذي انهارت دفاعاته فجأة فتلقى الهدف الأول، وعندما حاول التعديل تلقى رصاصة الرحمة مع غروب شمس المباراة ليكون الكأس من نصيب الوحدة، سجل هدف الوحدة الأول محمد حمدكو برأسه متابعاً عرضية في الدقيقة 110، وسجل أسامة أومري الثاني من مرتدة ومجهود فردي غربل فيه الدفاع والحارس وسجل في الدقيقة 122.

عين «الوطن»
• حضر المباراة رئيس الاتحاد الرياضي العام ونائبه وعدد من أعضاء المكتب التنفيذي، كما حضرها رئيس اتحاد كرة القدم وعدد من أعضاء الاتحاد.
• توج فريق الجيش بطلاً للدوري بين شوطي المباراة، وتم تتويج الوحدة بنهايتها ببطولة الكأس والشرطة بالميداليات التذكارية.
• قُدر الحضور الجماهيري بثمانية آلاف متفرج أغلبهم من الوحدة.
• أشاد الحضور بالتنظيم الجيد للمباراة.
• حضر المباراة لأول مرة وائل عقيل بعد غياب، وكان حضوره رسمياً بعد تعيينه مديراً للفريق.
• شارك مع فريق الشرطة لأول مرة هذا الموسم مهاجمه محمد الواكد العائد من العراق بعد رحلة احترافية في الموسمين السابقين.
• أدار المباراة الحكم الدولي محمد العبد الله، وعاونه أحمد المالود وعبد السلام كليب، وصفوان عثمان حكماً رابعاً، وراقب المباراة عبد القادر كردغلي، وكان مقيّم الحكام محمد كوسا.

تشكيلة الفريقين
الوحدة: طه موسى باشا– علي رمال– علي دياب– عبد القادر دكة– حازم محيميد– محمد علي (محمد جعفر)– ثائر كروما– أسامة أومري– محمد حمدكو– ماجد الحاج (محمد قطايا)– محمد باش بيوك (عبد الهادي شلحة).
الشرطة: طارق خربطلي– عقبة المرعي– هادي المصري– خالد عقلة– مازن علوان– يوسف الأصيل– زياد دنورة– مؤمن ناجي (ربيع ليلا)– أحمد الأسعد (رعد فران)– محمد الواكد– وسيم بوارشي (عمر مشهداني).

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن