شؤون محلية

تجارة المخدرات تنشط في السويداء

السويداء- عبير صيموعة : 

لم يعد الخطر الذي يهدد محافظة السويداء يكمن في تجارة المخدرات وتوزيعها على الشباب والمراهقين التي أكد انتشارها تقارير فرع مكافحة المخدرات في السويداء بعد القبض على عشرات المروجين ومئات المتعاطين بل تعداه إلى تهريب المازوت الداعشي انطلاقاً من قرية الهويا الحدودية مرورا بملح وعرمان وصولا إلى قرية عرى التي أصبحت معقلا للمهربين الذين باتوا صلة الوصل بين تنظيم النصرة وداعش الإرهابيين.
وما يؤكد عمليات التهريب هذه عشرات السيارات التي تم ضبطها على الحواجز ومصادرتها وحرقها ولكن المضحك المبكي في القضية تشكيل المهربين امتداداً من قرية الهويا إلى قرية عرى شبه جمعية لهم بالتكافل والتضامن بينهم حيث تعمل هذه الجمعية على مناصرة المهربين بعضهم بعضا في حال تعرض أحدهم للوقوع في أيدي الجهات المعنية ومساعدة بعضهم في مصائبهم متناسين أنهم هم أنفسهم أكبر المصائب على المحافظة ورغم جميع الإجراءات الأمنية المتخذة إلا أن أرتال السيارات والدراجات النارية تعبر قرية عرى إلى التجمعات الإرهابية في درعا مشكلة صلة الوصل بين إرهابيي البادية الشرقية والمجموعات الإرهابية في ريف درعا.
كما أن القضية لم تتوقف عند تجارة المازوت والمخدرات حيث تجاوز الأمر إلى تجارة جديدة هي تهريب الأسلحة والذخائر والإرهابيين من درعا إلى البادية الشرقية وبالعكس وما شهدته محافظة السويداء من توقيف لسيارات المهربين خلال الأيام القليلة السابقة والتي تجاوز عددها خمس سيارات لأسلحة معروفة لدى الجهات المختصة وأخرى غير معروفة إلا دليل خطير يخفي الكثير من المخاطر التي بدأت تتعرض لها السويداء.
ليبقى السؤال الأخطر: هل تجاوز بعض أبناء السويداء مرحلة بيع الضمائر لتبدأ مرحلة بيع الوطن؟ وأين الجهات الأمنية من عمليات التهريب تلك وخاصة أن أسماء المهربين باتت معروفة لجميع أبناء المحافظة وللجهات الأمنية وخاصة عمليات تهريب المازوت؟

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن