عربي ودولي

واشنطن اختبرت قنبلة نووية موجّهة من متن قاذفة إستراتيجية … بالونات اختبار قبل قمة بوتين ترامب

أعلن مستشار الرئيس الأميركي للأمن القومي جون بولتون، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب لن يحاول تقديم تنازلات لموسكو في مسائل السياسة الخارجية خلال لقائه نظيره الروسي فلاديمير بوتين.
وتعليقاً على أنباء زعمت أن البنتاغون يدرس إمكانية سحب القوات الأميركية من ألمانيا وتصريحات ترامب أمام قادة «السبع الكبرى» أثناء قمتهم في كندا بأنه يعتبر القرم روسية، قال بولتون في حديث أدلى به لقناة Fox News، إن بعض هذه الأنباء صحيحة، وبعضها غير صحيح أو صحيح جزئياً، مضيفاً: إن هناك كثيراً من المعلومات المبالغ فيها.
وأكد بولتون تصريحات ترامب التي أعلن فيها عن تأييده لعودة روسيا إلى مجموعة «السبع الكبرى» واستئناف عمل مجموعة G8.
كما أعرب مستشار الرئيس الأميركي عن اعتقاده بأن روسيا والولايات المتحدة قد تحققان تقدماً ما في العلاقات في أعقاب القمة التي ستعقد يوم 16 تموز في هلسنكي.
وأشار بولتون إلى أن مهمة الرئيس الأميركي أثناء لقائه نظيره الروسي تكمن في فهم موقف موسكو، وأهم شيء هو «فهم الرئيس بوتين موقف الولايات المتحدة».
وأضاف مستشار الرئيس الأميركي: إنه لا ينتظر من هذه القمة إنجازات جذرية في العلاقات بين البلدين.
وقال بولتون: «لا أعتقد أن هذا اللقاء سيكون أكثر تنظيماً. بالضبط، سيريدان (بوتين وترامب) عقد اللقاء بينهما وجهاً لوجه. وسيتيح هذا اللقاء فرصة التطرق لمسائل مختلفة دون مواعيد مستعجلة».
وذكر بولتون أن الرئيس الروسي تطرق أثناء اللقاء معه بموسكو في أواخر الشهر الماضي لجميع المسائل المدرجة في جدول أعمال البلدين، مشيراً إلى أن موقفي روسيا والولايات المتحدة يختلفان تماماً في بعض المسائل، فيما ثمة إمكانية لإنجاز تقدم في مسائل أخرى.
واعترف بولتون بأن روسيا لا تسعى إلى مواجهة الولايات المتحدة بل تقترح مناقشة ما يمكن أن تفعله لاستئناف العلاقات الشاملة، اعتماداً على مبادئ المساواة والاحترام المتبادل.
من جهة أخرى اعترفت قوات الجو الأميركية أنها اختبرت مع إدارة الأمن النووي الوطنية (NNSA) التابعة لوزارة الطاقة، قنبلة نووية موجّهة من طراز B61-12، من متن القاذفة الإستراتيجية B-2 Spirit.
ووفقاً لبيان أصدرته وزارة الطاقة الأميركية بهذا الخصوص، اجتازت القنبلة، من دون تزويدها برأس نووي، اختبارين يوم 9 حزيران الماضي في موقع للاختبارات بصحراء نيفادا.
هذا ووصف البروفيسور في أكاديمية العلوم العسكرية الروسية، سيرغي سوداكوف، القنبلة النووية الأميركية الموجهة من طراز «B61-12» بأنها واجهة خادعة تهدف لزيادة الميزانية العسكرية.
وقال الخبير في حديثه لوكالة «نوفوستي»، أمس: «في الأصل لا يمكن أن تمثل هذه القنبلة خطراً على أحد، إلا على بلدان العالم الثالث. إذ إن كل دولة ذات منظومة دفاع جوي ستسقطها. ولا تمثل القنبلة «B61-12» خطراً على روسيا. وتم إنتاجها لزيادة الميزانية العسكرية للولايات المتحدة وتقديم تقرير للناخبين. أنها أعمال حرة وواجهة خادعة».
وكانت روسيا قد اتهمت القوات الأميركية العام الماضي، بإجراء اختبارات على قنابل نووية تكتيكية لتحسين أدائها وإطالة عمرها الافتراضي بهدف إبقائها في الخدمة الفعلية، قبل نقلها إلى أوروبا لتزويد قواتها المنتشرة في القارة العجوز بها.
بدورها قالت متحدثة باسم مكتب التحقيقات الاتحادي الأميركي (إف. بي. آي) أمس إن مسؤولين عن إنفاذ القانون اعتقلوا شخصاً متهماً بمحاولة المساعدة في مخطط لمنظمة إرهابية أجنبية لشن هجوم في وسط مدينة كليفلاند بولاية أوهايو في عيد الاستقلال الذي يوافق الرابع من تموز.
في هذه الأثناء حذر الاتحاد الأوروبي واشنطن من مغبة فرض رسوم على واردات السيارات من أوروبا، مشيراً إلى أن شركاء الولايات المتحدة يمكنهم اتخاذ إجراءات جوابية على بضائع أميركية بقيمة 294 مليار دولار.
وقالت المفوضية الأوروبية التي تتولى السياسة التجارية لأعضاء الاتحاد الـ28، في رسالة موجهة إلى السلطات الأميركية: «قد تتعرض صادرات أميركية (إلى أوروبا) تصل قيمتها إلى 294 مليار دولار إلى تدابير مضادة»، وهو ما يساوي 19 بالمئة من مجموع الصادرات الأميركية للعام 2017، حسب الرسالة.
وتعتبر هذه المرة الأولى، التي ترد فيها بروكسل على تصريحات واشنطن بخصوص إمكانية فرض رسوم على صادرات السيارات وقطع الغيار من دول الاتحاد الأوروبي.
وتأتي هذه الخطوة الأوروبية رداً على تصريح الرئيس الأميركي، الأسبوع الماضي، بأن تصرفات الاتحاد الأوروبي في المجال الاقتصادي سيئة مثل تصرفات الصين.

وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن