سورية

مرتزقتها أجبروا أهلها على إصدار بطاقة شخصية تعريفية لهم باللغة التركية … أنقرة تسعى إلى «تتريك» عفرين

| وكالات

أجبر مرتزقة قوات الاحتلال التركي أهالي مدينة عفرين شمال سورية على إصدار بطاقة شخصية تعريفية لهم باللغة التركية، وسط منع الإرهابيين في المدينة الأهالي من استخدام الهوية السورية داخل مدينتهم، وتهديدهم بحرق منازلهم في حال الاعتراض، في حين أعلنت قوات الاحتلال التركية بقاءها في عفرين «بشكل مؤقت من أجل تنميتها».
وتحدثت مواقع كردية الكترونية عن إجبار تنظيم «الجيش الحر» الإرهابي المدعوم من تركيا، أهالي مدينة عفرين على إصدار بطاقة شخصية تعريفية لهم «كملك»، باللغة التركية، يكتب عليها معلومات الشخص وصفة «نازح» حتى ولو كان من أهالي المدينة الأصليين، وسط منع المليشيات أهالي المدينة من استخدام الهوية السورية داخل مدينتهم.
وأضافت المواقع: إن الإرهابيين وضعوا حواجز على مداخل ومخارج المدينة تُجبر الأهالي الأكراد والعرب على إعطاء معلوماتهم كاملة والبصم بعشرة أصابع مع التقاط صورة شخصية، ليتم استخراج الهوية.
وقالت المواقع: إن الإرهابيين هددوا الأهالي بحرق منازلهم في حال الاعتراض.
في سياق متصل، أعلنت قوات الاحتلال التركية بقاءها في مدينة عفرين بريف حلب الشمالي «بشكل مؤقت من أجل تنميتها»، بحسب ما قال المتحدث باسم وزارة الخارجية، حامي آقصوي.
ونقلت وكالة «الأناضول» عن آقصوي قوله: إن «الحياة عادت إلى طبيعتها في عفرين، لكن وجود تركيا في المنطقة سيستمر لبعض الوقت لمواصلة العمل على تنمية المنطقة».
جاء كلام المتحدث التركي خلال مشاركته في برنامج لمحطة (TRT Haber) التلفزيونية التركية، بعنوان «صحفيون أجانب يزورون عفرين»، الذي نظمته وزارة الخارجية التركية بالتعاون مع المديرية العامة للصحافة والإعلام في رئاسة الوزراء التركية.
وأضاف آقصوي: إنه التقى في معبر «أونجوبينار» الحدودي في ولاية كليس جنوبي تركيا (المقابل لمعبر باب السلامة على الطرف السوري من الحدود)، 50 صحفياً يمثلون 32 مؤسسة صحفية وإعلامية من 16 دولة.
وأشار آقصوي أن أكثر من 140 ألفاً من سكان عفرين عادوا ليستقروا في منازلهم، مشدداً على أهمية احتضان الحاضنة الشعبية في عفرين للاحتلال التركي.
وأشار آقصوي إلى أن تركيا بدأت بشكل تدريجي تسليم بعض المهام لما يسمى للمجلس المحلي الذي أسسه أهل عفرين، لكن «وجود تركيا في المنطقة سيستمر لبعض الوقت لمواصلة العمل على تنميتها».
وادعى أن تركيا تواجه حملات تشويه من خلال موضوع عفرين.
وفي 24 آذار الماضي، تمكنت قوات تركية ومرتزقتها من الإرهابيين، من السيطرة على عفرين بالكامل.
من جانب آخر، جرح سبعة مسلحين بانفجار عبوة ناسفة على الطريق الواصل بين مدينتي أريحا وإدلب شمال سورية.
وذكر ناشطون محليون أن عبوة ناسفة زرعها مجهولون قرب قرية المسطومة انفجرت عند مرور سيارة يركبها إرهابيون، ما أسفر عن جرح سبعة منهم بينهم خمسة في حالة خطرة.
إلى ذلك وقع انفجار مماثل في مدينة إدلب واقتصرت الأضرار على المادية، حسب الناشطين.
وشهدت محافظة إدلب في الأشهر الماضية تصفيات لقياديين ومسلحين من «جبهة النصرة» و«الحزب الإسلامي التركستاني» و«كتائب حمزة بن عبد المطلب» و«جيش الأحرار» وشخصيات مقربة من الكتائب الإسلامية، بإطلاق نار وتفجيرات، إضافة إلى مقتل وجرح عدد من المدنيين، والتي سجلت جميعها ضد مجهولين.
ويسعى تنظيم «النصرة» الإرهابي إلى اتهام تنظيم داعش الإرهابي بهذه العمليات، حيث ادعى ما يسمى مدير العلاقات الإعلامية في «النصرة»، عماد الدين مجاهد، أن الإستراتيجية الحالية لداعش تتضمن تجهيز عشرات الخلايا النائمة لتشن عمليات قتل وخطف وتنشر الفساد في الشمال السوري، وفق ما نقلت عنه مواقع الكترونية معارضة.
وأضاف: إن «النصرة» تشن حملة ضخمة تستهدف مواقع الخلايا، آخرها على مدينة سرمين، والتي سيطرت عليها «النصرة» بشكل كامل، منذ يومين.
وتشهد محافظة إدلب حالة من الفلتان الأمني، أدت إلى وقوع جرائم قتل وخطف لمدنيين بينهم نساء، وعشرات حالات التصفية للإرهابيين.
وفي الإطار ذاته، أوقفت «النصرة» خدمة الإنترنت عن مدينة سرمين (8 كم شرق مدينة إدلب)، بذريعة حملتها الأمنية ضد خلايا تنظيم داعش بالمنطقة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن