سورية

واشنطن تتراجع في مواقفها من سورية

| وكالات

أقرت الولايات المتحدة بموقفها العاجز من الأزمة السورية، بعد سنوات حلمت فيها بما سمته «تغيير النظام» وأعلن جون بولتون مستشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب للأمن القومي أن الرئيس بشار الأسد لا يمثل مشكلة استراتيجية لبلاده، وذلك بعد تخلي أميركا عن حلفائها من الإرهابيين في جنوب البلاد، وقبيل القمة المرتقبة بين الرئيس دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين منتصف الشهر الجاري.
وقال بولتون، في مقابلة مع قناة «سي بي إس» الأميركية، أمس، رداً على سؤال القناة حول ما إذا كان الرئيس الأسد حقق انتصاراً في الحرب الدائرة في البلاد: «بصراحة، لا نعتقد أن (الرئيس) الأسد يمثل مشكلة إستراتيجية»، مشدداً وفق ما نقل الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم» على أن «المشكلة الاستراتيجية تتمثل بإيران»، وزعم أن «الحديث لا يدور فقط عن برنامجها المستمر لتطوير الأسلحة النووية، وإنما كذلك عن دعمها الكبير والمتواصل للإرهاب الدولي، وكذلك عن وجود قواتها الدورية في الشرق الأوسط»، في إشارة إلى الانتقادات الأميركية المستمرة لمشاركة إيران الشرعية في الحرب ضد الإرهاب في سورية، ودعمها لقوات «الحشد الشعبي» العراقية ضد تنظيم داعش الإرهابي.
جاء موقف بولتون بعدما أصرت الولايات المتحدة بشكل ثابت منذ اندلاع الأزمة السورية على ضرورة ما سمته «رحيل (الرئيس) الأسد» من السلطة، وحملته المسؤولية عن الأزمة في البلاد، كما شنت بعد تولي ترامب زمام السلطة، عدوانين على سورية، في نيسان 2017 ونيسان 2018، بذريعة استخدام الجيش العربي السوري سلاحا كيميائيا، كما تقوم طائراتها التي تقود ما يسمى «التحالف الدولي» بمجازر مستمرة بحق المدنيين في شمال شرق البلاد بزعم مكافحة داعش.
كما ارتبط الموقف الأميركي الجديد بتفاهمات مع روسيا تنصلت بموجبها الولايات المتحدة الأميركية من دعمها للإرهابيين في جنوب البلاد، وأرسلت لهم الأسبوع الماضي رسالة واضحة بأنها لن تقوم بدعمهم في مواجهة الجيش العربي السوري الذي يشن حالياً عملية واسعة تهدف لبسط سيطرة الدولة على المنطقة الجنوبية.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن